رئيسيةأخبار النفطروسيا وأوكرانياعاجلنفط

شحنة ديزل هندية متجهة لأفريقيا في مأزق

بسبب العقوبات على روسيا

هبة مصطفى

واجهت شحنة ديزل هندية صعوبات جمّة في تحميلها، أدت إلى فشل التزامها بوجهتها التصديرية نحو أفريقيا، حسب بيانات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).

وبشكل مفاجئ، قررت شركة النفط البريطانية بي بي سحب ناقلة تابعة لها من ميناء هندي؛ ما حالَ دون مواصلة تحميل الشحنة.

وجاءت هذه الخطوة عقب أيام قليلة من الإعلان رسميًا لحزمة عقوبات جديدة، فرضَها الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي ومشتقاته، الجمعة الماضية (18 يوليو/تموز 2025)، في إطار سلسلة إجراءات تُعلَن بين الحين والآخر ضد موسكو منذ اندلاع الحرب الأوكرانية.

وتستورد الهند النفط الروسي مستفيدة من الحسومات السعرية الممنوحة، ويخضع للتكرير في مصافيها، ويعاد تصدير مشتقاته المكررة لوجهات مختلفة.

شحنة ديزل هندية

بات مصير شحنة ديزل هندية غامضًا الآن، بعدما انسحبت الناقلة "تالارا" -المستأجرة من شركة النفط البريطانية بي بي- من ميناء مصفاة "فادينار" دون تحميل على متنها.

وأشارت خطط التصدير إلى أن الشحنة كانت تستهدف أفريقيا وجهة لها، وأن استعدادات التحميل أمس (الإثنين 21 يوليو/تموز 2025) باءت بالفشل.

وقُدِّرت الشحنة بنحو 447 ألف برميل (ما يعادل 60 ألف طنًا متريًا) من الديزل منخفض الكبريت، وفق بيانات بورصة لندن.

مصفاة فادينار
مصفاة فادينار - الصورة من بلومبرغ

وقد يرجع موقف شركة "بي بي" بسحب الناقلة إلى إدراج شركة "نايرا إنرجي" في حزمة العقوبات المفروضة مؤخرًا على روسيا والشركات المتعاونة معها.

وتضمنت قائمة الكيانات المعاقَبة بموجب الحزمة الـ18 للاتحاد الأوروبي: شركة "نايارا" الهندية ومصفاة "فادينار" التابعة لها؛ لامتلاك شركة روسنفط الروسية حصة بها.

ويُشير فشل تحميل شحنة الديزل إلى أن عقوبات الاتحاد بدأت تؤتي ثمارها على أرض الواقع، وتلقي بظلالها السلبية على صادرات الوقود الهندي، بحسب ما نقلته رويترز عن مصادر.

تحميلات الهند

مع التزام شركة بي بي بقيود الاتحاد الأوروبي، وفشل تحميل شحنة ديزل هندية، تعدّ الناقلة "تالارا" متاحة للاستئجار لصالح شركات أخرى، سواء في الهند أو الشرق الأوسط.

بدورها، انتقدت شركة "نايارا إنرجي" إدراج الحزمة الأوروبية لها على قائمة العقوبات، ووصفت القرار بأنه "غير عادل، ومنفرد من جانب واحد".

واتخذت الشركة موقفًا ماليًا مختلفًا في إدارة شحناتها عقب قرار العقوبات، إذ طلبت الدفع مقدّمًا، وطبّقت ذلك على مزايدة طرحتْها للنافثا.

وقبل سريان العقوبات، حملت ناقلة "باسيفيك مارتينا" المستأجرة من "شل" شحنة وقود طائرات من مصفاة فادينار الهندية.

وكشفت بيانات لتتبُّع السفن -تابعتها منصة الطاقة- أن الناقلة تمرّ حاليًا بالساحل الغربي الهندي، في طريقها إلى موريشيوس شرق أفريقيا، حسب موقع مارين ترافيك.

وتختبر ناقلة مستأجرة لصالح شركة "بتروتشاينا" الصينية تحميل شحنة ديزل هندية (من النوع الأحمر الرديء)، خلال المدة بين 29 و31 نهاية يوليو/تموز الجاري، من ميناء فادينار أيضًا.

محطة وقود تابعة لشركة نايارا إنرجي الهندية
محطة وقود تابعة لشركة نايارا إنرجي الهندية - الصورة من بلومبرغ

الحزمة الـ18 للعقوبات

وُصفت الحزمة الـ18 للعقوبات، المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي على روسيا، بأنها الأقوى حتى الآن.

وضمّت الحزمة عقوبات واسعة النطاق، شملت: سقف سعر النفط الروسي، وعددًا من ناقلات أسطول الظل، وإجراءات مالية تحاصر عوائد الكرملين، بجانب المصفاة التابعة لروسنفط في الهند.

وتفصيليًا، خفضت العقوبات سقف سعر الخام الروسي من 60 دولارًا للبرميل إلى ما يتراوح بين 45 و50 دولارًا للبرميل، ليستقر عند متوسط 47.5 دولارًا على الأرجح، مع إلزام شركات الشحن والتأمين بعدم تحميل شحنات بسعر يفوق السقف.

وقرّر الاتحاد الأوروبي إجراء مراجعة دورية كل 6 أشهر للسقف السعري، بموجبها يُثَبَّت أو يُعَدَّل.

كما امتدّت العقوبات إلى ملاحقة 105 ناقلات تابعة لأسطول الظل الروسي، وشركات الشحن والتأمين والتوثيق المتعاونة معها، بالإضافة إلى تقييد وصول عدد من بنوك موسكو للعائدات، واستهداف بعض البنوك الصينية ذات الصلة.

وحظرت حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة خطوط نورد ستريم المعنية بنقل الغاز، وضمّت أيضًا أكبر مصفاة تابعة لشركة روسنفط الروسية في الهند (مصفاة فادينار).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق