
أعلنت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأميركية، أن منتجي سيارات تيسلا ذاتية القيادة، طلبوا تشغيلها بسائق لعدد محدود من المركبات في منطقة سان فرانسيسكو.
ويخالف ذلك أنباء عن استعدادات تيسلا لتقديم خدمة السيارات ذاتية القيادة بالكامل، في خطوة تبدو فيها الشركة ورئيسها إيلون ماسك في حالة غير جيدة، إذ لم تنجح حتى الآن في تشغيل هذا النوع من المركبات، وفق تفاصيل طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأجرت سيارات تيسلا ذاتية القيادة، اختبارات في 22 يونيو/حزيران 2025، تمهيدًا للسماح بنشرها من قِبل الهيئة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في ولاية تكساس، لكن حتى الآن لم تحصل على ترخيص بذلك.
واستهدفت الهيئة تحديد قدرة سيارات تيسلا ذاتية القيادة على العمل في أوقات انتشار الضباب أو الثلوج أو حتى الشمس الحارقة.
وجاءت تلك الاختبارات في وقت نشب خلاف حاد بين ماسك، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، بسبب موازنة العام الجديد، التي أزالت كل حوافز المركبات الكهربائية.
ووجّهت تيسلا الشهر الماضي، تمهيدًا لتلك الاختبارات، عددًا محدودًا من الدعوات إلى أشخاص للمشاركة في تجربة سيارات الأجرة الكهربائية ذاتية القيادة، في أوستن بتكساس.
سيارات تيسلا ذاتية القيادة تسعى للترخيص
تلجأ شركة تيسلا للسيارات الكهربائية إلى تشغيل سيارتها ذاتية القيادة في كاليفورنيا بسائق؛ بسبب عدم حصولها على تصريح يمكنها من العمل بدون سائق، وفق المتحدث الرسمي باسم لجنة المرافق العامة في الولاية.
ورغم أن رئيس الشركة إيلون ماسك، قال في محادثة هاتفية لمناقشة الأداء الأسبوع الماضي، إن سيارات تيسلا ذاتية القيادة حصلت على إذن العمل في مواقع عديدة في أميركا، متضمنة منطقة خليج سان فرانسيسكو، إلا أن تقارير إعلامية أشارت إلى أن الموافقة اشترطت وجود سائق أمان في المقعد المجاور لمقعد السائق في المركبة.
وعند اختبارات سيارات تيسلا ذاتية القيادة الشهر الماضي، كان هناك سائق أمان، يستهدف التصرف عند حدوث أي طارئ.
وفي محادثات الأداء الهاتفية، قال المسؤول في الشركة، والذي يقود مجهودات عمل سيارات تيسلا ذاتية القيادة، أشوك إلوسوامي، إنه سيجري تشغيل السيارات ذاتية القيادة مع سائق قيادة في خليج سان فرانسيسكو؛ لحين الحصول على رخص التشغيل.
ولا يُسمح لشركة تيسلا بتشغيل سياراتها ذاتية القيادة في منطقة خليج سان فرانسيسكو لنقل الركاب أو الاختبار، حتى إذا كانت تحمل سائق أمان بشري، ولا يمكنها نقل الركاب في مركبة ذاتية القيادة حتى مع وجود سائق بشري على مقعد القيادة، وفق المتحدث باسم لجنة المرافق العامة في كاليفورنيا.

صعوبات متواصلة
قال المتحدث الرسمي للجنة المرافق العامة في كاليفورنيا، إن شركة تيسلا أخطرت اللجنة يوم الخميس 24 يوليو/تموز 2025، بأنها تخطط لتقديم رحلات لـ"أصدقاء وعائلات الموظفين" و"نخبة من الجمهور" بموجب تصريح حصلت عليه الشركة يسمح للسائق بنقل الركاب في "مركبة تقليدية" ضمن "خدمات النقل العارض".
وبينما تمنع قوانين ولاية كاليفورنيا سيارات تيسلا ذاتية القيادة من العمل حتى مع وجود سائق، إلا أنه في خليج سان فرانسيسكو قد تستطيع الشركة فعل ذلك مع وجود سائق يستطيع المراقبة ومستعدًا للتصرف طوال الوقت.
وتحتاج الشركات التي تريد تشغيل سياراتها ذاتية القيادة موافقة لجنة المرافق العامة في كاليفورنيا، وإدارة المركبات الآلية في الولاية، لإجراء اختبارات ونشر المركبات ذاتية القيادة في الولاية.
وحتى الآن لم تحصل سيارات تيسلا ذاتية القيادة إلا على تصريح اختبار سيارتها مع وجود سائق أمان.

وقال متحدث من إدارة المركبات الآلية، إن مسؤولي تيسلا التقوا الإدارة، لكنهم لم يطلبوا الحصول على تصاريح إضافية لازمة لتحصيل الأجرة أو إجراء الاختبار بدون سائق أمان.
لذلك ستكون خطوة تيسلا القادمة هي طلب الحصول على ترخيص لسياراتها ذاتية القيادة لنقل الركاب مع وجود سائق أمان، وفق ما تنص عليه قوانين الولاية، لكن يجب أن يسبق ذلك مرحلة تجريبية قبل السماح بنقل الركاب.
ورغم أن وضع سيارات تيسلا ذاتية القيادة وصعوبة الحصول على تراخيص يبدو مفتعلًا في ضوء خلافات رئيسها مع رئيس الولايات المتحدة، لكن بالنظر إلى التجارب السابقة، فمن الواضح أن الشركة يجب أن تسير طريقًا طويلًا للوصول إلى هدفها.
وعلى سبيل المثال، أجرت سيارات "وايمو" ذاتية القيادة اختبارات على مسافة قطعتها بلغت 13 مليون ميل، وحصلت على 7 تصاريح تنظيمية استغرقت 9 سنوات قبل السماح لها بالعمل في كاليفورنيا.
موضوعات متعلقة..
- نشر سيارات تيسلا ذاتية القيادة.. تأجيل محتمل يقبله "ماسك"
- الانحياز لتقنيات القيادة الذاتية قد يدفع تيسلا إلى الهاوية
- تيسلا تواجه دعاوى قانونية وانتقادات لنظام القيادة الذاتية في سياراتها (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- حقول أبو قير المصرية.. أقدم امتياز غاز في البحر المتوسط (تقرير)
- "الطاقة" ترفع تقديراتها لإنتاج حقل ظهر المصري في 2025
- التمويل المناخي في أفريقيا.. عوائق تمنع تدفق الاستثمارات الخضراء (مقال)
المصادر: