التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

سعة محطات الغاز المسال العائمة عالميًا قد تصل إلى 55 مليون طن بحلول 2035

بناؤها أسرع وأقل تكلفة من المحطات البرية

وحدة أبحاث الطاقة – مي مجدي

اقرأ في هذا المقال

  • سعة محطات الغاز المسال العائمة قد تتضاعف 3 مرات بحلول 2030
  • سعة محطات الغاز المسال العائمة ستصل إلى 55 مليون طن سنويًا بحلول 2035
  • القطاع يتجاوز التحديات السابقة بفضل القدرة على التكيف مع بيئات متنوعة
  • تسريع تنفيذ المحطات العائمة يحدّ من مخاطر تجاوز التكاليف

أصبحت محطات الغاز المسال العائمة حجر الزاوية في خطط التوسع العالمية للقطاع، مع تجاوزها العديد من التحديات التقنية والتشغيلية التي عاقت نموها سابقًا.

ومن المتوقع أن ترتفع سعة هذه المحطات بنحو 3 أضعاف، لتصل إلى 42 مليون طن سنويًا بحلول 2030، مقابل 14.1 مليونًا في عام 2024.

وبدعم من ارتفاع الطلب والمرونة التشغيلية، سترتفع سعة محطات الغاز المسال العائمة بنحو 4 مرات، لتبلغ 55 مليون طن بحلول 2035، وفقًا لتقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وفي المجمل، ارتفعت قدرة إسالة الغاز العالمية بمقدار 6.5 مليون طن سنويًا، لتصل إلى 494.4 مليونًا مع نهاية عام 2024، ومن المتوقع أن تتجاوز مليار طن بحلول عام 2050.

أداء محطات الغاز المسال العائمة يضاهي البرية

تُثبت محطات الغاز المسال العائمة -حاليًا- قدرتها على مجاراة نظيراتها البرية من حيث الأداء والكفاءة، بعد سنوات من التحديات التقنية والتشغيلية.

فقد وصلت معدلات تشغيل المحطات العائمة التي دخلت الخدمة قبل عام 2024 إلى 86.5% خلال العام الماضي، واستقرت عند 76% حتى منتصف 2025، وهي أرقام توازي المعدلات المسجلة في المحطات البرية، بحسب بيانات أحدث تقرير صادر عن شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي.

ويتزامن هذا الأداء القوي مع ارتفاع الطلب العالمي على الغاز المسال، إلى جانب تزايُد الجدوى التجارية لتطوير حقول الغاز الأصغر حجمًا على مستوى العالم.

وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس قسم أبحاث الغاز الطبيعي والمسال لدى شركة ريستاد إنرجي، كوشال راميش، أن محطات الغاز المسال العائمة نجحت في تجاوز البدايات المتعثرة.

وأوضح المحلل أن المشروعات التي كانت يومًا ما محلّ شكّ بسبب التكاليف الباهظة ومشكلات الإنتاج، كما حدث مع مشروع بريلود (Prelude) التابع لشركة شل، أصبحت اليوم نموذجًا على التحول الذي شهده القطاع في أقل من عقد.

وأضاف أن محطات الغاز المسال العائمة أثبتت موثوقيتها مع بيئات جغرافية وتنظيمية مختلفة، بداية من تحديات التصاريح في كندا إلى تطوير الحقول البحرية النائية في أفريقيا وآسيا.

إحدى محطات الغاز المسال العائمة
محطة غاز مسال عائمة - الصورة من أوفشور إنرجي

تكلفة إسالة الغاز تهبط إلى النصف

عندما انطلقت أولى مشروعات الغاز المسال العائمة، كانت البداية محفوفة بالتجريب والمخاطر.

وشكّل مشروع "بريلود"، الذي بُنِيَ في كوريا الجنوبية عبر تحالف "تكنيب–سامسونغ"، تجسيدًا صارخًا لهذه المرحلة، إذ قفزت تكلفة إسالة الغاز إلى 2114 دولارًا للطن الواحد، وفق ما تابعته وحدة أبحاث الطاقة.

ورغم ذلك، أدى تراكم الخبرات التشغيلية والهندسية إلى خفض النفقات الرأسمالية لكل طن، لتقترب من تكاليف نظيراتها البرية.

وبحسب أحدث البيانات، بلغ متوسط تكلفة المشروعات المقترحة على طول ساحل الخليج الأميركي قرابة 1054 دولارًا للطن.

على سبيل المثال: تبلع تكلفة الإسالة في مشروع "دلفين" الأميركي 1134 دولارًا للطن، بينما بلغت في مشروع "كورال ساوث" في موزمبيق قرابة 1062 دولارًا للطن.

ومع ذلك، سلّط التقرير الضوء على مسألة اختلاف النماذج التشغيلية للمشروعات، فبعضها يعتمد على منظومات متكاملة تشمل مراحل الإنتاج من المنبع حتى الإسالة، بينما تكتفي أخرى بإسالة الغاز المنقول عبر الأنابيب، ما ينعكس على حساب التكاليف في نهاية المطاف.

إحدى محطات الغاز المسال العائمة
محطة غاز مسال عائمة - الصورة من شل

مزايا محطات الغاز المسال العائمة

من جهة أخرى، برزت محطات الغاز المسال العائمة خلال السنوات الأخيرة بفضل مزيج فريد من سرعة التنفيذ والمرونة وخفض التكاليف.

فبينما تتطلب محطات الإسالة البرية نحو 4.5 سنوات للوصول إلى التشغيل، تكشف بيانات "ريستاد إنرجي" أن المشروعات العائمة الجديدة تكتمل في 3 سنوات، بل إن بعض الوحدات قيد الإنشاء -حاليًا- لا تتجاوز مدة بنائها 2.85 سنة.

وأسهم الإطار الزمني الأقصر لبناء هذه المحطات وتشغيلها في تسريع اتخاذ قرارات الاستثمار النهائي الخاصة بها، لما ينطوي عليه من مخاطر أقل وعوائد أسرع.

وتمتد المزايا مع اتجاه مطوّري المشروعات نحو خيار تحويل ناقلات الغاز المسال القديمة -وخاصة من طراز موس (Moss) ذات الخزانات الكروية- إلى وحدات إسالة عائمة منخفضة التكلفة.

فقد سجل مشروع تورتو أحميم على الحدود البحرية بين موريتانيا والسنغال، ومشروع كاميرون في غرب أفريقيا، إضافة إلى مشروعات إم كيه (MK II) التابع لشركة "ساوثرن إنرجي"، انخفاضًا ملحوظًا في النفقات الرأسمالية، لتصل إلى 640 و500 و630 دولارًا للطن على التوالي، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ومع اقتراب تقاعد عدد كبير من هذه الناقلات في السنوات المقبلة، تتّسع آفاق تحويل المزيد من السفن إلى وحدات عائمة منخفضة التكلفة.

كما أثبتت محطات الغاز المسال العائمة قدرتها على العمل بكفاءة في بيئات متنوعة، بدءًا من الحقول البحرية العميقة جدًا، وصولًا إلى مواقع الإمدادات البرية، ففي حالة تعثُّر مشروع ما، يمكن نقل الوحدة، أو حتى بيعها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. سعة محطات الغاز المسال العائمة، من ريستاد إنرجي
  2. سعة إسالة الغاز من، الاتحاد الدولي للغاز
  3. توقعات سعة إسالة الغاز، من وحدة أبحاث الطاقة
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق