رئيسيةأسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت لشهر نوفمبر تحت 70 دولارًا

تراجعت أسعار النفط، في مستهل تعاملات اليوم الإثنين 29 سبتمبر/أيلول 2025، متأثرةً بعودة صادرات نفط كردستان العراق عبر تركيا بعد انقطاع دام أكثر من عامين ونصف العام، بجانب التوقعات بزيادة جديدة في إنتاج تحالف أوبك+ خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وبحسب بيانات الأسواق العالمية التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)؛ فقد جاء التراجع بعدما أغلق خام برنت الأسبوع الماضي عند أعلى مستوى منذ نهاية يوليو/تموز، مدعومًا بارتفاعات سابقة مرتبطة بمخاوف الإمدادات.

إلا أن استئناف تدفقات نفط كردستان العراق وتوقعات المعروض الإضافي كبحا الزخم؛ إذ يرى محللون أن استمرار المخاوف بشأن زيادة الإنتاج يضغط على المكاسب، رغم أن النظرة القريبة المدى تظل مشدودة بسبب التوترات الجيوسياسية في أوكرانيا وإيران، إلى جانب القيود على طاقات الإنتاج الاحتياطية.

وفي ختام تعاملات الأسبوع الماضي المنتهي يوم الجمعة 26 سبتمبر/أيلول، كانت أسعار النفط قد أنهت التداولات على ارتفاع بنسبة 1%، إلى 70.19 دولارًا، محققة مكاسب أسبوعية وسط دعم من اضطرابات الإمدادات الروسية بفعل الهجمات الأوكرانية.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش (09:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، سجلت العقود الآجلة لخام برنت، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2025، انخفاضًا بنحو 34 سنتًا أو 0.5% لتتداول عند 69.79 دولارًا للبرميل.

كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 43 سنتًا أو 0.7% ليصل إلى 65.29 دولارًا للبرميل، ليفقد معظم المكاسب التي حققها في الجلسة السابقة، وفق الأرقام التي تتابعها -لحظيًا- منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

منصة للتنقيب عن النفط والغاز في خليج أميركا
منصة للتنقيب عن النفط والغاز في خليج أميركا - الصورة من شركة بي بي

وجاء هذا التراجع بعد إعلان وزارة النفط العراقية استئناف ضخ الخام من إقليم كردستان عبر خط الأنابيب الممتد إلى ميناء جيهان التركي، بطاقة أولية تتراوح بين 180 و190 ألف برميل يوميًا.

وتشير التوقعات إلى أن الصادرات يمكن أن ترتفع لاحقًا لتصل إلى 230 ألف برميل يوميًا، وهو ما يزيد المعروض خلال وقت يتجه فيه تحالف أوبك+ إلى تعزيز الإنتاج.

تحليل أسعار النفط

يُتوقع أن يوافق تحالف أوبك+ في اجتماعه المقبل على زيادة جديدة، وسط مساعٍ لاستعادة الحصة السوقية، رغم أن المجموعة ضخت مؤخرًا أقل بنحو 500 ألف برميل يوميًا من أهدافها.

وقال الرئيس التنفيذي لمنصة "مومو" في أستراليا ونيوزيلندا مايكل مكارثي، إن "استمرار المخاوف من زيادة الإنتاج يضغط على المكاسب، لكن النظرة القريبة المدى تظل مشدودة مع انطلاق أسبوع التداول".

من جانبهم، أوضح محللو "آر بي سي كابيتال ماركتس" أن استعداد أوبك+ لسحب مزيد من طاقته الاحتياطية يزيد من مخاطر حدوث مفاجآت جيوسياسية تؤثر في أسعار النفط خلال أكتوبر/تشرين الأول، في ظل استمرار النزاعات المرتبطة بروسيا وإيران.

تحالف أوبك+

وكشفت 3 مصادر مطلعة على محادثات أوبك+ عن أن التحالف قد يوافق على زيادة جديدة لا تقل عن 137 ألف برميل يوميًا في اجتماعه المقبل، وسط مساعٍ لاستعادة الحصة السوقية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

في الوقت نفسه، يحذر محللون من أن استنزاف الطاقة الاحتياطية للتحالف يرفع مخاطر المفاجآت الجيوسياسية، ولا سيما مع زيادة التوترات مع الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية الروسية للطاقة، والتي أثرت في صادرات الوقود.

بالإضافة إلى ذلك، زادت التوترات بعد أن أعادت الأمم المتحدة فرض حظر أسلحة وعقوبات أخرى على إيران بسبب برنامجها النووي؛ الأمر الذي ينذر بردود قوية من طهران قد تؤثر في استقرار السوق.

ويرى الخبراء أن استمرار الضغوط الجيوسياسية سيوازن تأثير زيادات المعروض المتوقعة؛ ما يُبقي أسعار النفط في نطاق متذبذب، مع ترقب المتعاملين لأي تطورات مفاجئة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق