صادرات الغاز المسال الأميركية تقفز 19%.. ودولة عربية ضمن كبار المستوردين

واصلت صادرات الغاز المسال الأميركية زخمها بقوة خلال النصف الأول من العام الجاري، محققة نموًا بنسبة 19.5%، ما يعادل 8.4 مليون طن على أساس سنوي، وفق تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في النصف الأول من 2025"، الذي تصدره وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وقفزت صادرات أميركا، خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران، إلى 51.23 مليون طن، مقارنة بـ42.87 مليونًا في المدة ذاتها من العام السابق، لتواصل تربُّعها على عرش أكبر مصدّري الغاز المسال عالميًا.

وعلى الرغم من هذه القفزة السنوية اللافتة، فإن الأداء ربع السنوي يكشف استقرارًا نسبيًا بين الربعين الأول والثاني من العام.

فقد بلغت الصادرات في الربع الأول من 2025 نحو 25.5 مليون طن، قبل أن ترتفع إلى 25.7 مليون طن في الربع الثاني، أي بفارق طفيف لا يتجاوز 190 ألف طن، وكلاهما من المستويات القياسية.

صادرات الغاز المسال الأميركية في النصف الأول

تُظهر بيانات الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري كيف تفوقت صادرات الغاز المسال الأميركية على العام الماضي دون استثناء.

وبحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة، تَصدَّر مارس/آذار وأبريل/نيسان قائمة الأعلى تصديرًا، بينما سجل يونيو/حزيران أدنى مستوى، لكنّه بقي أعلى من أيّ شهر خلال العام الماضي باستثناء ديسمبر/كانون الأول.

وجاءت صادرات الغاز المسال الأميركية على مدار الأشهر الـ6 الماضية على النحو الآتي:

• يناير/كانون الثاني: 8.39 مليون طن.
• فبراير/شباط: 8.09 مليون طن.
• مارس/آذار: 9.04 مليون طن.
• أبريل/نيسان: 9.03 مليون طن.
• مايو/أيار: 8.72 مليون طن.
• يونيو/حزيران: 7.96 مليون طن.

فقد بدأ عام 2025 بقوة في يناير/كانون الثاني، حيث بلغت الصادرات 8.39 مليون طن، مقارنة بـ7.90 مليونًا في الشهر المقابل له 2024، بفارق واضح قدره 0.49 مليون طن.

واستمر الزخم في فبراير/شباط، بصادرات بلغت 8.09 مليون طن، متقدمة على الشهر المقابل له في 2024، الذي سجّل 7.30 مليونًا.

ثم جاءت الانطلاقة الأكبر لصادرات الغاز المسال الأميركية في مارس/آذار، حينما سجلت رقمًا قياسيًا عند 9.04 مليون طن، مقابل 7.34 مليونًا في مارس/آذار 2024.

ويرصد الرسم البياني التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- تطورات صادرات أميركا من الغاز المسال على أساس ربع سنوي:

واستمرّ الأداء القوي في أبريل/نيسان بـ9.03 مليون طن، مقابل 6.02 مليونًا في أبريل/نيسان 2024، ليسجل بذلك أعلى فارق شهري بين العامين بـ3.01 مليون طن.

وفي مايو/أيار 2025، بدأت صادرات الغاز المسال الأميركية تتراجع على أساس سنوي، لتسجل 8.72 مليون طن، لكنها حافظت على صعودها السنوي، مقابل 7.25 مليونًا في الشهر نفسه من العام السابق.

واختُتم النصف الأول بأداء متراجع في يونيو/حزيران عند 7.96 مليون طن، ورغم ذلك بقي أعلى من صادرات يونيو/حزيران 2024 التي بلغت 7.06 مليونًا.

ويرجع ذلك إلى أعمال الصيانة في محطات الإسالة، على رأسها منشأة سابين باس، وهي أكبر منشأة تصدير في البلاد بقدرة تبلغ 30 مليون طن سنويًا، والأعطال التي لحقت بمنشأة فريبورت للغاز المسال، وهي ثالث أكبر منتج للغاز المسال في البلاد.

الدول المستوردة للغاز المسال الأميركي

خلال النصف الأول من عام 2025، برزت 10 دول كونها المحرك الرئيس لصادرات الغاز المسال الأميركية، مستحوذة على إجمالي بلغ 36.09 مليون طن، أي ما يعادل نحو 68.5% من إجمالي الشحنات، بحسب تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية" الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة.

وبحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة، استحوذت الدول الأوروبية على الحصة الكبرى من الصادرات الأميركية، كما توضح القائمة التالية:

• فرنسا: 6.35 مليون طن.
• هولندا: 6.31 مليون طن.
• المملكة المتحدة: 3.83 مليون طن.
• إسبانيا: 3.48 مليون طن.
• إيطاليا: 3.38 مليون طن.
• تركيا: 3.31 مليون طن.
• ألمانيا: 2.74 مليون طن.
• بولندا: 2.25 مليون طن.
• كوريا الجنوبية: 2.24 مليون طن.
• مصر: 2.20 مليون طن.

فقد تصدرت فرنسا قائمة أكبر مستوردي الغاز المسال الأميركي خلال الأشهر الـ6 الأولى من عام 2025، بإجمالي بلغ 6.35 مليون طن، مقارنة بـ4.09 مليونًا في المدة نفسها من عام 2024، بنمو بلغ 55%.

وجاءت هولندا في المرتبة الثانية، حيث استوردت 6.31 مليون طن خلال النصف الأول من 2025، مقارنة بـ5.24 مليونًا خلال المدة نفسها من 2024، بنمو تجاوز 20%.

وسجلت بريطانيا قفزة لافتة في وارداتها، من 2.14 مليون طن في النصف الأول من 2024، إلى 3.83 مليونًا خلال الأشهر الـ6 الأولى من 2025، بزيادة 79%.

وواصلت إسبانيا تعزيز وارداتها من الغاز المسال الأميركي بنسبة 56%، لتصل إلى 3.48 مليون طن في النصف الأول من 2025، مقارنة بـ2.22 مليونًا خلال المدة المماثلة من 2024.

وشهدت واردات إيطاليا من الغاز المسال الأميركي نموًا استثنائيًا، من 1.71 مليون طن في النصف الأول من 2024، إلى 3.38 مليونًا خلال المدة نفسها من 2025، أي بزيادة تقارب 97%، كما يوضح الرسم التالي:

مصر ضمن كبار مستوردي الغاز المسال الأميركي

بالإضافة إلى ذلك، رفعت تركيا وارداتها من الغاز المسال الأميركي من 1.46 مليون طن في النصف الأول من 2024، إلى 3.31 مليونًا خلال المدة نفسها من 2025، بقفزة تقارب 127%.

بينما سجلت ألمانيا زيادة في وارداتها بلغت 19%، لتصل إلى 2.74 مليونًا في النصف الأول من 2025، مقارنة بـ2.30 مليونًا خلال المدة نفسها من 2024، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.

وارتفعت واردات بولندا من 1.09 مليون طن، إلى 2.25 مليونًا في النصف الأول من 2025، بزيادة تجاوزت 106%.

وخلافًا للتوجه الأوروبي، تراجعت واردات كوريا الجنوبية من الغاز المسال الأميركي من 2.81 مليون طن في النصف الأول من 2024، إلى 2.24 مليونًا في المدة المقابلة لها من 2025، بانخفاض 20%.

وفي واحدة من أبرز التحولات، قفزت واردات مصر من الغاز المسال الأميركي من 0.29 مليون طن فقط في النصف الأول من 2024، إلى 2.20 مليونًا خلال الأشهر الـ6 الأولى من عام 2025، بزيادة تفوق 650%، مع ملاحظة أن واردات النصف الأول من 2024 تقتصر على شهر واحد فقط (يونيو/حزيران)، حينما عادت مصر للاستيراد.

وتعمل مصر على تعزيز وارداتها من الغاز المسال وسط انخفاض صادرات الغاز الإسرائيلي، وتراجُع الإنتاج المحلي، لتلبية الطلب من قطاع الكهرباء، ومنع تكرار الانقطاعات المتكررة.

تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية

بدأت وحدة أبحاث الطاقة أول إصداراتها من تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في عام 2024، وتحديدًا الربع الأول (بداية أبريل/نيسان)، ويمكن الاطّلاع على آخر التقارير (هنا).

ويُعدّ هذا التقرير أول إصدار عالمي يغطّي البيانات الحديثة بعد نهاية كل ربع سنوي، وبحدّ أقصى أسبوعين.

وتعمل وحدة أبحاث الطاقة من مقرّها في واشنطن؛ إذ تُصدر عدّة تقارير دورية، أسبوعية وشهرية، إلى جانب الملف السنوي لحصاد أسواق الطاقة عربيًا وعالميًا.

موضوعات متعلقة..

• صادرات الغاز المسال الأميركية تحقّق قفزة تاريخية.. ودولة عربية ضمن كبار المستوردين
• صادرات الغاز المسال الأميركية ستنمو حتى 2026.. وهذه سيناريوهات المشروعات الجديدة
• توقعات صادرات الغاز المسال الأميركية.. طفرة جديدة في 2025 و2026