التقاريرتقارير دوريةتقارير منوعةرئيسيةمنوعاتوحدة أبحاث الطاقة

صادرات روسيا من الفحم تهبط 13% منذ 2022.. ونصفها يذهب إلى دولة واحدة

وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

تواصل صادرات روسيا من الفحم انخفاضها منذ اندلاع الصراع في أوكرانيا وفرض العقوبات الأوروبية، وسط محاولات لاستهداف الأسواق الآسيوية لتعويض تراجع الحصة الموجهة إلى القارة العجوز.

وأظهر تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، هبوط إجمالي الصادرات من 231 مليون طن أميركي (209.5 مليون طن متري) في 2022 إلى 200.6 مليون طن أميركي (181 مليون طن متري) في 2024، أي بانخفاض يقارب 13%.

(الطن الأميركي = 0.907 طنًا متريًا).

وكانت صادرات روسيا من الفحم قد بلغت 254.7 مليون طن أميركي في 2020، وارتفعت إلى 270.4 مليونًا في 2021، قبل أن تبدأ رحلة التراجع التدريجي.

ورغم أن روسيا تمكنت من إعادة توجيه صادرات النفط الخام والمكثفات من أوروبا إلى آسيا، فإنها تواجه عقبات أكبر مع الغاز الطبيعي والفحم.

وتعتمد روسيا على السكك الحديدية لتصدير الفحم، لكن البنية التحتية الموجهة إلى الأسواق الآسيوية محدودة، مقارنة بالقدرات المتاحة للتصدير إلى أوروبا، ما يحد من إمكانات زيادة الصادرات دون استثمارات ضخمة.

وأدى التحول في وجهة صادرات الفحم إلى زيادة الضغط على خطوط السكك الحديدية المتجهة شرقًا، وتسبّب ذلك في تكدس الشحنات وتأخيرها.

صادرات روسيا من الفحم إلى أوروبا

أظهر التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة، اليوم الأربعاء 3 سبتمبر/أيلول (2025)، أن صادرات روسيا من الفحم المتجهة إلى أوروبا انخفضت بنسبة تفوق النصف بين عامي 2020 و2024.

ففي عام 2020، استحوذت أوروبا على 32% من إجمالي الصادرات الروسية، بقيادة ألمانيا وتركيا وهولندا.

وبحلول 2024، تقلّصت الحصة الأوروبية إلى 13%، وجميعها تقريبًا ذهبت إلى تركيا -ليست عضوة في الاتحاد الأوروبي-، فقد بلغت وارداتها من الفحم الروسي قرابة 26.1 مليون طن أميركي، مقارنة بـ17.9 مليونًا في 2020.

بينما انخفضت واردات ألمانيا إلى 0.1 مليون طن أميركي في 2024، بعدما استوردت 16.8 مليونًا في 2020، أما هولندا فتوقفت تمامًا عن الاستيراد منذ عام 2023، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وهناك سببان رئيسان لتراجع صادرات الفحم الروسي في أوروبا:

  • عقوبات الاتحاد الأوروبي على الفحم الروسي التي دخلت حيز التنفيذ في أغسطس/آب (2022).
  • زيادة الإمدادات الأميركية.
جانب من عمليات نقل صادرات روسيا من الفحم
جانب من عمليات نقل الفحم - الصورة من يوروميدان برس

صادرات روسيا من الفحم إلى آسيا

مع تراجع صادرات روسيا من الفحم إلى الأسواق الأوروبية، أعادت موسكو توجيه بوصلتها نحو آسيا، لتلبية ارتفاع الطلب في الصين والهند وكوريا الجنوبية.

فقد حافظت الصين على مركزها كونها أكبر مستورد للفحم الروسي منذ 2020، إذ استحوذت على نحو نصف إجمالي الصادرات الروسية في 2024، لتصل وارداتها إلى 101.6 مليون طن أميركي، بعد أن بلغت 45.8 مليونًا في 2020.

كما شهدت الهند زيادة في وارداتها من 9.1 مليون طن أميركي في 2020 إلى 24.8 مليونًا في 2024، في خطوة تهدف إلى تلبية ارتفاع الطلب على الكهرباء، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

في المقابل، سجلت كوريا الجنوبية تراجعًا في استيراد الفحم الروسي من 30.8 مليون طن أميركي إلى 19.8 مليونًا خلال المدة نفسها.

واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الروسي

في الوقت نفسه، انخفضت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الروسي بنسبة تتجاوز الثلثَيْن، من 14.7 مليار قدم مكعبة يوميًا في 2020 إلى 4.4 مليارًا خلال العام الماضي، رغم عدم فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات مباشرة على هذه الواردات.

ويُعزى ذلك إلى سياسات وإجراءات اقتصادية أخرى تستهدف الابتعاد عن الغاز الروسي في المزيج الأوروبي، مع تعزيز الواردات من أميركا والنرويج.

في المقابل، عملت روسيا منذ أكثر من عقد على تعزيز بنيتها التحتية شرقًا، بهدف الاستفادة من الأسواق الآسيوية.

وبدأت بناء خط أنابيب "باور أوف سيبيريا 1" في 2014، ليصبح الطريق الرئيس لروسيا لتزويد الصين بالغاز الطبيعي، وحال اكتمال مشروع "باور أوف سيبيريا 2"، سيربط حقول الغاز في غرب سيبيريا بأسواق شرق الصين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. صادرات روسيا من الفحم من إدارة معلومات الطاقة
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق