صفقة طاقة بـ750 مليار دولار تحل أزمة الرسوم الجمركية بين أميركا والاتحاد الأوروبي

دفعت صفقة طاقة بين أميركا والاتحاد الأوروبي -قيمتها تصل إلى 750 مليار دولار- إلى التوصل لحلّ أزمة الرسوم الجمركية بعد أشهر من المحادثات بين الجانبين.
وافق الاتحاد الأوروبي -وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- على شراء طاقة بقيمة 750 مليار دولار على مدار 3 سنوات من الولايات المتحدة، جزءًا من اتفاقية التجارة بين الجانبين، التي قد تركّز على الغاز المسال والنفط والوقود النووي.
وبعد أشهر من المفاوضات، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن أكبر اقتصادَين في العالم توصّلا إلى "أكبر صفقة طاقة على الإطلاق" لمعالجة اختلالاتهما التجارية، التي تشمل مشتريات أكبر من الطاقة الأميركية من قبل الاتحاد الأوروبي.
وتعدّ صفقة الطاقة بين أميركا وأوروبا جزءًا من صفقة تجارية أوسع بين الجانبين تهدف إلى نزع فتيل توترات تجارية كادت تتطور إلى حرب تجارية كاملة، خصوصًا في ظل فرض رسوم بنسبة 25% على صادرات السيارات الأوروبية إلى أميركا التي ستُخفَّض إلى 15% بموجب الاتفاق الجديد.
صفقة الطاقة بين أميركا وأوروبا
قال ترمب للصحفيين في أحد منتجعات الغولف التي يملكها بإسكتلندا عقب توقيع صفقة الطاقة بين أميركا وأوروبا: "لدينا طاقة أكثر من أيّ دولة أخرى، وكان من الحكمة أن يشتروا الكثير من الطاقة... فهذا يحلّ الكثير من المشكلات".
كان ترمب قد اقترح أن يشتري الاتحاد الأوروبي ما قيمته تريليون دولار من الطاقة الأميركية خلال مدّة ولايته، لكن الاتفاق استقر عند 750 مليار دولار.

وبعد لقائه بالرئيس في المنتجع لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيعززان "تعاونهما في مجال الطاقة".
وأضافت فون دير لاين في بيان: "إن شراء منتجات الطاقة الأميركية سيُنوّع مصادر إمداداتنا ويسهم بأمن الطاقة في أوروبا".
وأشارت إلى أن دول التكتل ستستبدل الغاز والنفط الروسيين بمشتريات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال والنفط والوقود النووي الأميركي.
وشددت على أن الاتحاد الأوروبي يريد التخلص التام من الوقود الأحفوري الروسي، وأن الغاز المسال الأميركي أكثر جودة وأقل كلفة.
الوقود الروسي
في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، حظرَ الاتحاد الأوروبي استيراد النفط الروسي المنقول بحرًا منذ ديسمبر/كانون الأول 2022، والمنتجات النفطية منذ فبراير/شباط 2023، بينما يخطط لوقف استيراد الغاز بحلول نهاية عام 2027.
وما تزال تفاصيل المشتريات غامضة، لكن بعض التقارير الإعلامية أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيسعى لشراء طاقة أميركية بقيمة 250 مليار دولار سنويًا على مدى 3 سنوات.
واستورد الاتحاد الأوروبي 80.4 مليون طن متري من الغاز المسال بقيمة 41.1 مليار يورو (47.90 مليار دولار) في عام 2024، بينما بلغت وارداته من النفط 453.4 مليون طن متري (3.212 مليار برميل) بقيمة 261.8 مليار يورو (305.14 مليار دولار)، وفقًا لمكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات).
أظهرت أرقام يوروستات أن الولايات المتحدة كانت أكبر مورد للنفط والغاز المسال إلى الاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول، إذ شكّلت 15% من وارداته النفطية، و50.7% من وارداته من الغاز المسال.
وبعد أن خطَّط ترمب لفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي بنسبة 20% في أبريل/نيسان قبل تعليقها، هدَّد في يوليو/تموز بفرض رسوم بنسبة 30%.
وتوصَّل الجانبان في النهاية إلى اتفاق تفرض بموجبه الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 15% على معظم واردات الاتحاد الأوروبي باستثناء منتجات الصلب والألومنيوم والأدوية.
ووافق الاتحاد الأوروبي على استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة لتخفيف حدّة التوترات التجارية مع الانفتاح على "تجارة خالية من الرسوم الجمركية".
موضوعات متعلقة..
- شركة خليجية تقتنص صفقة طاقة بقيمة مليار دولار
- صفقة طاقة قيمتها نصف مليار دولار تعزز التصنيع المستدام في آسيا
- شركة عربية توقع صفقة طاقة باستثمارات 15 مليار دولار
اقرأ أيضًا..
- النفط الفنزويلي يتأهّب لدخول السوق الأميركية مجددًا.. تفاصيل
- بئر نفط في مصر تدعم زيادة الإنتاج بـ4100 برميل يوميًا
- إنتاج الجزائر من الغاز ينخفض 200 مليون متر مكعب
المصادر..