نيجيريا تخطط للاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر وتنويع مصادر الطاقة (تقرير)
نوار صبح

تتطلع نيجيريا إلى الاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر وتنويع مصادر الطاقة، ويعود ذلك إلى وفرة المصادر المتجددة في البلاد.
ووفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، كشفت الحكومة الفيدرالية النيجيرية خطة لإنتاج أكثر من 4 ملايين طن من الأمونيا الخضراء سنويًا بحلول عام 2060، في إطار جهودها للانتقال من الوقود الأحفوري إلى طاقة أنظف وتعزيز إنتاج الأسمدة المحلية.
جاء كشف هذا الهدف خلال ورشة عمل أصحاب المصلحة في مبادرة "نيجيريا من أجل الهيدروجين" (Nigeria4H2)، التي عُقدت في القصر الرئاسي بمدينة أبوجا، حيث اجتمع كبار المسؤولين الحكوميين وشركاء التنمية والأوساط الأكاديمية لاستعراض آفاق الهيدروجين الأخضر في البلاد.
ودعا نائب الرئيس النيجيري، كاشيم شيتيما، إلى الاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر ضمن إطار الجهود المبذولة لتنويع مصادر الطاقة في نيجيريا والاستفادة من الاقتصاد الأخضر العالمي سريع النمو.
مشروع الهيدروجين الأخضر في نيجيريا
أكد نائب الرئيس النيجيري، كاشيم شيتيما، أن مشروع الهيدروجين الأخضر سيخلق فرصًا اقتصادية جديدة للبلاد.
وأشار إلى إمكان تسخير موارد البلاد الوفيرة من أشعة الشمس والرياح لتوليد الكهرباء النظيفة اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وصرّح نائب الرئيس، ممثلًا بمستشاره الخاص للشؤون الاقتصادية، توبي فاسوا، بأن مشروع "نيجيريا من أجل الهيدروجين" يمثّل استجابة "إستراتيجية وحاسمة" لضرورات المناخ العالمي، مؤكدًا أن هذه المبادرة تُمثّل التزام نيجيريا ببناء اقتصاد أخضر مرن.

وأوضح بقوله: "في جوهره، صُمِّم هذا المشروع لإطلاق العنان لإمكانات نيجيريا الهائلة وغير المستغلة في مجال الهيدروجين الأخضر، وهو مصدر طاقة نظيف ومتعدد الاستعمالات ووفير يمكنه إحداث ثورة باقتصادنا وتعزيز مكانتنا في سوق طاقة القرن الـ21".
وأضاف: "يهدف هذا المشروع إلى إطلاق العنان لإمكانات نيجيريا الهائلة وغير المستغلة في مجال الهيدروجين الأخضر، وهو ناقل طاقة نظيف ومتعدد الاستعمالات ووفير يمكنه إحداث ثورة في اقتصادنا"، بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع.
كما بيّن أن الهيدروجين الأخضر المُنتَج من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مسارًا قويًا لتنويع مزيج الطاقة، وتقليل البصمة الكربونية، وخلق فرص اقتصادية جديدة.
وأكد أن نيجيريا تتمتع بموقع فريد لتصبح رائدة في هذه الصناعة المزدهرة، مضيفًا: "موقعنا الجغرافي الإستراتيجي ومواطنونا الشباب ذوو المهارات العالية يُوفران المقومات الأساسية لاقتصاد هيدروجين أخضر ناجح وقابل للتوسع".

صعوبات في الاستثمار الرأسمالي
في إشارة إلى أن مشروع "نيجيريا من أجل الهيدروجين" قد يواجه صعوبات بالاستثمار الرأسمالي في المرحلة الأولية، أكد نائب الرئيس، ممثلًا بمستشاره الخاص للشؤون الاقتصادية، توبي فاسوا، أن "التداعيات الاقتصادية لهذا المشروع هائلة".
وقال: "من خلال ترسيخ مكانتنا بصفتنا منتجًا ومصدرًا رئيسًا للهيدروجين الأخضر، يُمكننا خلق مصدر دخل جديد، وتقليل اعتمادنا على أسواق الوقود الأحفوري المتقلبة، وجذب استثمارات أجنبية مباشرة كبيرة".
وأضاف: "يجب أن نتعامل مع هذا المسعى بروح التعاون والتبصر.. إن التداعيات الاقتصادية لهذا المشروع هائلة، فمن خلال ترسيخ مكانتنا منتجًا ومصدرًا رئيس للهيدروجين الأخضر، يمكننا خلق مصدر دخل جديد، وتقليل الاعتماد على أسواق الوقود الأحفوري المتقلبة، وجذب استثمارات أجنبية مباشرة كبيرة".
في المقابل، يستكشف مشروع "نيجيريا من أجل الهيدروجين"، الذي يشرف عليه "مركز خدمات العلوم في غرب أفريقيا المعني بتغير المناخ والاستعمال المكيف للأراضي"، بالشراكة مع الجامعات النيجيرية والحكومة الألمانية، إمكانات الهيدروجين الأخضر في إنتاج الأسمدة من خلال الأمونيا الخضراء.

بدوره، قال المدير التنفيذي للمركز، البروفيسور إيمانويل رامدي: "إن البلاد قادرة على إنتاج أكثر من 4 ملايين طن من الأمونيا الخضراء سنويًا بحلول عام 2060، في ظل 3 سيناريوهات إنتاجية مستقبلية".
وأضاف: "نفخر بإعلان أنه، في ظل سيناريوهات الإنتاج الـ3 التطلعية التي طُوِّرت في إطار هذه الدراسة، تمتلك نيجيريا القدرة على تلبية حصة كبيرة من الطلب المحلي على الأسمدة من خلال الأمونيا الخضراء، وعلى ترسيخ مكانتها لاعبًا عالميًا في الاقتصاد الأخضر الناشئ".
وأردف: "تشير السيناريوهات إلى أنه من خلال الاستثمارات المناسبة، والأطر التنظيمية الواضحة، والبنية التحتية الكافية، يمكن لنيجيريا إنتاج أكثر من 4 ملايين طن من الأمونيا الخضراء سنويًا بحلول عام 2060، لإنتاج الأسمدة".
وأوضح أن "هذا من شأنه أن يعزز الدعم للمزارعين، ويقلل الاعتماد على الأسمدة المستوردة، ويعزز النظم الغذائية الوطنية، ويخلق آلاف الوظائف الخضراء على امتداد سلسلة القيمة".
وذكرَ رامدي أن "موارد البلاد الوفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلى جانب احتياطيات المياه الهائلة ونسبة الشباب العالية من السكان، توفر مزايا تنافسية فريدة".
موضوعات متعلقة..
- هل إمكانات الهيدروجين في نيجيريا قادرة على سحب البساط من مصادر الطاقة التقليدية؟
- الهيدروجين في نيجيريا يبحث عن مستثمرين أجانب
- نيجيريا تكتفي بمشاهدة السباق العالمي نحو الهيدروجين
اقرأ أيضًا..
- أغلى أسعار خامات النفط العربية في النصف الأول من 2025
- أمين عام أوبك: البعض حاول شيطنة النفط والغاز.. ونواصل تحمل مسؤولياتنا
- واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب تهبط 10%.. والجزائر تنفرد بزيادة الصادرات
المصدر..