رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

مصنع ألواح شمسية صحراوية يعزز تحول السعودية إلى مركز خليجي

بالتعاون مع شركة صينية

هبة مصطفى

يمثّل مشروع مصنع ألواح شمسية في السعودية استثمارًا أوسع نطاقًا من دعم الطاقة النظيفة والمتجددة، إذ يدعم تحول المملكة إلى مركز محلي وإقليمي رائد.

وبعد زيادة الواردات لتسريع وتيرة نشر الألواح على الأسطح وغيرها، انتقلت الرياض إلى مرحلة أكثر دقة باستقطاب شركات عالمية لدعم التصنيع محليًا.

ووقّعت المملكة اتفاقًا مع شركة سول فيوري (SoleFiori) الصينية، لإنشاء مصنع جديد للألواح على أراضيها، حسب تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).

ولم يقف الأمر عند التوسع الصناعي فقط، بل تضمَّن الاتفاق مواصفات للألواح تتكيف مع الطبيعية الجغرافية للأسواق المستهدفة، سواء في المملكة ذاتها أو الدول الخليجية.

مصنع ألواح شمسية بتقنيات صينية

تُطور السعودية مصنعًا لألواح شمسية بالتعاون مع شركة "سول فيوري" الصينية، وفق اتفاق موقع بين الطرفين، نشرت مجلة بي في ماغازين تفاصيله.

وتُشير مواصفات ألواح المصنع إلى ملاءمتها للطبيعة الصحراوية في المملكة والدول الخليجية المحيطة، التي تشمل درجات حرارة مرتفعة وتراكمًا للغبار وغيرها.

وتصل قدرة المصنع السعودي المرتقب إلى 6 غيغاواط، واستقر المطورون على اعتماد تقنية الألواح الشمسية غير المتجانسة أو الهجينة (HJT) التي تضمّ طبقتَي سيليكون مختلفتين "بلوري وغير بلوري".

مصنع لسول فيوري في الصين
مصنع لسول فيوري في الصين - الصورة من بي في ماغازين

وتمتاز هذه الألواح بكفاءة الإنتاج العالية، وقدرتها على التكيف مع درجات الحرارة المختلفة خاصة العالية، والتقلبات الجوية.

وشرحت شركة "سول فيوري" الصينية المزيد عن تقنية خلايا ألواحها غير المتجانسة، وسلّطت الضوء على دعم إنتاج الكهرباء عبر:

  • الحركة ثنائية الوجه للألواح، التي تعزز امتصاص ضوء الشمس بكفاءة تصل إلى 95%.
  • القدرة على التكيف مع مستويات درجات الحرارة، ما يضمن إنتاجًا مستقرًا في الطبيعة الصحراوية فائقة الحرارة.

ولم يحدد الاتفاق موقع المشروع أو حصص الشراكة بين المطور السعودي و"سول فيوري" الصينية.

مركز تصنيع محلي وإقليمي

يدعم مشروع مصنع الألواح الشمسية دور السعودية في الانتقال من مرحلة الاستيراد إلى التصنيع المحلي، بالإضافة إلى تعزيز التحول لمركز إقليمي مُوّرد.

ومن شأن ذلك أن يلبي طلب الدول ذات الطبيعة الصحراوية، في السعودية والأسواق المحيطة.

ويمكن القول، إن دول الخليج لم تعد مجرد سوق لنشر الطاقة الشمسية، إذ تكتسب صفة "مركز صناعي"، ومقابل ذلك يفضّل عدد من المنتجين الصينين بناء مصانع في هذه الدول بدلًا من الاكتفاء بالتصدير لها.

وبالنظر إلى أن السوق الخليجية متطورة، وتواصل تنفيذ مسارات انتقال الطاقة وفق المستهدفات الوطنية والعالمية، يعدّ تحوُّلها إلى موطن تصنيع للتقنيات المتجددة تغييرًا مفصليًا في اتجاهات الصناعة العالمية.

وتعدّ الشراكة السعودية الصينية في مصنع ألواح شمسية غير متجانسة ملائمة للطبيعة الصحراوية، بمثابة استثمار مزدوج المنفعة.

وبجانب تعزيز الدور السعودي بصفته مركز تصنيع خليجي، والتوسع في نشر التقنية، وفتح مجال أكبر للوظائف، تنقل الشراكة "سول فيوري" الصينية إلى السوق العالمية، وتحمي استثماراتها من تكبُّد رسوم جمركية مرتفعة في حالة التصدير.

محطة سكاكا للطاقة الشمسية
محطة سكاكا للطاقة الشمسية- الصورة من وزارة الطاقة السعودية

التعاون السعودي الصيني

لا يعدّ مصنع الألواح الشمسية الصحراوية أول تعاون يجمع شركات سعودية وصينية، إذ سبق أن احتضنت المملكة استثمارات عدّة، من بينها:

1) مشروع ثلاثي، جمع بين: "جينكو سولار Jinko Solar" الصينية، و"رينيوبلز إنرجي لوكاليزيشن لتوطين الطاقة المتجددة"، و"فيجن إندستريز" السعوديتين.

ويستهدف المشروع -المُعلن في يوليو/تموز 2024- بناء مصنع لخلايا وألواح شمسية بقدرة 10 غيغاواط.

2) مشروع آخر بقدرة 20 غيغاواط لشركة "تي سي إل تشونغوا TCL Zhonghuan" مع الشريكين السعوديين السابق ذكرهما، لإنتاج السبائك والرقائق اللازمة لتصنيع الخلايا والألواح.

3) الاتفاق الموقّع حديثًا بين الحكومة السعودية و"سول فيوري" لمصنع ألواح شمسية قابلة للنشر في الصحراء، والتكيف مع درجات الحرارة المرتفعة، بقدرة 6 غيغاواط.

وبموجب هذا الاتفاق، تنقل الشركة الصينية خبراتها لصالح وزارة الصناعة والثروة المعدنية، بهدف تأسيس قاعدة إنتاج متكاملة، بحسب ما نقله موقع بي في تك.

وتوضح شركة "سول فيوري" الصينية أن تقنيتها تجعل الألواح ملائمة للنشر في السعودية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق