رئيسيةتقارير منوعةمنوعات

معالجة المعادن الحيوية في أفريقيا تترقب خططًا طموحة من 3 دول

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية تتطلب التخزين، وهذا يعني الليثيوم
  • أوغندا تبذل جهودًا لمواءمة قطاع التعدين مع التنمية الصناعية المحلية
  • سيراليون صدّرت معادن بقيمة تزيد على 1.2 مليار دولار العام الماضي
  • قطاع التعدين في سيراليون يحتاج إلى أكثر من 500 ميغاواط في السنوات الـ6 المقبلة

يتجه عدد من بلدان دول القارة السمراء إلى معالجة المعادن الحيوية في أفريقيا، في خطوة من شأنها دعم الاقتصاد الوطني بقيمة مضافة بديلًا عن تصديرها بصفة مواد خام.

وتتطلع نيجيريا وسيراليون وأوغندا إلى معالجة المعادن الحيوية محليًا بهدف الاستفادة القصوى من الموارد المهمة لتحوّل الطاقة.

وبالنظر إلى تزايد الطلب العالمي على المعادن الأساسية الضرورية لتحوُّل الطاقة، يُؤكد القادة الأفارقة رؤية جديدة: معالجة المعادن الحيوية محليًا، والتعاون الإقليمي، وشروط أقوى في شراكات التعدين، حسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وفي منتدى الطاقة الأفريقي بمدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا، وجّه وزراء ومسؤولون كبار من أوغندا وسيراليون ونيجيريا رسالة واضحة: "يجب ألّا يقتصر دور أفريقيا بعد الآن على تصدير المعادن الخام".

وتناولوا موضوع "الطلب العالمي على المعادن الأساسية: فرصة أفريقيا الكبرى".

معالجة المعادن الحيوية محليًا

دعت وزيرة الطاقة والتنمية المعدنية الأوغندية، روث نانكابيروا سينتامو، للتحول من الاعتماد على الصناعات الاستخراجية إلى معالجة المعادن الحيوية في أفريقيا محليًا، مشيرةً إلى أن الليثيوم يعدّ فرصة رئيسة.

وتحدثت نائبة الرئيس التنفيذي الأول لمجموعة البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير "أفريكسيم بنك غروب" (Afreximbank Group)، دينيس دينيا، إلى مجلة "إي إس آي أفريكا" حول الحاجة الماسّة لإعطاء الأولوية لمصالح ورفاهية مجتمعات التعدين المحلية في استخراج المعادن الحيوية في أفريقيا ومعالجتها.

أعمال التعدين في أحد مناجم سيراليون
أعمال التعدين في أحد مناجم سيراليون – الصورة من بي إن إي إنتل نيوز

وقالت: "تتطلب الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، التخزين... وهذا يعني الليثيوم، وإذا كان لديك ليثيوم في بلدك، فيجب التركيز على القيمة المضافة".

واستطردت: "نحن نصنع السيارات والحافلات في أوغندا، ونبني محطات شحن، ويجب أن تكون هذه الصناعات في أوغندا.. وليس في أيّ مكان آخر".

إستراتيجية المعادن الحيوية في أوغندا

سلّطت وزيرة الطاقة والتنمية المعدنية الأوغندية، روث نانكابيروا سينتامو، الضوء على جهود البلاد لمواءمة قطاع التعدين مع التنمية الصناعية المحلية.

وأكدت أن "أوغندا تعمل على وضع برامج لمعالجة المعادن، وإقامة شراكات طاقة إقليمية مع تنزانيا لدعم عمليات المعالجة منخفضة الكربون، وتمكين استثمارات القطاع الخاص من خلال برامج استرداد تكاليف البنية التحتية للكهرباء".

وأضافت: "لا ينبغي لأحد أن يمنعكم من استغلال مواردكم الطبيعية بمسؤولية، ونحن ثابتون على هذا النهج، ونعمل لتدريب الأوغنديين على التفاوض في صفقات أفضل والمطالبة بالمزيد."

