أسعار النفط تنخفض 2%.. وخام برنت لشهر أكتوبر تحت 68 دولارًا - (تحديث)

انخفضت أسعار النفط بنسبة 2% في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 5 أغسطس/آب (2025)، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الرابعة على التوالي، وسط مخاوف من زيادة المعروض وتراجع الطلب عالميًا.
وحدّت التهديدات الأميركية من فرض رسوم ثانوية تصل إلى 100% على مستوردي النفط الروسي، في محاولة للضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا، من زيادة الخسائر.
وقررت السعودية و7 دول في أوبك+ زيادة إنتاجها في سبتمبر/أيلول 2025 بنحو 547 ألف برميل يوميًا؛ ما يعني تخلُّصها من التخفيضات الطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بالكامل، مشيرة إلى أن انتعاش الاقتصاد العالمي وانخفاض المخزونات دفعا دول التحالف لتسريع وتيرة التخلص من تخفيضاتها الطوعية.
وتتخذ دول أوبك+ نهجًا احترازيًا واستباقيًا ووقائيًا في دعم استقرار سوق النفط، بناءً على دراسة السوق من جهة، من أجل إحداث التوازن بما يخدم الدول المنتجة والمستهلكة للنفط.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 4 أغسطس/آب على انخفاض بنسبة 1.5%، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي، وسط مخاوف من زيادة المعروض.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2025، بنسبة 1.6%، لتصل إلى 67.64 دولارًا للبرميل.
كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم سبتمبر/أيلول 2025، بنسبة 1.7%، لتصل إلى 65.16 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
هبط الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) خلال الأسبوع الماضي، بنسبة 1.3% و1.5% على التوالي خلال الجلسة الماضية، ليستقرا عند أدنى مستوى لهما في أسبوع.
ويتوقّع محللون في غولدمان ساكس أن الزيادة الفعلية في المعروض من دول أوبك+ الـ8 التي رفعت الإنتاج منذ مارس/آذار ستبلغ 1.7 مليون برميل يوميًا؛ لأن أعضاء آخرين في المجموعة خفّضوا الإنتاج للتعويض عن زيادة الإنتاج سابقًا.

تحليل أسعار النفط
قالت كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا، حول تحليل أسعار النفط، إن كلا الخامين القياسيين تراجعا، لأن الطاقة الإضافية من أوبك+ تعمل حاجزًا لأيّ نقص في البراميل الروسية.
يقترن ارتفاع الإمدادات بمخاوف بشأن الطلب، إذ يتوقع بعض المحللين تعثُّر النمو الاقتصادي في النصف الثاني من العام.
قال محللو جي بي مورغان، إن خطر الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة مرتفع مع ركود الطلب على العمالة.
إضافةً إلى ذلك، أشار اجتماع المكتب السياسي الصيني في يوليو/تموز إلى عدم وجود أيّ تخفيف إضافي للسياسات، مع تحول التركيز إلى إعادة التوازن الهيكلي لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
يُلقي احتمال ضعف الأساسيات الاقتصادية بظلاله على المخاوف بشأن احتمال انقطاع الإمدادات التي دعمت أسعار النفط سابقًا.
وصرّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه قد يفرض رسومًا جمركية ثانوية بنسبة 100% على مشتري النفط الخام الروسي، مثل الهند، بعد إعلانه فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات الهندية في يوليو/تموز.
وأمس الإثنين، هدَّد ترمب مجددًا بفرض رسوم جمركية أعلى على السلع الهندية، ردًا على مشتريات النفط الروسية.
ووصفت نيودلهي هجومه بأنه "غير مبرر"، وتعهدت بحماية مصالحها الاقتصادية، مما أدى إلى تعميق الخلاف التجاري بين البلدين.
وتُعدّ الهند أكبر مشترٍ للنفط الخام المنقول بحرًا من روسيا، إذ استوردت نحو 1.75 مليون برميل يوميًا من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران من هذا العام، بزيادة قدرها 1% على العام الماضي.
ويترقب التجّار أيضًا أيّ تطورات بشأن أحدث الرسوم الجمركية الأميركية على شركائها التجاريين، التي يخشى المحللون أن تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع الطلب على الوقود.
موضوعات متعلقة..
- أسعار النفط تنخفض 1.5%.. وخام برنت لشهر أكتوبر تحت 69 دولارًا - (تحديث)
- أسعار النفط تنخفض 3%.. وتسجل مكاسب أسبوعية - (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- عدد حقول النفط والغاز المنتجة في سلطنة عمان يرتفع لمستوى قياسي
- حقول النفط والغاز في مصر.. احتياطيات عملاقة وكنوز واعدة (ملف خاص)
- ضخ الغاز الأذربيجاني إلى سوريا.. خطوة متقدمة على طريق إعادة الإعمار (مقال)
المصادر..