العراق يوقع مشروع طاقة ضخمًا خلال أيام.. وهذه تطورات الصفقة السعودية (خاص)
خاص- الطاقة

يواصل العراق جهوده لتنمية وتطوير قطاع الطاقة لديه، من خلال وضع حجر الأساس لمزيد من مشروعات الطاقة الشمسية، بهدف تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء خلال السنوات الأخيرة، في ظل غياب مصادر الوقود الخارجية.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر عراقي مطّلع -في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- أن بغداد تستعد خلال أيام قليلة لتوقيع عقد جديد مع شركة مصدر الإماراتية، لإنشاء مشروع طاقة ضخم، لافتًا -في الوقت نفسه- إلى تفاصيل الاتفاق مع السعودية.
ومن المقرر أن تكون محطة الطاقة الشمسية الجديدة، التي ستبنيها شركة مصدر الإماراتية في العراق، بقدرة إجمالية تبلغ نحو 1000 ميغاواط من الكهرباء النظيفة، وهو المشروع الذي تتطلع بغداد إلى تنفيذه لدعم قطاع الطاقة المتأزم لديها.
وأوضح المصدر العراقي أن العقد الجديد كان من المقرر توقيعه قبل اندلاع الحرب الإيرانية الإسرائيلية في شهر يونيو/حزيران الماضي 2025، إلّا أن الأحداث عطّلت الاتفاق والإجراءات.
الطاقة الشمسية في العراق
قال المصدر، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، إن عقد مشروع الطاقة الشمسية في العراق كان من المقرر أن يوقّعه وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي في بغداد، ولكن الأحداث العسكرية عطّلت الأمر.
وأضاف: "من المقرر توقيع العقد خلال أيام قريبة جدًا، ولكنه سيكون على مستوى المديرين العموم، وليس الوزراء كما كان مقررًا سابقًا، كما ستعلن بغداد خلال التوقيع توقيت وضع حجر الأساس للمشروع".
في الوقت نفسه، أشار المصدر إلى تفاصيل العقد المنتظر مع شركة "أكوا باور" السعودية، موضحًا أن المشروع المتوقع معها ما زال غير محسوم، على الرغم من أن المفاوضات ما زالت قائمة.
وتابع: "عيّنت الشركة السعودية مديرًا جديدًا لها في العراق، وقد كان الاجتماع معه قبل أيام بخصوص هذا الملف"، لافتًا إلى وجود بعض الالتزامات التي تخصّ وزارة المالية في بغداد، من المنتظر أن تنهيها، ليبدأ التوقيع ووضع حجر الأساس.
يشار إلى أن المفاوضات الخاصة بمشروع أكوا باور السعودية في العراق، كانت قد بدأت قبل 4 سنوات، وما تزال مستمرة إلى الآن، إذ لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق نهائي بشأن تفاصيل توقيع العقد وانطلاق المشروع على أرض الواقع.
وكان مصدر في وزارة الكهرباء قد صرّح لـ"الطاقة" بأن هناك بعض النقاط الفنية التي يُعمَل على حلّها، نافيًا في الوقت نفسه وجود أيّ خلافات بين الشركة السعودية والوزارة بشأن مشروع الطاقة الشمسية العملاق المُزمَعة إقامته.
تفاصيل المشروع السعودي
ما يزال توقيت توقيع عقد المشروع السعودي في العراق مجهولًا، إذ ما تزال بعض الأمور الفنّية عالقة بين الجانبين، بالإضافة إلى عدد من الإجراءات التي يتعين على الشركة وبغداد استكمالها قبل الشروع في التنفيذ.
وسبق أن صرّح المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى، في 18 فبراير/شباط من العام الماضي 2024، بأن بغداد توصلت إلى اتفاق شبه نهائي مع الشركة السعودية، ولكن ما تزال الأمور عالقة بعد 18 شهرًا.
ومن المقرر أن تؤسس شركة أكوا باور السعودية مشروع محطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميغاواط في مدينة النجف العراقية، بالإضافة إلى شراء الكهرباء منها، وفق ما صرَّح به المتحدث باسم الوزارة إلى منصة الطاقة المتخصصة.
ويعدّ مشروع محطة الكهرباء استثماريًا، وستكون تكلفته على الشركة السعودية، إلّا أن هذه التكلفة ما تزال مجهولة حتى الآن، وفي الوقت نفسه، ستتكفل وزارة الكهرباء في بغداد بشراء الكهرباء -فقط- من المشروع.
يشار إلى أن المفاوضات الخاصة بالمشروع كانت قد بدأت في أغسطس/آب 2021 بين بغداد وشركة أكوا باور السعودية، إذ تضمنت تأسيس عدد من محطات الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء النظيفة.
موضوعات متعلقة..
- حقل عكاز الضخم في العراق يثير الجدل بصفقة جديدة وفسخ عقد
- عجز ضخم بإمدادات الكهرباء في العراق.. وخطوة أمام مشروع أكوا باور (خاص)
- تطورات التفاوض بين أكوا باور والعراق.. ومشروع آخر ضخم يقترب (خاص)
اقرأ أيضًا..
- امتياز غرب الدلتا المصري.. احتياطيات الغاز الضخمة تشهد تحركًا من شركة عالمية
- جدل حول انخفاض تكلفة الطاقة المتجددة.. لماذا تطالب الحكومات بدعم مصادر رخيصة؟
- مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في النصف الأول (ملف خاص)