رئيسيةأخبار الطاقة النوويةطاقة نوويةعاجل

مفاعل نووي هندي يتحدى هيمنة الغواصات الصينية.. بقدرة 200 ميغاواط

دينا قدري

يسعى مفاعل نووي هندي إلى التفوق على الهيمنة المتزايدة لأسطول الغواصات الصينية، ومن شأنه أن يُضاعف مستويات تحمُّل غواصات الجيل التالي التابعة للبحرية الهندية بأكثر من الضعف.

ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يعمل مركز بهابها للأبحاث الذرية (BARC) في مدينة مومباي، لتطوير مفاعل جديد من المتوقع أن يُولّد 200 ميغاواط كهربائي.

وسيوفر المفاعل قيد التطوير حاليًا في مركز الأبحاث الهندي ميزة تشغيلية رئيسة للغواصات الأحدث، مثل قدرة تحمُّل أكبر ومدة غمر أطول.

ويُعدّ هذا التحديث التقني خطوة مدروسة وإستراتيجية لتعزيز دفاعات الهند في ضوء التوسع السريع للقوة البحرية النووية الصينية.

تطوير مفاعل نووي هندي

أكد عالم في مركز بهابها للأبحاث الذرية تطوير مفاعل نووي هندي، واصفًا إياه بأنه مشروع "سرّي للغاية"، بحسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إنديا" (Times Of India).

وسيُركَّب المفاعل على غواصات الصواريخ الباليستية النووية من فئة إس 5، وعلى غواصات الهجوم النووية الـ6 المُخطط لها (المشروع 77).

ويتميز المفاعل النووي الجديد بكفاءة عالية في استهلاك الوقود، ما يسمح له بالعمل لمدة تصل إلى 10 سنوات قبل الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود.

ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، فإن الغواصات الهندية الحالية، آي إن إس أريهانت (INS Arihant) وآي إن إس أريغات (INS Arighaat)، مُجهزة بمفاعل نووي صغير نسبيًا بقوة 83 ميغاواط كهربائي، ما يحدّ من وقت بقائها تحت الماء ويؤثّر في وقت مهمتها.

وتخضع غواصة ثالثة، آي إن إس أريدامان (INS Aridhaman)، لتجارب باستعمال النوع نفسه من المفاعلات.

وفي المقابل، سيُولّد المفاعل المُقترح حديثًا طاقة قوية تبلغ 200 ميغاواط كهربائي، ومن المتوقع أن يُضاعف ذلك قدرات الغواصات.

الغواصات النووية الهندية
غواصة وآي إن إس أريغات الهندية - الصورة من منصة "فايننشال إكسبريس"

وسيسمح هذا التحديث لغواصات الهند من الجيل التالي بالبقاء في أعماق المحيطات لأوقات طويلة، ما يُعزز قدراتها التشغيلية ويُمكّنها من القيام بمهام أطول وأكثر استدامة.

وتمثّل الغواصة من فئة "إس 5" الجيل التالي من غواصات الصواريخ الباليستية الهندية (SSBNs)، بحمولة هائلة تبلغ 13 ألف طن، وفق ما نقلته منصة "إنترستينغ إنجينيرينغ" (Interesting Engineering).

وستُسلَّح هذه السفن القوية بما يتراوح بين 12 و16 صاروخًا باليستيًا يُطلق من الغواصات (SLBMs) من طراز "كيه 5"، بمدى يصل إلى 5 آلاف كيلومتر (3106 أميال).

أسطول الغواصات النووية الصيني

يُعدّ هذا التطوير خطوةً رئيسةً للهند لمواكبة أسطول الغواصات الصيني المتنامي ومواجهته، والمجهّز بتقنيات متطورة بشكل متزايد؛ إذ من المتوقع أن تصبح قوة الغواصات الصينية الأكبر عددًا في العالم، متجاوزةً الولايات المتحدة بحلول عام 2030.

ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، ينبع تركيز الحكومة الهندية على تصميم وتطوير الغواصات النووية من دورها ضمن الثالوث النووي الهندي؛ أمّا الجناحان الآخران للثالوث، فهما الجيش والقوات الجوية.

وتوفر هذه الغواصات منصةً متنقلةً وعالية الصمود لإطلاق قدرة انتقامية أو "ضربة ثانية"، وهي عنصر أساس من عناصر الردع النووي.

ويمكن أن يضمن هذا الردّ النووي حتى في حال التعرُّض للخطر في ضربةٍ أولى.

وفي تطور آخر، يُصمّم مركز بهابها للأبحاث الذرية أيضًا مفاعل نووي صغير معياري (SMR) يعمل بالماء الخفيف بقدرة 200 ميغاواط كهربائي، ومفاعل نووي صغير معياري بقدرة 555 ميغاواط كهربائي.

كما يطوّر المركز مفاعلًا مبردًا بالغاز عالي الحرارة لإنتاج الهيدروجين النظيف من خلال دمجه مع مصنع كيميائي حراري، وفقًا لبيان رئيس هيئة الطاقة الذرية، إيه كيه موهانتي، في المؤتمر الـ69 للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تطوير مفاعل نووي هندي ينافس الهيمنة الصينية، من صحيفة "تايمز أوف إنديا"
  2. معلومات إضافية عن المفاعل النووي الهندي الجديد، من منصة "إنترستينغ إنجينيرينغ"
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق