نفطأخبار النفطسلايدر الرئيسية

أرامكو السعودية تدرس بيع 5 محطات كهرباء لجمع 4 مليارات دولار

سامر أبووردة

تسعى أرامكو السعودية -أكبر شركة نفط في العالم- إلى تنفيذ خطة طموحة للتخارج من عدد من أصول توليد الكهرباء، ضمن مساعٍ لجمع تمويلات بمليارات الدولارات، بحسب ما أفادت به وكالة رويترز.

ووفقًا لتقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تدرس أرامكو بيع ما يصل إلى 5 محطات كهرباء تعمل بالغاز، تُستعمل حاليًا في تغذية مصافي التكرير بالكهرباء، خلال وقت تحاول فيه الشركة دعم التدفقات النقدية وسط ضغوط مالية ناجمة عن تراجع أسعار النفط.

ويُرجَّح أن يجمع هذا التخارج المحتمل نحو 4 مليارات دولار، في إطار توجه أوسع لدعم العوائد المالية وتحقيق المستهدفات الحكومية المرتبطة بتعظيم مساهمة أرامكو السعودية في الاقتصاد الوطني.

ورغم كونها الشركة الأكثر ربحية عالميًا، فإن أرامكو تشهد مراجعة شاملة لهيكلها الاستثماري، ضمن خطة لإعادة توزيع الأصول، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وخفض التكاليف.

ضغوط مالية

تعتمد الحكومة السعودية، التي تمتلك 81.5% من أسهم أرامكو، بشكل كبير على مدفوعات الشركة، التي تشمل الإتاوات والضرائب وتوزيعات الأرباح.

ومع الانخفاض المستمر في أسعار النفط، اضطرت الشركة إلى خفض توزيعات الأرباح بنحو الثلث خلال العام الجاري.

وبحسب تقريرها المالي الصادر لعام 2024، تمتلك أرامكو السعودية بالكامل أو جزئيًا 18 محطة كهرباء، تُسهم في توفير الطاقة لمحطات الغاز ومصافي التكرير محليًا.

منشأة تابعة لشركة أرامكو السعودية
منشأة تابعة لشركة أرامكو السعودية - الصورة من الموقع الإلكتروني للشركة

وتعتزم الشركة إضافة محطات جديدة قريبًا، من ضمنها محطة غاز تناجيب التي يُنتظر تشغيلها خلال هذا العام، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويأتي توجه الشركة نحو بيع الأصول بالتوازي مع ضغوط مالية متزايدة على ميزانية الدولة، إذ أظهرت الأرقام الرسمية تسجيل عجز يتجاوز 30 مليار دولار في ميزانية 2024، رغم المكاسب غير المتوقعة التي جنتها المملكة من توزيعات الشركة، والبالغة نحو 199 مليار دولار".

استثمارات حكومية ضخمة

تشهد المملكة خلال الوقت ذاته توسعًا في الاستثمارات الضخمة، من بينها استعدادات استضافة معرض "إكسبو 2030"، وكأس العالم لكرة القدم 2034، وهي مشروعات تحتاج إلى تمويلات ضخمة، ما يفسّر حرص الدولة على تعظيم عوائد الكيانات الكبرى مثل أرامكو السعودية.

وفي مايو/أيار الماضي، أصدرت شركة أرامكو سندات بقيمة 5 مليارات دولار، وأشارت حينها إلى إمكان تنفيذ جولات إضافية من الاقتراض.

كما تسعى الشركة إلى جذب مستثمرين للبنية التحتية بهدف تمويل بعض مشروعاتها، بحسب ما نقلته رويترز في تقرير سابق.

حقول نفطية في السعودية تابعة لشركة أرامكو
حقول نفطية في السعودية تابعة لشركة أرامكو - الصورة من الموقع الإلكتروني للشركة

أصول أرامكو السعودية المرشحة للبيع

إضافة إلى محطات توليد الكهرباء، من المرجح أن تدرس أرامكو السعودية التخارج من أصول أخرى، مثل التجمعات السكنية وخطوط الأنابيب، بل أيضًا بعض أصول البنية التحتية في المواني، وفقًا لما أفادت به مصادر مطلعة تحدثت إلى رويترز.

وامتنعت الشركة عن التعليق الرسمي على تفاصيل الصفقة المحتملة، كما لم يصدر المركز الحكومي للتواصل الإعلامي أي رد على طلبات رويترز للتعليق.

وبحسب أحد المصادر، قد تبدي شركات المرافق العامة السعودية اهتمامًا بشراء الأصول المعروضة، ما يفتح الباب أمام مشاركة القطاع المحلي في دعم خطط إعادة الهيكلة.

وتشير التحركات إلى أن أرامكو السعودية تواصل التكيّف مع المتغيرات الاقتصادية التي تفرضها أسواق الطاقة العالمية، بما يعزز مرونتها المالية في مواجهة التحديات، ويضمن مساهمتها المستمرة في تمويل المشروعات الوطنية الطموحة.

وتُعد الخطوة جزءًا من توجه أوسع في المملكة لتقليص الاعتماد على العائدات النفطية، ودعم رؤية السعودية 2030، التي ترتكز على تنويع الاقتصاد من خلال مشروعات الطاقة والبنية التحتية والاستثمار في مجالات جديدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق