رئيسيةالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددة

قطاع طاقة الرياح في أستراليا يعاني من غياب الاهتمام باستثمارات جديدة (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • ستُوسَّع مزادات برنامج استثمار القدرة إلى أكثر من 40 غيغاواط.
  • الشركات متعددة الجنسيات الكبرى تهيمن الآن على "خطة الاستثمار في القدرات"
  • "إيه جي إل" و"أوريجن"و"إنرجي أستراليا" تُشكّل 80% من إجمالي طلب المستهلكين
  • شركات المرافق الـ3 الكبرى تحتفظ بسيطرتها السوقية على أسعار الكهرباء بالجملة

يعاني قطاع طاقة الرياح في أستراليا من غياب الاهتمام بالتعاقد على قدرات جديدة؛ ما قد يؤثّر في سعي البلاد لتحقيق هدف الحياد الكربوني.

ووفقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يواجه قطاع طاقة الرياح في أستراليا أزمة، إذ تؤكد البيانات الجديدة عدم وجود التزامات جديدة بمشروعات في النصف الأول من عام 2025.

يأتي ذلك بعد أسبوع لم تُبدِ فيه أكبر 3 شركات مرافق عامة في البلاد أيّ اهتمام بشراء -أو بناء، أو التعاقد على- قدرات جديدة.

في المقابل، فإن نقص الاستثمار في مشروعات طاقة الرياح الأسترالية الجديدة ليس بالأمر الجديد، فقد سلّطت منصة "بلومبرغ إن إي إف" الضوء عليه خلال قمة الطاقة النظيفة الأسترالية الشهر الماضي، وأكدته في تقييمها للنصف الأول من العام الذي صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع.

أزمة طاقة الرياح في أستراليا

وصلت مشكلة نقص الاستثمار بمشروعات طاقة الرياح في أستراليا إلى مرحلة الأزمة قبيل اجتماع وزير الطاقة في الولاية بمدينة سيدني، يوم الجمعة 15 أغسطس/آب الجاري؛ ما دفع مجلس الطاقة النظيفة إلى الإسراع في إصدار بياناته الخاصة، التي ما تزال غير مكتملة.

وأكدت بيانات المجلس عدم وصول أيّ مشروعات طاقة رياح جديدة إلى الإغلاق المالي خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام.

وتشير التقارير إلى أن إجمالي الالتزامات المالية في النصف الأول من عام 2025 قد انخفض إلى 700 مليون دولار فقط، مع الالتزام بما يزيد قليلًا على 1.1 غيغاواط من القدرة الجديدة، وهو ما يقلّ بكثير عن المطلوب.

بدورها، سعت الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات إلى معالجة هذه المشكلة من خلال الاتفاق على تسريع وتوسيع سياساتها ومزاداتها الرئيسية لضمان عودة هدف 2030 المتمثل في 82% من مصادر الطاقة المتجددة إلى مساره الصحيح.

وأعلن وزير الطاقة الفيدرالي، كريس بوين، أنه ستُوسَّع مزادات برنامج استثمار القدرة إلى أكثر من 40 غيغاواط.

في ولاية نيو ساوث ويلز -أكبر شبكة كهرباء في البلاد، ومع وجود محطات كهرباء تعمل بالفحم قديمة- رُفِع الهدف إلى 16 غيغاواط من القدرة الجديدة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية بحلول عام 2030، بدلًا من 12 غيغاواط.

مزرعة الرياح ستوك يارد هيل في ولاية فيكتوريا الأسترالية
مزرعة الرياح ستوك يارد هيل في ولاية فيكتوريا الأسترالية – الصورة من غولد ويند

مساعدة المشروعات في الحصول على التمويل

تُعدّ المزادات في "خطة الاستثمار في القدرات" وولاية نيو ساوث ويلز مهمة؛ لأنها توفّر شكلًا من أشكال اتفاقيات الاكتتاب التي يمكن أن تساعد المشروعات في الحصول على التمويل.

من ناحية ثانية، فإن قلة من المطورين -حتى الشركات متعددة الجنسيات الكبرى مثل أكسيونا (Acciona) وإيبردرولا (Iberdrola) التي تهيمن الآن على "خطة الاستثمار في القدرات"- على استعداد للالتزام دون اتفاقية شراء قوية.

على صعيد آخر، تراجعت فرص شراء الكهرباء من الشركات، إذ يقول المطورون، إن الشركة الكبرى الوحيدة المهتمة بتوقيع اتفاقيات الاستحواذ هي ريو تينتو (Rio Tinto)، التي تسعى إلى إعادة تشغيل مصاهرها ومصافيها العملاقة، وقد وقّعت بعض العقود الكبيرة.

ويرى محللون أن العائق الأكبر يكمن في قطاع الطاقة نفسه، فالشركات الـ3 العملاقة "إيه جي إل" (AGL) و"أوريجن" (Origin) و"إنرجي أستراليا" (EnergyAustralia)، التي تُشكّل 80% من إجمالي طلب المستهلكين، وتمتلك معظم محطات الكهرباء العاملة بالفحم المتبقية، لا تُشارك في هذا الحدث.

وتستثمر جميعها مليارات الدولارات في تخزين البطاريات، ويعود ذلك إلى حدّ كبير لمرونة البطاريات الكبيرة وقابليتها للتوزيع؛ ما يضمن احتفاظ الشركات الـ3 الكبرى بسيطرتها السوقية على أسعار الكهرباء بالجملة.

طاقة الشمس والرياح الأسترالية

وتُبدي الشركات اهتمامًا ضئيلًا بمشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية الجديدة، بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع.

على سبيل المثال، فازت شركة "أوريجن إنرجي" (Origin Energy) بعقد الوصول إلى الشبكة لأكبر مشروع رياح في أستراليا، وهو مشروع رياح "يانكو دلتا" بقدرة 1.45 غيغاواط في جنوب غرب ولاية نيو ساوث ويلز، لكنها لن تُقدّم التزامًا ماليًا بشأن هذا المشروع لمدة 18 شهرًا أخرى.

واستُبعدت جميع الإشارات إلى مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية الأخرى قيد التنفيذ من أحدث النتائج المالية، على الرغم من إقرار الشركة في تقريرها السنوي بإمكان "تضرُّر سمعتها" إذا لم تُباشر العمل على بناء السعة الجديدة اللازمة لضمان إغلاق محطة توليد الكهرباء العاملة بالفحم، في الموعد المحدد.

ويشير التقرير إلى أنه "مع إغلاق محطة إيرارينغ الكهربائية المقرر في أغسطس/آب 2027، فإن عدم إنجاز مشروعاتنا الرئيسة لتوليد بالكهرباء بالطاقة المتجددة قد يؤثّر في قدرة "أوريجن" المستقبلية على التوريد، وآفاقها المالية، وسمعتها".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

"قطاع طاقة الرياح يشهد أزمة وسط غياب استثمارات شركات المرافق والمشترين، من منصة "رينيو إيكونومي"

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق