النفط والغاز الصخري في ليبيا.. احتياطيات ضخمة تترقب عودة شيفرون

قد تشكّل عودة شيفرون الأميركية دفعة مهمة لتطوير النفط والغاز الصخري في ليبيا، بما يدعم خطط البلاد الرامية إلى زيادة إنتاجها إلى مليوني برميل خام يوميًا، وضخّ المزيد من الغاز إلى الأسواق العالمية.
وفي هذا الإطار، عقدت المؤسسة الوطنية للنفط اجتماعًا تنسيقيًا في لندن مع شركة شيفرون الأميركية، لبحث أوجه التعاون الفني والاستثماري في قطاع النفط والغاز.
وناقش الطرفان -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- فرص تطوير المكامن غير المستغلة، والاستفادة من الموارد الهيدروكربونية غير التقليدية والاكتشافات ذات الحرارة والضغوط العالية.
ويُقدَّر حجم الاحتياطيات غير المطورة في ليبيا بنحو 4 مليارات برميل من النفط، إلى جانب موارد غير تقليدية تشمل نحو 18 مليار برميل من النفط الصخري، و123 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، مما يمثّل فرصة واعدة للاستثمار طويل الأمد.
ومثَّلَ المؤسسة الوطنية للنفط في اللقاء وفدٌ مكلّف من مجلس الإدارة، ضمَّ كل من عضو مجلس الإدارة لشؤون الاستكشاف والإنتاج، وعضو مجلس الإدارة للمشاريع والاستثمار والسلامة المهنية، بمشاركة مدير إدارة الاستكشاف ومدير إدارة الاستثمار.
إنتاج ليبيا من النفط والغاز
استعرض عضو مجلس الإدارة لشؤون الاستكشاف والإنتاج رؤية المؤسسة الوطنية للنفط الإستراتيجية لزيادة إنتاج ليبيا من النفط والغاز، والحفاظ على معدلات الإنتاج من خلال الشراكة مع شركات عالمية تمتلك الخبرة التقنية والقدرات التمويلية اللازمة.
وقدَّم مدير إدارة الاستكشاف عرضًا فنيًا مرئيًا أوضح خلاله القطع الاستكشافية غير المُدرجة ضمن جولات التراخيص السابقة، بالإضافة إلى الاكتشافات النفطية غير المطورة، التي تتطلب تقييمًا جيولوجيًا واقتصاديًا دقيقًا.
وأشار عضو مجلس الإدارة للمشروعات والاستثمار والسلامة المهنية إلى حجم احتياطيات النفط والغاز الصخري في ليبيا غير المطورة، مما يمثّل فرصة واعدة للاستثمار طويل الأمد.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قد قيّمت احتياطيات النفط والغاز الصخري في ليبيا في 3 أحواض رئيسة، وهي حوض غدامس في الغرب، وحوض سرت في الوسط، وحوض مرزق في الجنوب الغربي.
وقدّرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية احتواء الأحواض الثلاثة المذكورة على 613 مليار برميل من النفط الصخري والمكثفات، منها 26.1 مليار برميل قابلة للاستخراج تقنيًا.
وقدّرت الإدارة الأميركية احتواء الأحواض الثلاثة على 942 تريليون قدم مكعبة من الغاز الصخري، منها 122 تريليون قدم مكعبة قابلة للاستخراج تقنيًا، وفق تقديرات تعود إلى عام 2015.
وقدّر أحدث تقييم صادر عن هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، في يونيو/حزيران 2019، متوسط الموارد غير المكتشفة القابلة للاستخراج بنحو 23.7 مليار برميل من النفط الصخري و23 تريليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب في الجزء البري من حوض سرت، وذلك باستعمال منهجية تقييم جيولوجية.
الخريطة التالية -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- تستعرض أبرز أحواض النفط والغاز الصخري في ليبيا:
عودة شيفرون
أكد رئيس فريق شركة شيفرون أن الشركة تُبدي اهتمامًا جادًا بالعودة إلى السوق الليبية بعد غياب منذ آخر مناقصة نفطية في العقد الماضي، واستئناف نشاطها في مجال الاستكشاف والإنتاج.
وتقدّمت 37 شركة، من بينها شركة شيفرون الأميركية، بعروضها للمشاركة في أول مناقصة لاستكشاف النفط والغاز تطلقه ليبيا منذ عقود، في خطوة تعكس جهود البلاد لتعزيز إنتاجها النفطي وإحياء قطاعها الطاقي.
وأشار رئيس فريق شركة شيفرون إلى أن العروض المقدَّمة من المؤسسة الوطنية للنفط ستخضع للدراسة والتقييم من قبل الإدارة العليا للشركة.
يأتي اللقاء في إطار جهود المؤسسة الوطنية للنفط لتعزيز الشراكات الدولية، وجذب الاستثمارات النوعية التي تسهم في تطوير البنية التحتية للقطاع، وزيادة العائدات النفطية للدولة.
موضوعات متعلقة..
- احتياطيات النفط والغاز الصخري في ليبيا.. ما حجمها وأين توجد؟ (خريطة)
- النفط والغاز في ليبيا.. 3 شركات عالمية تجدد اهتمامها بالاحتياطيات الضخمة
اقرأ أيضًا..
- تقليص كهرباء الطاقة الشمسية في شبكتي أيرلندا والمملكة المتحدة
- حقل رحمات للغاز في مصر.. 1.3 تريليون قدم مكعبة بأعماق البحر المتوسط
- أسطول ناقلات غاز النفط المسال الإيراني يتوسع.. ودولة عربية وجهة نشطة