هيكلة نموذج التعدين

اتفق رئيس المبادرة الرئاسية لتغير المناخ والطاقة المتجددة والأمن الغذائي في سيراليون، كانديه يومكيلا، مع وزيرة الطاقة والتنمية المعدنية الأوغندية، روث نانكابيروا سينتامو، على أهمية إعادة هيكلة نموذج التعدين في القارة.

وقال: "صدّرنا معادن بقيمة تزيد على 1.2 مليار دولار العام الماضي، ولم يذهب إلى الخزانة سوى أقل من 40 مليون دولار، والإيرادات لا تكفي".

ودعا يومكيلا إلى امتلاك حصص أفريقية في مشروعات التعدين وإنشاء صناديق الثروة المعدنية.

وأردف: "يجب أن نتجاوز التحرر الاقتصادي، ونأخذ حقوق الملكية، انظروا إلى الخليج.. إنهم يمتلكون النفط والمصافي، ويجب أن نفعل الشيء نفسه مع المعادن".

وأوضح أن مكامن التيتانيوم في سيراليون تقع جنبًا إلى جنب مع المعادن النادرة والليثيوم، ومع ذلك تستخرج الشركات الخام وتغادر مع المعادن المصاحبة، ومن دون تكرير محلي، نخسر كل شيء".

أحد مناجم القصدير بمدينة جوس في نيجيريا
أحد مناجم القصدير بمدينة جوس في نيجيريا – الصورة من أسوشيتد برس

سيراليون تتطلع إلى الطاقة المتجددة

صرّح رئيس المبادرة الرئاسية لتغير المناخ والطاقة المتجددة والأمن الغذائي في سيراليون، كانديه يومكيلا، بأن سيراليون تعمل حاليًا على وضع إستراتيجية لتزويد قطاع التعدين لديها بالكهرباء من خلال محطات جديدة للطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية، مع خدمة المجتمعات المحيطة.

وقال: "يحتاج قطاع التعدين لدينا إلى أكثر من 500 ميغاواط في السنوات الـ6 المقبلة، ونريد استعمال هذا الطلب لترسيخ تطوير أوسع للطاقة، ولن نترك بلدات التعدين من دون مياه نظيفة أو كهرباء".

وأكد أهمية التعاون الإقليمي، مشيرًا إلى الجهود المبذولة بين غينيا وليبيريا وساحل العاج وسيراليون لتجميع موارد الطاقة وتطوير قدرات تكرير مشتركة.

وأضاف: "معًا، نمتلك بعض أهم مكامن العالم.. الحديد والبوكسيت والتيتانيوم، ولا يمكننا الاستمرار في التفاوض فرديًا، ويجب أن نفكر جماعيًا، ونتصرف بشكل إستراتيجي."

خطة نيجيريا لتعزيز ثقة المستثمرين

استعرض المدير العام لوكالة المسح الجيولوجي النيجيرية، أولوسيغون إيجي، إصلاحات البلاد الهادفة إلى تعزيز ثقة المستثمرين مع ضمان معالجة الموارد المعدنية.

وقال: "لقد أوقفت نيجيريا نموذج "من الشاطئ إلى الميناء"، في إشارة إلى التصدير المباشر للمعادن غير المعالجة.

ووصف إيجي رسم الخرائط الجيولوجية بأنه أولوية وطنية، حيث كشفت المسوحات الأخيرة أن "كل كيلومتر في نيجيريا مُمعدن،" وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ولتشجيع وصول المستثمرين والشفافية، أطلقت البلاد نظامًا إلكترونيًا لدعم اتخاذ القرارات بشأن الموارد المعدنية، إلى جانب بوابة إلكترونية لسجلات التعدين لتسهيل إجراءات الترخيص.

وأوضح "نقدّم حوافز.. إعفاءات ضريبية، واستيراد معدّات معفاة من الرسوم الجمركية..، ولكننا نستثمر أيضًا في معالجة الليثيوم محليًا وتصنيع البطاريات".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق