عبدالله العبري: 4 دول عربية توفر طاقة متجددة منخفضة الكلفة
عبدالرحمن صلاح

يرى مستشار وممثل سلطنة عمان السابق في وكالة الطاقة الدولية، الدكتور عبدالله العبري، أن 4 دول عربية بإمكانها أن توفر طاقة متجددة منخفضة الكلفة.
وقال "العبري" في حوار تنشره لاحقًا منصة الطاقة المتخصصة، إن دول سلطنة عمان، والسعودية، ومصر، والإمارات، لديها الأساس لتوفير الطاقة النظيفة بسعر تنافسي منخفض.
وأشار الخبير المتخصص في الهيدروجين إلى سلطنة عمان خصوصًا، مؤكدًا أنّ ما يميّزها أنها تقدّم بالإضافة إلى السعر المنخفض:
- مواقع جاهزة قريبة من مواني التصدير.
- تراخيص موحدة وسريعة عبر مؤسسات مخصصة.
- نموذج حوكمة يسمح بالمشاركة في البنية التحتية وتقليل التكاليف غير المباشرة.
- مرونة في نماذج الشراكة وتوزيع المخاطر بين الدولة والمستثمرين.
وقال "العبري" في تصريحاته إلى منصة الطاقة، إن سلطنة عُمان لا توفر سعرًا مناسبًا للهيدروجين فحسب، بل أيضًا تكلفة استثمارية كلّية أكثر تنافسية وأمانًا.
ضبابية سوق الهيدروجين
تعليقًا على أسباب تراجع الكثير من الشركات العالمية عن خططها للاستثمار في الهيدروجين، يرى الدكتور عبدالله العبري أن تباطؤ الاستثمارات عالميًا هو نتيجة لفجوة بين سرعة تقدُّم التكنولوجيا وبطء نضج السياسات.
وقال، إن الهيدروجين ما يزال حبيسًا بين الطموحات السياسية والمنطق التجاري، وهذا التباين يخلق بيئة من عدم اليقين للمستثمرين، خاصة في الأسواق التي لم تحدّد كيف ستدعم الطلب بعد، أو كيف ستنظّم البنية التحتية، أو كيف ستعالج قضية التكاليف.
"هذا لا يعني أن الفرصة تتلاشى، بل إن الدول التي تستطيع تصميم نموذج واضح ومرن هي التي ستكسب الأفضلية في الموجة التالية من الاستثمار"، حسب تعبيره.
وأشار "العبري" إلى أن سلطنة عمان تستفيد من هذا التباطؤ العالمي بعدم الاندفاع وراء مشروعات غير ناضجة، بل بتكوين منصة جاهزة للتنفيذ بمجرد توفُّر إشارات السوق الصحيحة.
وبحسب الخبير، فإن السلطنة تمتلك إطارًا مؤسسيًا موحدًا من خلال شركة هايدروم الحكومية (Hydrom) وأراضٍ مخصصة، وبنية تحتية صناعية ولوجستية قائمة، مما يجعلها في موقع ممتاز عندما تستقر السياسات العالمية.
تكلفة إنتاج الهيدروجين
في تقريره الصادر خلال يناير/كانون الثاني من عام 2024، أشار المنتدى الاقتصادي العالمي إلى تكلفة إنتاج الهيدروجين بعدد من الدول العربية، وعلى المستوى العالمي.
وأوضح التقرير، أن السعودية وسلطنة عمان ومصر وقطر ستكون من أرخص البلدان من حيث التكلفة المعيارية لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وتتراوح التكلفة في مصر ما بين 2.57 و6.69 دولارًا للكيلوغرام، مع هدف الوصول إلى 1.7 دولارًا في عام 2050، كما تبلغ تكلفة الهيدروجين الأزرق نحو 1.65 دولارًا للكيلوغرام.
وأفاد التقرير بأن التكلفة المعيارية لإنتاج الهيدروجين الأزرق في سلطنة عمان تُقدَّر بـ3.04 دولارًا للكيلوغرام، في حين تتراوح تكلفة الهيدروجين الأخضر ما بين 3.56 دولارًا و4.35 دولارًا.
وأشار التقرير إلى أن تكلفة إنتاج الهيدروجين الأزرق في السعودية -التي تطمح إلى أن تكون مركزًا لتصدير الهيدروجين- تبلغ حاليًا 1.34 دولارًا للكيلوغرام، وقد تنخفض إلى 1.13 دولارًا للكيلوغرام بحلول عام 2030.
وتصل تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر في المملكة إلى 2.16 دولارًا للكيلوغرام، ويُمكن أن تنخفض إلى 1.48 دولارًا للكيلوغرام بحلول عام 2030.
موضوعات متعلقة..
- الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان.. تسهيلات جديدة لجذب المستثمرين
- مشروع نقل الهيدروجين بخطوط الأنابيب في سلطنة عمان يحرز تقدمًا مهمًا
اقرأ أيضًا..
- تغطية خاصة لمستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية.
- ملف خاص عن مشروعات الطاقة الشمسية في الدول العربية.
- خريطة المناجم في الدول العربية.. كنوز واحتياطيات ضخمة