أخبار الغازرئيسيةغاز

صفقة غاز مسال جديدة في نيجيريا لمدة 20 عامًا

أسماء السعداوي

أعلنت شركة طاقة أفريقية، أمس الجمعة 22 أغسطس/آب، إبرام صفقة غاز مسال جديدة تغذي طموحات الإنتاج والتصدير في مواجهة التحديات.

واتفقت شركة "نيجيريا إل إن جي" المحدودة (Nigeria LNG) مع عدد من شركات الإنتاج المحلية والعالمية على تزويدها بالغاز الطبيعي لمدة 20 عامًا قابلة للتجديد.

ومن شأن الاتفاق أن يرفع قدرات إنتاج الشركة إلى 30 مليون طن سنويًا، كما سيحل أزمة طاحنة أدت قبل أشهر لوقف تشغيل محطات بالشركة وأربكت صادراتها.

وبحسب أحدث البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، فإن نيجيريا تتصدر كبار مصدري الغاز المسال في أفريقيا وجاءت في المرتبة السادسة عالميًا خلال النصف الثاني من العام الجاري (2025).

صفقة غاز مسال في نيجيريا

بموجب أحدث صفقة غاز مسال في نيجيريا ستحصل شركة "نيجيريا إل إن جي" على مليار و290 مليون قدم مكعبة من شركات النفط الكبرى بالبلاد.

تشمل قائمة الموردين شركة النفط الوطنية النيجيرية المحدودة (NNPC Ltd) وذراع شركة شل متعددة الجنسيات في نيجيريا (Shell Nigeria) وشركة "أواندو غروب" (Oando Group) و"أراديل هولدينغز" (Aradel Holdings) و"فيرست للتنقيب والإنتاج" (First E&P) من بين أخرى.

وشركة نيجيريا للغاز المسال هي مشروع مشترك بين شركة النفط الوطنية التي تمتلك 49% من الأسهم إلى جانب شركات شل غاز (Shell Gas) %25.6 وتوتال إنرجي 15% وإيني الإيطالية 10.4%.

جانب من مراسم توقيع صفقة الغاز المسال
جانب من مراسم توقيع صفقة الغاز المسال - الصورة من "the whistler"

وبحسب التفاصيل لدى منصة الطاقة المتخصصة، تشمل العقود خيارًا لتمديد سريان الاتفاق، كما من الممكن زيادة الكميات تدريجيًا مع مرور الوقت.

وتمتلك شركة "نيجيريا إل إن جي" سعة إجمالية قدرها 22 مليون طن لإنتاج الغاز المسال سنويًا علاوة على 5 ملايين طن سنويًا لإنتاج سوائل الغاز الطبيعي.

ومن شأن آخر صفقة غاز مسال في نيجيريا أن تغذي بالإمدادات محطة ترين 7" (Train-7) في ولاية ريفرز والتي تُقام باستثمارات تتراوح بين 5.7 و10 مليارات دولار واكتمل بناؤها بنسبة 80%.

وتشير تقديرات حديثة إلى أن المشروع قيد الإنشاء سيرفع قدرات الإنتاج لدى الشركة إلى نحو 30 مليون طن سنويًا.

وكانت الشركة النيجيرية قد حذرت في مارس/آذار الماضي (2025) من انخفاض بنسبة 80% في إمدادات الغاز ما أدى لتشغيل 2 فقط من أصل 6 محطات.

وأرجعت الشركة انهيار الإنتاج إلى أعمال تخريب أنابيب نقل الغاز في نيجيريا، وهو ما أربك أعمال الإنتاج والتصدير للخارج، محذرة من أنه يوجه ضربة لاقتصاد البلد الأفريقي الذي تعتمد ميزانيته على قطاع النفط والغاز.

الغاز المسال في نيجيريا

خلال مراسم توقيع أحدث صفقة غاز مسال في نيجيريا، أمس الجمعة 22 أغسطس/آب، نال الاتفاق إشادة واسعة بوصفه أداة مهمة لسد فجوة الإمدادات علاوة على دعم مسيرة تحول الطاقة وتنفيذ الإصلاحات الحكومية بقطاع الغاز وصولًا إلى تحقيق الرخاء الاقتصادي وأمن الطاقة.

وثمّن الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية بشير بابو الصفقة قائلًا إنها بمثابة خطوة كبرى على طريق توليد القيمة وتوفير إمدادات غاز مستدامة علاوة على فتح الباب أمام فرص تنمية قطاع الصناعة.

كما أشاد بالالتزام طويل الأمد من جانب المساهمين في شركة "نيجيريا إل إن جي" والحكومة الفيدرالية على توليد القيمة على الرغم من تحديات استمرت لسنوات.

ويوضح الرسم البياني التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- وجود نيجيريا بين أكبر مصدري الغاز المسال العالميين في النصف الأول من 2025:

أكبر 10 دول مصدرة للغاز المسال في العالم

وأشاد بايو بالدعم الحكومي الهائل لتطوير قطاع الغاز، قائلًا إن شركته المملوكة للدولة على استعداد لتسريع وتيرة تنفيذ أوامر رئاسية في هذا الصدد وتعهد بالعمل مع الشركاء لإطلاق العنان للفرص المتاحة وتحقيق الازدهار المشترك.

وكان الرئيس التنفيذي قد وصف سابقًا مشروع "ترين 7" الذي تطوره شركة "نيجيريا إل إن جي" بأنه أساسي لإستراتيجية التوسع في مرافق الغاز وزيادة صادرات الغاز المسال النيجيرية.

وفي أغسطس/آب الجاري، قال إن شركته ملتزمة بدعم نمو الشركة على المدى الطويل وكذا المشروع الاستثماري الإستراتيجي الذي يعزز قدرات الإنتاج ويوفر فرص عمل ويوطد مكانة نيجيريا في السوق العالمية.

ومن جانبه، قال المدير الإداري لشركة نيجيريا للغاز المسال فيليب مشيلبيلا، إن اتفاقيات توريد الغاز تغير قواعد اللعبة بالصناعة وتعزز قدرات الإنتاج المحلية وتحسن موثوقية سلسلة التوريد وتدفع أمن الطاقة وطموحات التصنيع والنمو الاقتصادي قدمًا.

كما وصف صفقة الغاز المسال بأنها نقطة تحول في رحلة الشركة التي ستستعيد موثوقية الإمدادات وتضمن البقاء بثبات على طريق النمو والتوسع.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق