التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

أسطول ناقلات غاز النفط المسال الإيراني يتوسع.. ودولة عربية وجهة نشطة

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • مكتب مراقبة الأصول الأجنبية يحظر 7 ناقلات جديدة بحمولة 350 ألف طن.
  • إجمالي عدد الناقلات المحظورة وصل إلى 28 سفينة حتى يوليو 2025.
  • أسطول الناقلات الإيراني يتوسّع في تجارة غاز النفط المسال مع الحوثيين.
  • انضمام 7 ناقلات إلى أسطول الظل بحمولات تصل إلى 280 ألف طن.
  • غاز النفط المسال يُستعمَل في الطهي والتدفئة في اليمن ويُسمى غاز البوتاغاز.

ما زال أسطول ناقلات غاز النفط المسال الإيراني يتوسّع رغم تشديد العقوبات الأميركية التي تستهدف محاصرة صادرات الدولة من النفط الخام والمنتجات البتروكيماوية للضغط على إيراداتها الأساسية الممولة للإنفاق العام.

وشدّد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، العقوبات المفروضة على إيران خلال شهر يوليو/تموز الماضي، عبر إدراج 7 ناقلات غاز نفط مسال على القائمة المحظورة.

وبهذا القرار، ارتفع عدد ناقلات غاز النفط المسال الإيراني الخاضعة للعقوبات الأميركية منذ بداية عام 2025 إلى 9 سفن تبلغ حمولتها التصميمية قرابة 350 ألف طن، بحسب بيانات تحليل حديث اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية قد أدرج 13 ناقلة غاز نفط مسال على قائمة الحظر خلال عام 2024؛ منها اثنتان صغيرتان مرتبطتان بحزب الله اللبناني.

كما أدرج المكتب 5 ناقلات مماثلة بين عامي 2022 و2023، ليصل العدد الإجمالي إلى 28 ناقلة محظورة حتى يوليو/تموز 2025.

انخفاض شحنات غاز النفط المسال الإيراني

شملت العقوبات الأميركية الأخيرة المفروضة على ناقلات غاز النفط المسال الإيراني سفينة كانتي (VLGC Kanti)، وهي ثالث أكبر الناقلات الإيرانية نشاطًا خلال عام 2025، بحسب بيانات شركة فورتيكسا المتخصصة في تتبع حركة السفن والبضائع عالميًا.

ورغم انخفاض حمولات ناقلات غاز النفط المسال الإيراني في يوليو/تموز الماضي إلى 700 ألف طن، وهو أدنى مستوياتها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024؛ فإن الأحجام المحملة منذ عام 2025 ما زالت أعلى قليلًا على أساس سنوي.

وجاء انخفاض الشحنات خلال الشهر الماضي بسبب تراجع التصدير إلى الصين، أكبر مستورد لغاز النفط المسال في العالم، والمستورد شبه الحصري لأغلب صادرات النفط والمنتجات الإيرانية.

إحدى ناقلات غاز النفط المسال
إحدى ناقلات غاز النفط المسال - الصورة من offshore-energy

ورغم انخفاض الشحنات المباشرة من إيران خلال شهر يوليو/تموز 2025؛ فإن الشحنات غير المباشرة المشتبه في كونها إيرانية المنشأ ظلت مرتفعة وقدرت بنحو 1.1 مليون طن خلال الشهر نفسه، بحسب التحليل المنشور على موقع مجلة الشحن البريطانية لويدز (Lloyd’s List).

ويتوقع التحليل أن تتجاوز حمولات غاز النفط المسال الإيراني خلال عام 2025 مستويات ما كانت عليه خلال العام الماضي، ويُرجِع ذلك إلى توسع الأسطول رغم العقوبات؛ حيث انضمت 7 ناقلات على الأقل تصل حمولتها إلى 280 ألف طن إلى الأسطول منذ عام 2025 حتى الآن.

ناقلات غاز النفط المسال الإيراني إلى اليمن

رغم أن العقوبات تُعقِّد وصول مالكي السفن والتجار إلى الخدمات اللوجستية؛ فإن الناقلات الإيرانية الخاضعة للعقوبات عادة ما تواصل أعمالها رغم المخاطر الزائدة.

فعلى سبيل المثال، ما زالت سفينة أسترا (VLGC Astra) مستمرة في نقل غاز النفط المسال الإيراني رغم إدراجها ضمن قائمة العقوبات منذ عام 2024.

وبحسب بيانات تتبع الشحن، فإن هذه السفينة نقلت قرابة 190 ألف طن من غاز النفط المسال الإيراني خلال الأشهر الـ7 الأولى من عام 2025؛ ما جعلها رابع أكبر ناقلة نشطة خلال المدة.

كما اتجهت بعض السفن، التي فُرضت عليها عقوبات مؤخرًا، إلى تجارة النفط والمنتجات مع الحوثيين في اليمن، وهي ظاهرة ملحوظة خلال الأشهر الماضية.

فعلى سبيل المثال، أُدرجت الناقلة فينا (Vina) على قائمة العقوبات الأميركية في أوائل يوليو/تموز الماضي، خلال عودتها من سريلانكا؛ فتلاعبت الناقلة بنظام التعريف الآلي (AIS) الخاص بها في خليج المكسيك -وهو أسلوب شائع للتخفي- ثم أبحرت إلى ميناء رأس عيسى الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن.

وفي الوقت الحالي، ترسو سفينة أخرى خاضعة للعقوبات أيضًا، وتحمل اسم جي سي كريف (SGC Crave) قرب ساحل ميناء رأس عيسى خلال أول زيارة لها للميناء.

وزاد عدد ناقلات غاز النفط المسال الإيراني التي تصل إلى هذا الميناء خلال الأشهر الأخيرة، تزامنًا مع تشديد العقوبات من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.

وتشير بيانات فورتيكسا إلى أن متوسط شحنات غاز النفط المسال إلى ميناء رأس عيسى الذي يسيطر عليه الحوثيون ظل يتراوح من 40 ألفًا إلى 50 ألف طن شهريًا منذ عام 2023 حتى يونيو/حزيران 2025.

ورغم ذلك؛ فهناك استثناءات طفيفة قفزت فيها الواردات أعلى من 85 ألف طن، وقد حدث ذلك خلال شهري أبريل/نيسان 2024، ونوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وعلى مستوى أحدث البيانات الشهرية، بلغ حجم صادرات الغاز المسال إلى ميناء رأس عيسى قرابة 60 ألف طن خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.

الطلب على غاز النفط المسال في الشرق الأوسط

يتكوّن غاز النفط المسال من مزيج من الغازات القابلة للاشتعال؛ أبرزها البروبان والبيوتان، ويشتق من تكرير النفط الخام أو معالجة سوائل الغاز الطبيعي.

ويستعمل هذا الغاز في أغراض الطهي والتدفئة، إلى جانب استعماله في الصناعات البتروكيماوية وقطاعات أخرى مثل النقل والزراعة والصناعة، ويتمتع بانبعاثات كربونية أقل من وقود الديزل وزيت الوقود.

وعادة ما ينتشر استعماله في الطهي والتدفئة في البلاد الفقيرة والنامية، مثل اليمن، ويعرف شعبيًا باسم غاز البوتاغاز، في حين ينتشر استعمال في الصناعات البتروكيماوية بالدول الصناعية والمتقدمة.

أنابيب بوتغاز مملوءة بغاز النفط المسال
أنابيب بوتاغاز مملوءة بغاز النفط المسال - الصورة من super gas

وبلغ إجمالي الطلب العالمي على غاز النفط المسال قرابة 10.5 مليون برميل يوميًا خلال عام 2024، ما يعادل 10% من إجمالي الطلب على النفط عالميًا.

وشكل الطلب عليه في الشرق الأوسط قرابة 6.5% أو ما يعادل 670 ألف برميل يوميًا، كما شكّل الطلب في أفريقيا قرابة 630 ألفًا أو ما يمثل 6% من إجمالي الطلب العالمي، بحسب بيانات دورية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق