التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءتقارير دوريةرئيسيةطاقة متجددةكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

5 محاور لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة.. دولة عربية نموذجًا

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

تؤدي كفاءة استهلاك الطاقة دورًا محوريًا بمساعدة الدول على مواجهة الزيادة القياسية في استهلاك الكهرباء، التي تُعزى إلى أسباب متعددة، أبرزها الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة، خاصةً في المنطقة العربية.

وأصبح تجاوز الأرقام القياسية في استهلاك الكهرباء ظاهرة متكررة في المنطقة العربية خلال فصل الصيف، لتواجه دولها ضغطًا غير مسبوق على شبكات الكهرباء أدى لانقطاع التيار لساعات في العديد منها.

وفي ظل هذه التحديات، تتحرك الدول العربية بشكل متسارع نحو تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة وتوسيع قدراتها في مجال الطاقة المتجددة؛ بهدف تأمين إمدادات الكهرباء المستقبلية.

وترصد وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) تجربة الأردن بصفتها نموذجًا عربيًا، إذ اتخذ خطوات فعّالة لترشيد استهلاك الطاقة وزيادة كفاءتها عبر الاعتماد على المصادر المتجددة، لمواجهة الارتفاع المتزايد في الطلب.

1- كفاءة استهلاك الطاقة في القطاع المنزلي

يركّز الأردن على عدّة قطاعات حيوية، أبرزها القطاع المنزلي، حيث اتجه إلى تشجيع تركيب أنظمة الخلايا الكهروضوئية والسخانات الشمسية في المنازل لتحقيق كفاءة استهلاك الطاقة، وذلك عبر دعم مالي يصل إلى 30% من التكلفة، بالتعاون مع البنوك والجمعيات الخيرية والتعاونية.

وخلال عام 2024، نجحت البلاد في تركيب 1866 نظام خلايا شمسية كهروضوئية للمنازل من أصل 9645 نظام شمسي دعمته الحكومة، عبر توقيع اتفاقيات مع 3 بنوك محلية و20 جمعية، ليصل الإجمالي إلى 11.23 ألف نظام.

وفي السياق ذاته، استطاعت الحكومة تركيب 3488 نظام سخان شمسي للمنازل في العام الماضي، من أصل 8101 نظام سخان شمسي دعمته، ليصل العدد الإجمالي إلى 37.44 ألف نظام.

ألواح شمسية على أسطح المنازل في الأردن
ألواح شمسية على أسطح المنازل في الأردن - الصورة من وزارة الطاقة

2- نشر الاقتصاد الأخضر في القطاع الصناعي

في السياق ذاته، اتجهت الحكومة الأردنية إلى دعم وتمويل استعمال تقنيات الطاقة المتجددة وكفاءة استهلاك الطاقة في المصانع المتوسطة والصغيرة، بهدف نشر الاقتصاد الأخضر في القطاع الصناعي.

وشهد العام الماضي إبرام 202 اتفاقية تعاون مشتركة بين صندوق تشجيع الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة وغرفة صناعة عمان، والمصانع الراغبة في الاستفادة من الدعم الحكومي.

وبحسب التقرير السنوي الصادر عن وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، استطاعت 9 مصانع الحصول على التمويل اللازم من البنوك التجارية المعتمدة لدى الصندوق لتطبيق تقنيات الطاقة المتجددة.

3- دعم حكومي للقطاع الزراعي

لم يقتصر الدعم على الصناعة، بل شمل القطاع الزراعي أيضًا، إذ طبَّق الأردن نموذجًا لدعم تركيب الخلايا الشمسية في المزارع ضمن توجهات زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية لخفض فاتورة وتحقيق كفاءة استهلاك الطاقة في القطاع الزراعي.

ويدعم صندوق تشجيع الطاقة المتجددة فوائد القرض الزراعي المقدّم لتركيب وربط وتشغيل نظام الطاقة الشمسية، إذ استفاد العام الماضي نحو 47 مُزارعًا من المشروع.

ورفعت الحكومة سقف القرض المقدَّم من مؤسسة الإقراض الزراعي من 15 ألف دينار (21.2 ألف دولار أميركي) إلى 20 ألف دينار (28 ألف دولار أميركي) للمزرعة الواحدة.

4- كفاءة استهلاك الطاقة بقطاع المباني الحكومية ودور العبادة

يدعم صندوق تشجيع الطاقة المتجددة الأردني مشروعات تركيب أنظمة الخلايا الشمسية لدور العبادة للعمل على تخفيض أعباء فواتير استهلاك الكهرباء.

ويموّل الصندوق نسبة 25% من تكلفة تركيب الخلايا الشمسية في دُور العبادة، سواء المساجد أو الكنائس، في حين تموّل وزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية ومجلس الكنائس نسبة 25% أخرى من التكلفة.

وفي العام الماضي، استفاد من التمويل نحو 29 مسجدًا وكنيسة، ليصل إجمالي دور العبادة المستفيدة إلى 631 دارًا.

وفي السياق ذاته، دعمت الحكومة، عبر صندوق تشجيع الطاقة المتجددة، تركيب أنظمة الخلايا الشمسية لمباني البلديات بتمويل مشترك مع الحكومة الإيطالية.

وأكملت البلاد تركيب أنظمة الخلايا الشمسية في 29 بلدية ضمن المرحلة الأولى لذلك البرنامج.

5- المراكز الصحية والإنارة الموفرة في الشوارع

اتّجه الأردن إلى تركيب الخلايا الشمسية في المراكز الصحية عبر توفير التمويل اللازم لتقليل استهلاكها من الكهرباء، وانتهت الحكومة من تركيب نظام الطاقة الشمسية في 14 مركزًا صحيًا.

وفي عام 2024، وقّع الصندوق مع وزارة البيئة والأمن الطاقي الإيطالية اتفاقيات تمويل تهدف إلى تمويل تركيب السخانات الشمسية الحرارية في 33 مستشفى حكوميًا على 3 مراحل.

وفي السياق، تنفّذ الحكومة الأردنية مشروعًا لاستبدال وحدات موفرة للطاقة "LED" بوحدات إنارة الشوارع التقليدية، الأمر الذي حقق وفرًا ماليًا وقلل استهلاك الكهرباء.

ووصل إجمالي وحدة الإنارة المستبدلة في البلديات إلى 410 آلاف وحدة خلال 2024، مع استهداف الحكومة تركيب 138.89 ألف وحدة خلال 2025.

ويرصد الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- مزيج الكهرباء في الأردن خلال الأعوام الـ5 الماضية:

مزيج الكهرباء في الأردن 2024

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

نموذج كفاءة استهلاك الطاقة من وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق