أخبار النفطرئيسيةنفط

اكتشاف نفط محتمل باحتياطيات 150 مليون برميل يبحث عن شريك

أسماء السعداوي

تبحث الشركة المطورة لاكتشاف نفط محتمل في شرق أفريقيا عن شريك جديد من أجل ضخ الاستثمارات اللازمة لبدء الإنتاج.

يوجد الاكتشاف -وهو "كاسوروبان" (Kasuruban)- في أوغندا على مساحة 1.3 كيلومتر مربع، وتطوّره شركة النفط الوطنية (UNOC) بموجب رخصة حكومية.

وتشير تقديرات إلى احتواء موقع الاكتشاف على احتياطيات قابلة للاستخراج قدرها 150 مليون برميل من النفط، بحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ورغم اكتشاف النفط بكميات تجارية في أوغندا في 2006، لم تصل أوغندا حتى تاريخه لمرحلة الإنتاج الذي كان متوقعًا في أبريل/نيسان الماضي (2025).

وتُقدَّر احتياطيات النفط في أوغندا بـ1.4 مليار برميل، وتعوّل الحكومة على بناء خط أنابيب شرق أفريقيا بطول 4431 كيلومترًا لنقل النفط إلى ميناء على سواحل تنزانيا بغرض التصدير.

اكتشاف نفط في أوغندا

قالت المتحدثة بلسان شركة النفط الوطنية أنغيلا أمباهو، إن الشركة جمعت بيانات جيولوجية وجيوفيزيائية من موقع اكتشاف النفط في كاسوروبان.

ومن المتوقع معالجة تلك البيانات وجمع أخرى جديدة وحفر بئر استكشافية واحدة على الأقل في غضون العامين المقبلين.

ولم تكشف المتحدثة حجم الأسهم التي سيحصل عليها الشريك الجديد بالرخصة التي تجددت لأول مرة في مارس/آذار الماضي (2025).

حفارة نفط في أوغندا
حفارة نفط في أوغندا - الصورة من "the kampala report"

وبالإضافة إلى كاسوروبان، تمتلك شركة النفط الوطنية 15% في أسهم مشروعي تيلينغا وكينغفيشر مع شركتي توتال إنرجي الفرنسية وسينوك الصينية، ومن المتوقع بدء إنتاج النفط بكميات تجارية في العام المقبل (2026).

يوجد الاكتشاف بالقرب من منطقة "ألبرتاين غراين" في غرب أوغندا (Albertine Graben) التي تتميز بثرائها بالنفط والغاز ومرافق بنية أساسية ضخمة تضم شبكة طرق وجسور وخطوط أنابيب؛ ما يجعلها جاذبة للمستثمرين.

وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، فإن اكتشاف نفط كاسوروبان هو الأكبر بين خمسة مربعات طرحتها وزارة الطاقة والثروات المعدنية خلال جولة التراخيص الثانية في مايو/أيار (2019).

وبدأت شركة النفط الوطنية في أول شهور العام الجاري أعمال التنقيب بعد تأخير عامين من الحصول على الرخصة بسبب تفشّي وباء كورونا، بعد تعيين شركة الاستشارات السنغافورية "إي إن في-تيك" (Env-tech) التي بدأت أعمال تقييم الأثار البيئية والاجتماعية.

ووافق مجلس الوزراء في يناير/كانون الثاني (2023) على اتفاق تقاسُم الإنتاج لمدة عامين مع شركة النفط الوطنية في موقع اكتشاف النفط "كاسوروبان"، مع إمكان تجديد الرخصة مرتين.

وسبق أن وجّهت الشركة الدعوة للمستثمرين لتطوير الاكتشاف في تصريحات للمدير العام لأعمال التنقيب والإنتاج فيليبس أوبيتا خلال معرض ومؤتمر النفط الدولي في نيجيريا مطلع العام الجاري.

وبحسب أوبيتا، يوجد الاكتشاف بالقرب من مشروعات قائمة، وهي "تيلينغا" (Tilenga) و"كينغفيشر" (Kingfisher) ومنطقة كاباليغا الصناعية (Kabalega)، لافتًا إلى الدعم الحكومي الكبير لفرص استثمارية تشمل التنقيب والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات من بين أخرى.

أنبوب نقل النفط في أوغندا

يحمل خط أنابيب شرق أفريقيا (EACOP) أهمية حاسمة لتصدير النفط في أوغندا، كما يبشّر بمكاسب ضخمة يتعطش إليها الاقتصاد المحلي.

لكن الخط الذي يمتد من منطقة بحيرة ألبرت في أوغندا إلى ميناء تانغا في تنزانيا على المحيط الهندي يهدد بتشريد نحو 100 ألف من السكان المحليين.

جانب من أعمال بناء خط أنابيب شرق أفريقيا
جانب من أعمال بناء خط أنابيب شرق أفريقيا - الصورة من "إن بي آر"

وبالإضافة إلى تفكيك العلاقات الأسرية، يحمل المشروع آثارًا بيئية وصحية سلبية، إذ ألقى مقاولون بنفايات في قنوات المياه النظيفة.

ووصل صوت السكان إلى جماعة أصدقاء الأرض، وقالت الناشطة بالحركة جوليين رينود، إن ما يحدث هو نمط متكرر عالميًا عندما تنتزع شركات النفط الأراضي وتنتهك حقوق السكان وهوياتهم الثقافية.

بدورها، أكدت الشركة المطورة للخط -المملوكة لشركات فرنسية وصينية وأوغندية- التزامها بتعويض المتضررين وتقديم تسويات مالية عادلة تتماشى مع التشريعات الوطنية وأفضل الممارسات الدولية.

وبعد أن حصل معظم المتضررين من المشروع النفطي على التعويض الكاملة لأصولهم، عرضت الشركة تدريبهم على اتخاذ قرارات واعية بشأن التعويضات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. اكتشاف نفط يبحث عن مستثمرين، من وكالة رويترز
  2. أضرار خط أنابيب شرق أفريقيا، من "إن بي آر"
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق