رئيسيةأخبار منوعةمنوعات

أول زورق سحب كهربائي في أميركا اللاتينية يقترب من التشغيل (فيديو وصور)

محمد عبد السند

يقترب أول زورق سحب كهربائي في أميركا اللاتينية خُطوة جديدة من التشغيل؛ ما يُسهم بقوة في تقليل انبعاثات النشاط، وصولًا إلى الحياد الكربوني، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وجرت مراسم تسمية زورق السحب خلال حفل بتشيلي في أعقاب سلسلة من التجارب البحرية خضعت لها الوحدة، وتهدف إلى ضمان مطابقتها لأقصى معايير السلامة والأمان في أثناء الإبحار وإنجاز المهام الموكلة إليه.

ولا ينطلق عن الزورق المسمى تراباناندا (Trapananda) أيّ انبعاثات كربونية، ويقلّص مستوى الضوضاء تحت الماء الناتجة عن الأنشطة البشرية.

ومن المخطط أن يشرع الزورق في إنجاز خدمات الإرساء وإنزال السفن في تشيلي بمقتضى اتفاقية مبرمة بين شركة النفط الوطنية التشيلية "إمبريسا ناسيونال دي بتروليو" (Empresa Nacional del Petróleo)، المعروفة اختصارًا بـ"إيناب" (Enap)، وشركة سحب السفن "إس إيه إيه إم تواغ" (SAAM Towage) في شهر يناير/كانون الثاني (2024).

وتلامس سرعة الزورق 12.5 عقدة (23.15 كيلومترًا)، ولديه القدرة على استيعاب طاقم يتألّف من 7 أفراد.

وتنجز زوارق السحب خدماتها عادة داخل المواني أو بالقرب منها؛ ما يحتّم على تلك المركبات أن تتبنّى تقنيات أكثر صداقة للبيئة.

إنجاز تاريخي

يمثّل إطلاق أول زورق سحب كهربائي في أميركا اللاتينية إنجازًا تاريخيًا في البلاد والمنطقة بوجه عام؛ إذ يدغم أهداف إزالة الانبعاثات من قطاع الشحن البحري.

ويُعدّ زورق سحب "تراباناندا" مشروعًا مشتركًا بين "إيناب" و"إس إيه إيه إم تويج"، وسُمي بهذا الاسم في احتفالية استضافتها محطة إمبورمونت للركاب بعد اجتيازه فترة تجريبية، وقيامه برحلة من خليج توزلا في تركيا إلى بورتو مونت في تشيلي.

وصُمّم زورق السحب الذي بناه حوض بناء السفن التركي سانمار (Sanmar) على أيدي شركة روبرت آلان (Robert Allan)، ويصل طوله إلى 25 مترًا، وبعرض 13 مترًا، مع سعة سحب قصوى تلامس 70 طنًا، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويدعم زورق سحب "تراباناندا" محركّا دفع كهربائيان سعة 2100 كيلوواط، وبطارية ليثيوم أيون سعة 3616 كيلوواط/ساعة، موزعة على حجرتَيْن.

وتُراقَب البطاريات عن بُعد من قِبل الشركة المُصنّعة النرويجية، ويُقدّر عمرها التشغيلي بنحو 10 سنوات.

وسيعمل زورق السحب في إحدى المحطات الواقعة في أقصى جنوب العالم، وهي بورتو شاكابوكو في منطقة آيسن لدعم مناورات رسو السفن وإنزالها، في إطار شراكة بين "إس إيه إيه إم" و"إيناب".

زورق سحب تراباناندا
زورق سحب تراباناندا - الصورة من موقعي شركتَي "إس إيه إيه إم" و"إيناب"

نقلة نوعية

قال الرئيس التنفيذي لشركة "إس إيه إيه إم تويج"، ماكاريو فالديس: "زورق سحب تراباناندا يمثّل نقلةً نوعيةً في صناعتنا، ونحن نمضي بعزم نحو عمليات أنظف وأكثر صداقة للبيئة وأعلى كفاءة".

وأضاف فالديس: "هذا المشروع هو رؤية طموحة للمستقبل، ونحن لا نطور حلولاً لسحب السفن ومساعدتها فحسب، وإنما ندفع كذلك باتجاه سلسلة خدمات لوجستية مستدامة حقًا".

وتابع: "وعلى هذا المسار فإننا وجدنا في شركة إيناب شريكًا حقيقيًا لرؤيتنا"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت رئيسة شركة إيناب، غلوريا مالدونادو: "في (إيناب)، لدينا تفويض واضح يستهدف ضمان إمدادات طاقة موثوقة وفاعلة لدولة تشيلي".

وأضافت مالدونادو: "لكن اليوم تتجاوز تلك المهمة حدود الامتثال؛ إذ تتطلّب التحول الكامل في كل شيء. وعلى مدى 80 عامًا من تاريخنا، نؤكد التزامنا تجاه البلاد من خلال الابتكار بمسؤولية ورؤية مستقبلية".

وتابعت: "زورق السحب الجديد هذا، وهو نتاج شراكة مثمرة مع (إس إيه إيه إم)، يؤكد حقيقة مفادها أنه عندما يعمل القطاعان العام والخاص في تناغم، يمكنهما تجاوز أصعب التحديات مثل إزالة الكربون".

وواصلت: "هذه الخطوة هي دليل واضح على أننا قادرون على تسريع تحول الطاقة عبر التعاون والفعل".

من جهته، قال مدير سلاسل الإمدادات في إيناب، ماوريسيو نافياس، إن المشروع "يخدم شركتنا ليس فقط لأنه يتيح لنا تلبية احتياجاتنا من الخدمات، وإنما لأنه يُعد خطوة إلى الأمام في خفض الانبعاثات الكربونية والضوضاء تحت الماء في سلسلة الخدمات اللوجستية التابعة لنا؛ ما يتسق مع عملياتنا المستدامة".

زورق سحب كهربائي من إنتاج شركة سانمار
زورق سحب كهربائي من إنتاج شركة سانمار - الصورة من موقع الشركة

ويبيّن الفيديو الآتي جوانب من عمل زورق السحب الكهربائي تراباناندا:

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:
1.مراسم تسمية زورق سحب تراباناندا، من "أوفشور إنرجي".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق