نفطأخبار النفطرئيسية

صفقة صينية نادرة لإنتاج النفط في فنزويلا

مدتها 20 عامًا

محمد عبد السند

شهد قطاع النفط في فنزويلا صفقة نادرة لإنتاج الخام على مدى 20 عامًا، وفق أحدث متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتتوقع شركة تشاينا كونكورد ريسورسيز كورب (China Concord Resources Corp) أن يلامس إنتاجها من حقلي نفط تطورهما في البلد اللاتيني 60 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2026.

ونادرًا ما تنشط شركات نفط صينية خاصة في فنزويلا التي سبق أن طورت فيها شركات حكومية كبرى من البلد الآسيوي، حقولًا نفطية في الماضي.

ومنحت فنزويلا شركتين صينيتين؛ هما آنهوي إرهوان بتروليوم غروب (Anhui Erhuan Petroleum Group) وكيروي بتروليوم (Kerui Petroleum)، عقودًا لإنتاج النفط، وتحديدًا في حقول أسيما (Acema) وأوريتوبانو ليونا (Oritupano-Leona) وماتا (Mata).

كما شملت العقود مربع أياكوتشو 2 (Ayacucho 2) الواقع في حزام أورينوكو النفطي شمال شرق البلاد، وفق ما أوردته منصة "إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس" نقلًا عن مصادر في 25 يوليو/تموز الماضي.

استثمارات مليارية

تأتي خطط "تشاينا كونكورد ريسورسيز كورب" واختصارها "سي سي آر سي" (CCRC) لزيادة إنتاجها من النفط في فنزويلا في إطار خططها لضخ أكثر من مليار دولار بمشروع تطوير حقلي النفط، وفق مسؤول مشارك في تنفيذ المشروع.

ويمثل المشروع استثمارًا نادرًا بوساطة الشركة الصينية في فنزويلا، وهي العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، والتي كثيرًا ما كافحت من أجل جذب رؤوس الأموال الأجنبية نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.

وتُعد بكين حليفًا رئيسًا للرئيس مادورو وسلفه الراحل هوغو تشافير؛ ويشتري البلد الآسيوي حاليًا أكثر من 90% من إجمالي صادرات النفط الفنزويلية.

وتُعد شركة النفط الوطنية الصينية "سي إن بي سي" من بين أكبر المستثمرين في قطاع النفط الفنزويلي قبل فرض أولى العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة في البلاد في عام 2019.

حقلا نفط

في بداية العام الماضي بدأت "سي سي آر سي" في التفاوض على مشاركتها في تطوير حقلي نفط لاغو سينكو (Lago Cinco) ولاغونيلاس لاغو (Lagunillas Lago).

وفي شهر مايو/أيار (2024) أبرمت الشركة عقدًا لتقاسم الإنتاج من حقلي النفط مع الحكومة الفنزويلية، حسب تصريحات المسؤول التنفيذي في "سي سي آر سي" الذي رفض ذكر اسمه، والتي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويتيح نموذج العقد، الذي طرحته الحكومة الفنزويلية في عام 2020 بموجب قانون مكافحة الحصار (Anti-Blockade Law)، للمستثمرين العمل بصفتهم مشغلين مقابل حصة متفق عليها في الإنتاج.

وتُعد حقول النفط الواقعة في بحيرة ماراكايبو، وهي ثاني أكبر منطقة منتجة للنفط في فنزويلا، جزءًا من مجموعة من المربعات النفطية التي تبحث شركة النفط الوطنية الفنزويلية "بتروليوس دي فنزويلا" واختصارها "بي دي في إس إيه" (PDVSA)، عن شركاء لتطويرها في السنوات الأخيرة.

إحدى مصافي النفط التابعة لشركة بتروليوس دي فنزويلا
إحدى مصافي النفط التابعة لشركة بتروليوس دي فنزويلا - الصورة من وكالة رويترز

100 بئر نفطية

منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي أرسلت "سي سي آر سي"، التي لا تمتلك خبرات سابقة في مجال التنقيب عن النفط، قرابة 60 عاملًا صينيًا مدربًا ومنصة حفر صينية إلى فنزويلا بهدف إعادة فتح قرابة 100 بئر واستعادة إنتاج النفط الخام.

ويلامس إنتاج النفط في حقلي "لاغو سينكو" و"لاغونيلاس لاغو" 12 ألف برميل يوميًا؛ علمًا بأن الحقلين كانا قد توقفت عملياتهما إلى حد كبير في السنوات الأخيرة جراء نقص الاستثمار والخبرة الفنية، حسب المسؤول التنفيذي.

وتستهدف "سي سي آر سي" تطوير 500 بئر ورفع الإنتاج إلى ما يصل إلى 60 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2026.

وقال المسؤول التنفيذي إن إنتاج النفط من الحقلين عبارة عن مزيج من النفط الخفيف والثقيل، مضيفًا أن الخام الخفيف سُيسلم إلى "بي دي في إس إيه" في حين سيوجه النفط الثقيل إلى الصين.

وتابع: "بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على قطاع النفط الفنزويلي، لا تجرؤ شركة كبيرة على العمل هناك؛ ما يفسح المجال أمام الشركات الصغيرة مثل "سي سي آر سي"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

يُشار إلى أنه منذ فرض العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الفنزويلي في عام 2019، توقفت معظم شركات النفط الحكومية الصينية عن استيراد النفط.

ومع ذلك، تواصل شركات التكرير الصينية المستقلة شراء النفط عبر التجار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. صفقة لإنتاج النفط في فنزويلا من رويترز.
  2. شركتان صينيتان تحصلان على عقودًا لإنتاج النفط في فنزويلا من "إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس"
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق