أخبار النفطرئيسيةنفط

الجزائر تدرس تصدير المشتقات النفطية إلى دولة أفريقية

الطاقة

تواصل الجزائر جهودها لتعزيز حضورها في أسواق الطاقة الأفريقية عبر تصدير المشتقات النفطية وتطوير شراكات استراتيجية جديدة. وتأتي هذه التحركات ضمن سياسة تنويع وجهات التصدير وتوسيع نطاق التعاون في مجالات النفط والغاز.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وقّعت شركة سوناطراك -اليوم الإثنين 8 سبتمبر/أيلول 2025- ميثاق تفاهم مع الشركة الوطنية الكينية للنفط، بهدف دراسة فرص التعاون وتنفيذ مشروعات مشتركة في مجالَي النفط والغاز بكينيا.

وجرت مراسم التوقيع بمقرّ المديرية العامة لسوناطراك، على هامش معرض التجارة البينية الأفريقية 2025 في العاصمة، الذي أقيم تحت شعار: "جسر نحو آفاق وفرص جديدة"، بحضور مسؤولين من البلدين.

ويهدف الاتفاق إلى وضع خبرة سوناطراك في خدمة الطرف الكيني، بما يعزز قدرة كينيا على تطوير قطاعها النفطي، ويساعد الجزائر على توسيع أنشطتها القارية، بما يتماشى مع طموحاتها لتصدير المشتقات النفطية إلى أسواق جديدة.

صادرات الجزائر من المشتقات النفطية

يحدد ميثاق التفاهم بين البلدين المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدّمتها أنشطة الاستكشاف والإنتاج، بجانب تعزيز صادرات الجزائر من المشتقات النفطية.

بالإضافة إلى ذلك، يتيح الاتفاق للجانب الكيني الاستفادة من خبرة سوناطراك المتراكمة في تطوير المشروعات النفطية، وفق ما جاء في البيان الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويشمل الاتفاق بحث سبل تزويد كينيا بغاز النفط المسال والمنتجات النفطية، وهو ما يفتح الباب أمام الجزائر لتوسيع صادراتها من المشتقات النفطية إلى دولة أفريقية صاعدة في مجال الطاقة.

جانب من توقيع الاتفاق بين الجانبين
جانب من توقيع الاتفاق بين الجانبين- الصورة من "سوناطراك"

كما يتضمن الميثاق دراسة جدوى تطوير منصة تجارية خاصة ببيع غاز النفط المسال والمنتجات النفطية ومواد التشحيم والبتروكيماويات، بما يعزز فرص التبادل التجاري بين الجانبين، ويزيد من عوائد الشراكة.

ووفقًا للبنود، فإن الاتفاق يركّز كذلك على دراسة سبل تطوير آليات توزيع غاز النفط المسال، سواء في صورة وقود للسيارات أو للاستعمال المنزلي، وهو ما يسهم في تحديث البنية التحتية لقطاع الطاقة الكيني.

ويأتي هذا التعاون أيضًا في إطار سعي الجزائر إلى تمكين كوادر أفريقية، حيث ينصّ الميثاق على برامج تدريب وتكوين لموظفي الشركة الوطنية الكينية للنفط، بإشراف خبراء من سوناطراك.

أهمية الاتفاق للطرفين

يمثّل هذا الاتفاق امتدادًا لمذكرة التفاهم الموقّعة سابقًا بين الحكومتين الجزائرية والكينية، التي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات النفط والغاز والطاقة، وتوسيع قاعدة المصالح المشتركة.

كما يعكس الاتفاق طموح الجزائر في أن تصبح مركزًا إقليميًا لتصدير المشتقات النفطية، عبر التوسّع في أسواق أفريقيا جنوب الصحراء التي تمثّل وجهة واعدة للطاقة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وبالنسبة إلى كينيا، فإن التعاون مع سوناطراك يفتح المجال لتعزيز قدراتها الإنتاجية، وتطوير قطاعها النفطي والغازي، مع إمكان استيراد المشتقات النفطية بأسعار وشروط تنافسية.

جانب من توقيع الاتفاق بين الجانبين
جانب من توقيع الاتفاق بين الجانبين- الصورة من "سوناطراك"

ويمثّل الاتفاق خطوة عملية لترسيخ التكامل الأفريقي في قطاع الطاقة، حيث تستفيد كينيا من الخبرة الجزائرية، بينما تعزز الدولة الواقعة في شمال أفريقيا حضورها الجغرافي والاقتصادي في شرق القارة.

ويُترجم ميثاق التفاهم رؤية البلدين لتعزيز شراكتهما، ويدعم توجُّه الجزائر الإستراتيجي نحو تصدير المشتقات النفطية إلى أسواق جديدة، مما يرسّخ مكانتها بوصفها فاعلًا رئيسًا في المشهد الطاقي بقارة أفريقيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق