أكبر جدارية شمسية في العالم تدخل موسوعة غينيس.. مشروع ضخم
هبة مصطفى

دخلت أكبر جدارية شمسية في العالم موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بعدما دمجت الجوانب الفنية والتقنية في عمل واحد، وراعت المظهر الجمالي مع قدرة عالية على التوليد.
وتشكّلت الجدارية على أدوار مبنى مجمع "صن رايز" السكني في ألبرتا الكندية، حيث ارتصت الألواح الشمسية المُصنّعة خصوصًا لتلائم الدمج في المبنى بدلًا من اتباع النسق التقليدي بالتركيبات على الأسطح التي لا يفضّل البعض مظهرها.
ونجح المشروع في تجديد مبنى يعود عمره إلى سبعينيات القرن الماضي، وكان يحتاج إلى الهدم، ولكنه تحول إلى مشروع صديق للبيئة.
ويمكن للبناية الحديثة أن تخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدل 150 طنًا سنويًا، وفق مواصفات البناء التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).
أكبر جدارية شمسية في العالم
تُوصف أكبر جدارية شمسية في العالم بأنها "عمل فني" ذو فوائد تقنية، إذ وفّرت الألواح المدمجة الكهرباء اللازمة للمبنى وللمناطق المحيطة المشتركة أيضًا.
ودخل مبنى "صن رايز" الكندي موسوعة غينيس للأرقام القياسية بمساحته القياسية الممتدة لنحو 34 ألفًا و500 قدم مربعة، وقدرة تصل إلى 267 كيلوواط.
وساعد استعمال ألواح مبتكرة يمكن دمجها بواجهة المبنى في إنجاح المشروع، وهي من إنتاج شركة ميتريكس (Mitrex).

وتعاون مع شركة "ميتريكس" في مشروع المبنى، كل من: أفينو ليفينج لإدارة الأصول، ومجموعة إم بي سي، ومجموعة شاندوس للإنشاءات.
وبجانب الألواح المدمجة، اقترن المبنى الشاهق بجدارية فنية تعكس جوانب ثقافية للسكان الأصليين والأوائل للمنطقة وجانب من الثقافة الصينية، من تصميم الفنان "لانس كاردينال".
وأعادت أكبر جدارية شمسية في العالم تعريف مفاهيم "العمارة المستدامة" في القطاع السكني، لتؤكد عدم التعارض بين استعمال تقنيات الطاقة الشمسية ونشرها.
وجرى ذلك بنجاح مع مراعاة الاعتبارات الثقافية والمظهر الفني الجمالي لمبنى "سبعينياتي" أنقذته التحديثات البيئية من الهدم.
تمويل المشروع
مرّ مشروع أكبر جدارية شمسية في العالم بمراحل عدة، للحصول على التمويل اللازم لإنجاز العمل الضخم والقياسي.
وتلقت شركة "أفينو ليفينج" تصميمًا أوليًا للمبنى ذي الطوابق الـ12، يجمع بين الجداريات الفنية الملونة وألواح شمسية بقدرة 60 كيلوواط، وفق ما أورده موقع إنترستنج إنجينيرنج.
ويبدو أن معدل إنتاج الكهرباء النظيفة لم يؤهل المشروع بالقدر الكافي إلى تلبية معايير خفض الانبعاثات لمبادرة تسريع التطوير الكندية، التي اشترطت إنتاجًا يعزّز إزالة الكربون بنسبة 50%، وهو ما نجح به التصميم الأخير.
وتوصلت الشركات المطورة لهذه النتيجة، بعدما أضافت تحديثًا للألواح الشمسية المدمجة على الواجهة يتضمّن خلايا ذات قلب من الألومنيوم، ويحتوي على حواجز لحماية الألواح من الأمطار والهواء والرطوبة.

تكلفة الطاقة
يضمن تصميم أكبر جدارية شمسية في العالم توفير التكلفة الخاصة بتركيب الحواجز والتقنيات الأخرى، مع مراعاة الألوان وكفاءة إنتاج الطاقة الشمسية.
ويمكن لمبنى "صن رايز" الكندي تحقيق عائد استثماري (يغطّي حجم الإنفاق عليه) على مدار 4 سنوات، باستعمال ألواح شمسية مدمجة بدلًا من الألواح الخارجية التقليدية ذات الألياف الإسمنتية.
ويأتي ذلك عبر:
- توفير تكلفة الطاقة، باستعمال الكهرباء المولدة من الألواح الشمسية المدمجة، وعدم الحاجة إلى إمدادات الشبكة.
- توفير تكلفة تجديد المبنى، مثل سعر المواد الإسمنتية وغيره.
وعقب انتهاء السنوات الـ4، واسترداد تكلفة الإنفاق، يضرب المشروع عصفوريْن بحجر واحد عبر تحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء، وتوفير تكلفة الكهرباء المقدرة بنحو 80 ألف دولار سنويًا بدءًا من العام الخامس له.
موضوعات متعلقة..
- سويسرا تبني محطة طاقة شمسية على جدار سد موتسي
- سوق الزجاج الكهروضوئي الشمسي تترقب نموًا ملحوظًا حتى 2031 (تقرير)
- الطاقة الشمسية المنزلية في كندا معرّضة لسحب وثائق التأمين.. ما القصة؟
اقرأ أيضًا..
- أمين عام أوبك: الحديث عن ذروة الطلب على النفط سابق لأوانه
- الغاز الصخري في الجزائر يترقّب خطوة تاريخية.. ومخاوف تهدد الصفقة
- حصري - سوريا تتفاوض لمضاعفة واردات الغاز القطري.. وهذا موعد الضخ من تركيا
المصادر: