وزير: أرقام قياسية لإنتاج النفط الإيراني.. ويتحدث عن اكتشاف الغاز الضخم
محمد عبد السند

أشاد وزير النفط محسن باكنجاد بالمسار الصعودي الذي يمضي فيه إنتاج النفط الإيراني رغم العقوبات الغربية المفروضة على قطاع الطاقة المحلي.
وأعلن في الوقت ذاته بلوغ صادرات الخام الإيراني مستويات قياسية خلال الشهور الأخيرة، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة.
وتعكس الأرقام الإيجابية لقطاع النفط الإيراني المرونة والفاعلية التي يعمل بها في ظروف مليئة بالتحديات.
وثمّن باكنجاد الإجراءات التي تتخذها بلاده لمواجهة آثار آلية سناب باك (snapback) رغم أن تلك الآلية يمكن أن تشكل صعوباتٍ جديدة لقطاع الطاقة الإيراني.
و"سناب باك" هي آلية استحدثتها إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في عام 2015 إذا أخلت إيران بأي من تعهداتها للأطراف الموقعة على الاتفاق النووي.
زيادة قياسية
أعلن محسن باكنجاد زيادة قياسية في إنتاج النفط الإيراني، تجاوزت 120 ألف برميل يوميًا، قائلًا إن صادرات الخام لامست هي الأخرى مستويات قياسية في الشهور الأخيرة على الرغم من العقوبات والقيود المفروضة على مدار العام الماضي.
وأضاف أن إعادة تفعيل آلية "سناب باك" لا تشكل قلقًا جديدًا بالنسبة إلى مبيعات النفط، حسب تصريحات أدلى بها إلى وكالة أنباء النفط الإيرانية "شانا".
وتابع: "أنا أشارك تلك الأرقام حتى يعلم شعبنا أن أبناءه في صناعة النفط لا يدخرون جهدًا على الرغم من التحديات والعقوبات".
آلية سناب باك
في معرض تعقيبه على المخاوف العامة بشأن التأثير المحتمل لآلية سناب باك في صادرات النفط، قال باكنجاد إن إيران تواجه قيودًا صارمةً، لكنها قد نجحت في تجاوزها عبر اتخاذ التدابير الضرورية.
وأشار إلى أن التفعيل المحتمل لعقوبات "سناب باك" لن يفرض قيودًا أكثر صرامةً مما كان في السابق، رغم أن بعض التعقيدات قد تظهر.
وتابع: "الإيرانيون لا ينبغي أن يقلقوا، لأن صادرات النفط الإيراني تمضي قدمًا بنجاح".

تقنيات الطاقة
أشار محسن باكنجاد إلى تشكيل مجموعة عمل تضم أساتذة جامعات وخبراء الصناعة وخبراء الطاقة، بهدف تعزيز تقنيات إنتاج النفط والغاز، وفق توجيهات المرشد الإيراني علي خامنئي.
وأوضح أن مجموعة العمل المذكورة عقدت جلستَيْن، وتركز على التقنيات الحديثة المستعمَلة في تطوير حقول النفط والغاز، وتحسين معدلات استخراج المواد الهيدروكربونية، وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وواصل: "حقول النفط والغاز الإيرانية تزخر بإمكانات كبيرة لزيادة معدلات الاستخراج"، مؤكدًا أن القدرات المحلية موجودة لنشر التقنيات المتقدمة وستُجرى مشاركة نتائج المجموعة مع الجمهور.
حقل بازان الإيراني
تحدّث محسن باكنجاد عن دور حقل بازان الإيراني في خفض الخلل الحاصل بإمدادات الطاقة، لا سيما في فصل الشتاء، قائلًا إن الدراسات الجديدة تظهر وجود احتياطيات غاز إضافية بقيمة 10 تريليونات قدم مكعبة.
وفي أعقاب التطوير يُتوقع أن ينتُج الحقل الواقع جنوب محافظة فارس ما يزيد على 20 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا.
وقال باكنجاد: "هذا الرقم كبير، وسيساعد في تحقيق التوازن في معادلة العرض في أثناء ذروة الطلب في فصل الشتاء، في حين يتعين منح أولوية الغاز للأسر والمستهلكين التجاريين".
وتأتي الاستثمارات في مشروع حقل بازان من إحدى شركات البتروكيماويات الكبرى التي ستستعمِل جزءًا من الغاز لعملياتها، وتزويد الشبكة الوطنية بالباقي.
احتياطيات الوقود ترتفع
ارتفعت احتياطيات الوقود السائل، المخصص لمحطات الطاقة، بنسبة 12% قياسيًا بالمدة نفسها من العام الماضي، بفضل جهود الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير النفط وتوزيعه.
يقول وزير النفط: "يعني هذا النمو أنه في فصل الشتاء، حينما يتعيّن منح أولوية الغاز الطبيعي للاستهلاك السكني، يمكننا استبدال الديزل به وتفادي انقطاع الكهرباء".
ولفت إلى أن استهلاك البنزين لامس مستويات قياسية مرتفعة في فصل الصيف الحالي، مطالبًا الإيرانيين بالمساعدة في إدارة الطلب عبر تعزيز الكفاءة وترشيد الاستهلاك.
وفي هذا السياق أوضح باكنجاد أن نمو الإنتاج المحلي وإدارة الطلب على الوقود، وخفض حوادث تهريب الوقود؛ كلها عوامل ساعدت في تقليص استهلاك الديزل بواقع 5 ملايين لتر يوميًا على مدى العام الماضي؛ منهيةً الحاجة بذلك إلى الاستيراد.

غاز الشعلة.. دعم رئاسي
قال باكنجاد إن الحكومة الإيرانية لديها خطط قصيرة وطويل الأجل لخفض حرق غاز الشعلة، مضيفًا: "في المدى القصير، سيُسمَح للشركات الخاصة بالمشاركة في مشروعات استرجاع غاز الشعلة؛ وتحويل الغاز المستخرَج إلى منتجات عالية القيمة".
وأوضح أن الخطط طويلة الأجل تشمل مشروعات سوائل الغاز التي افتُتِح أحدها في شهر سبتمبر/أيلول الماضي في حضور الرئيس مسعود بزشكيان.
واستطرد: "بحلول نهاية خطة التنمية السابعة، سيُستخرَج معظم الغاز المصاحب"، مؤكدًا أن غاز الشعلة مورد وطني قيّم لا يتعيّن إهداره.
ولفت إلى تعهد الرئيس بزشكيان بتقديم الدعم الكامل في سبيل تسريع تلك الجهود.
موضوعات متعلقة..
- عقوبات أميركية تستهدف النفط الإيراني.. شركة مقرها الإمارات ضمن القائمة
- واردات الصين من النفط الإيراني تقترب من مستويات قياسية في يونيو
- كيف حصل الأميركيون على النفط الإيراني بعد الانقلاب ضد مصدق؟ أنس الحجي يجيب
اقرأ أيضًا..
- حقل شرق بغداد.. كنز عراقي بـ8 مليارات برميل نفط
- مصادر: مفاوضات العراق حول الغاز المسال مع الجزائر وسلطنة عمان تتوقف
- عودة إكسون موبيل للعراق.. 38 مليار برميل نفط "كلمة السر"
المصدر:
1.أداء إنتاج وصادرات النفط الإيراني من وكالة أنباء "شانا".