
انتهت أعمال حملة حفر نفّذها تحالف 3 شركات بقيادة إكوينور النرويجية المملوكة للدولة في بحر الشمال دون تحقيق النتائج المنشودة.
إذ أثبتت حملة التنقيب عدم وجود النفط والغاز الطبيعي، وجفاف البئر الاستكشافية التي سُدَّت وتُركت بنهاية المطاف، وفق ما جاء في بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وشركة إكوينور هي المشغّلة لرخصة التنقيب والإنتاج بنسبة 40% من الأسهم إلى جانب شركتي فار إنرجي (Vår Energi) وآكر بي بي (Aker BP) بنسبة 30% لكل منهما.
ورغم النتائج المخيّبة للآمال، تستمر فورة حملات شركة إكوينور التي نجحت في الحصول على 5 تراخيص للحفر في النرويج حتى تاريخه من شهر سبتمبر/أيلول (2025)، كما ستشارك في عطاءات المناطق المحددة مسبقًا خلال هذا العام (2025).
نتائج حملة حفر في النرويج
انتهت حملة حفر البئر الاستكشافية رقم 34/8-20 إس بعد تأكيد جفاف البئر الموجودة داخل منطقة التنقيب "نارفي نورد" (Narvi nord).
كما توجد البئر داخل حدود الرخصة "554 إي" التي حصل عليها الشركاء بقيادة شركة إكوينور في عام 2023 بعد المشاركة في جولة عطاءات المناطق المحددة مسبقًا لعام 2022.
وتلك هي أول بئر تُحفَر بالرخصة التي من المتوقع انتهاؤها في 17 فبراير من عام 2030.
حُفرت البئر على عمق يصل إلى 130 كيلومترًا إلى الغرب من مدينة فلورو بوساطة منصة الحفر شبه الغاطسة "إنوفيتور" (Innovator) التابعة لشركة مقاولات الحفر البحري "كوسل" (COSL).

وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، فالحفّارة قادرة على العمل على عمق يصل إلى 760 مترًا تحت سطح الماء، وهي مصممة خصوصًا لبيئة العمل في بحر الشمال وبحر النرويج وفي الظروف الصعبة حول العالم.
يبدأ سريان عقد إكوينور مع "كوسل" خلال الربع الثاني من 2025، ويشتمل على خيارات تمديد لثلاث سنوات إضافية.
وتفصيليًا، كان الهدف من أحدث حملة حفر ببحر الشمال هو إثبات وجود النفط داخل صخور خزان "برنت غروب" (Brent Group) التي تعود إلى العصر الجوراسي الوسيط.
لكن ثبتَ جفاف البئر وأنها حاملة للمياه، وذلك بعد أن اعترضت الحفارة صخورًا بسُمك رأسي 148 مترًا منها أحجار رملية بسُمك 74 مترًا ذات جودة متوسطة إلى جيدة.
وبعد أن وصلت الحفارة إلى عمق المياه 373 مترًا، تقرَّر سد البئر وتركها بصورة دائمة.
إكوينور والتنقيب عن النفط والغاز في النرويج
رغم فشل آخر حملة حفر في بحر الشمال، حصلت شركة إكوينور على 4 تراخيص للتنقيب من الإدارة البحرية النرويجية، وذلك منذ مطلع شهر سبتمبر/أيلول الجاري (2025).
وفي 15 سبتمبر/أيلول، منحت الإدارة رخصة حفر البئر 34/4-19 إس داخل رخصة الإنتاج رقم 57، وكذلك البئر 34/6-9 إس في رخصة الإنتاج رقم 554.
وفي 11 سبتمبر/أيلول، حصلت إكوينور على ترخيص بالحفر في البئر 6507/8-12 إس داخل رخصة الإنتاج 124 بي، كما حصلت على رخصة لحفر البئر 6407/1-بي-2 اتش داخل رخصة الإنتاج 1121.
كما منحت هيئة صناعة المحيطات النرويجية (Havtil) شركة إكوينور الضوء الأخضر للتنقيب عن النفط والغاز في المربع 6407/1 في بحر النرويج يوم 19 سبتمبر/أيلول.
وكانت إكوينور على رأس 20 شركة أبدت اهتمامًا بالمشاركة في جولة عطاءات المناطق المحددة مسبقًا لهذا العام في الجرف القاري النرويجي الذي يضم بحر الشمال وبحر النرويج وبحر بارنتس.
وبحسب تطورات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة، فالجولة هي الأولى في المناطق الحدودية غير المكشفة بعد فك الحظر الذي استمر 4 أعوام، وصدر في عام 2021.
ووعد وزير الطاقة تيرجي آسلاند بأن تواصل النرويج تزويد أوروبا بالنفط والغاز الطبيعي، وأن يستمر الجرف القاري في مسيرة إنشاء القيمة وتوفير فرص العمل، مضيفًا: "للوفاء بالتزامنا لا بد من العثور على المزيد (من النفط والغاز)، وهو ما يفرض علينا الاستكشاف".
وحاليًا، يصل إنتاج النرويج إلى 4 ملايين برميل يوميًا من النفط المكافئ نصفها تقريبًا من الغاز الطبيعي والبقية من النفط الخام والسوائل الأخرى.
موضوعات متعلقة..
- حملة حفر تخيب آمال 4 شركات طاقة نرويجية.. 3 صدمات في ديسمبر
- منصة عمرها 25 عامًا تبدأ حملة حفر مع أرامكو
- الغاز المغربي يشهد حملة حفر بري.. و26 مليار قدم مكعبة قابلة للاستخراج
اقرأ أيضًا..
- الكويت تقترب من ثالث اكتشاف في التنقيب البحري.. خطط لتعزيز الاحتياطي الضخم (تقرير)
- الغاز التركمانستاني إلى العراق.. أول رد رسمي بعد فشل الصفقة
- أهداف الحياد الكربوني في قطاع الشحن البحري على المحك.. تقرير يسرد الأسباب
- قطاع الشحن البحري يواجه كوارث حال فشل إقرار "إطار الحياد الكربوني" (تحذير)
المصدر: