رئيسيةأخبار الكهرباءكهرباء

أقوى بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا تحقق إنجازًا فريدًا من نوعه

دينا قدري

حققت أقوى بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا إنجازًا جديدًا في أول اختباراتها للعمل بوصفها "ممتص صدمات" في الشبكة، سعيًا لتجنُّب أيّ انقطاعات في التيار الكهربائي، حال ارتفاع الطلب ونقص توليد الطاقة المتجددة.

ووفق التحديثات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أجرت بطارية واراتاه الفائقة، التي دخلت الخدمة جزئيًا في ولاية نيو ساوث ويلز، اختبارًا ناجحًا يوم الثلاثاء (1 يوليو/تموز 2025).

وطُلب من بطارية واراتاه الشحن والتفريغ حتى حدّها الأقصى الحالي البالغ 360 ميغاواط لمدّة ساعتين، مُكررةً بذلك بعض ما ستحتاج إليه لتوصيله إلى الشبكة عند اكتمال تشغيلها في وقت لاحق من العام الجاري (2025).

بقدرة 850 ميغاواط، ستكون بطارية واراتاه -التي بنتها شركة أكايشا إنرجي (Akaysha Energy) في موقع محطة مونمورا للفحم المُغلقة- أكبر وحدة منفردة من نوعها في شبكة أستراليا.

كما تُعدّ أقوى بطارية لتخزين الكهرباء في الشبكة، بقدرتها الحالية المسموح بها البالغة 360 ميغاواط.

أقوى بطارية لتخزين الكهرباء

شهدت عملية الشحن والتفريغ الكبيرة يوم الثلاثاء -وهي أكبر تدخُّل من أيّ بطارية لتخزين الكهرباء حتى الآن في الشبكة الأسترالية- أول مرة يُطلب فيها من البطارية محاكاة قدرات امتصاص الصدمات.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، من المتوقع إجراء الاختبارات بكامل طاقتها في غضون بضعة أشهر.

وتعاقدت حكومة الولاية وسلطات الطاقة التابعة لها مع بطارية واراتاه لتوفير ما يصل إلى 700 ميغاواط و1400 ميغاواط/ساعة، بموجب ما يسمّى بمخطط حماية سلامة النظام، وهو الأكبر من نوعه في أستراليا.

وينص عقد المخطط على أن تعمل البطارية بوصفها "ممتص صدمات" عملاقًا، ما يسمح لخطوط النقل التي تنقل الكهرباء إلى مراكز الأحمال الرئيسة في سيدني ونيوكاسل وولونغونغ بالعمل بكامل طاقتها.

وستتدخل واراتاه في حال حدوث أيّ خلل، وتعمل بطارية واراتاه ضمن الشبكة في حدود سعتها المسموح بها، بحسب ما نقلته منصة "رينيو إيكونومي" (Renew Economy).

بطاريات تخزين الكهرباء
نظام بطاريات تخزين الكهرباء - الصورة من منصة "إنفراستراكتور بايبلاين"

كانت البطارية بمثابة احتياطي طوارئ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما استدعتها الشركة المشغّلة للسوق، ومنذ ذلك الحين تعمل على تجاوز "نقاط توقُّف" مختلفة في عملية تشغيلها.

ففي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، شُغِّلَت بطارية واراتاه الفائقة، بقدرة 1680 ميغاواط/ساعة، واكتملت عملية تشغيلها في أوائل سبتمبر/أيلول 2024، لمنع انقطاعات التيار الكهربائي على نطاق واسع في ولاية نيو ساوث ويلز.

وأصدرت هيئة تشغيل سوق الطاقة الأسترالية (AEMO) إشعارًا نحو الساعة الثانية ظهرًا، داعيةً نظام بطاريات تخزين الكهرباء (BESS) إلى الاحتفاظ بـ96 ميغاواط/ساعة من الكهرباء المخزّنة لسوق الكهرباء الوطنية (NEM) عند الساعة الثالثة عصرًا، في ظل ارتفاع الطلب خلال موجة الحر، وفق ما أفادت به منصة "إنرجي ستوريدج نيوز" (Energy Storage News).

بطارية واراتاه لتخزين الكهرباء

ستوفر سعة بطارية واراتاه لتخزين الكهرباء التي تبلغ ساعتين نحو 1680 ميغاواط/ساعة؛ وبهذا الحجم ستتفوق عليها قريبًا بطاريات سعة كل منها 4 ساعات، مثل المشروعين اللذين شارفا على الانتهاء في كولي بولاية أستراليا الغربية، وكلاهما يزيد على 2000 ميغاواط/ساعة، وبطارية إيرارينغ (2800 ميغاواط/ساعة) على مسافة قريبة، وهي أيضًا قيد الإنشاء.

ووفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، بُنيت بطارية واراتاه بهدف محدد يتمثل في المساعدة في سدّ الفجوة الناجمة عن الإغلاق المخطط له لأكبر مولد كهرباء يعمل بالفحم في البلاد في إيرارينغ، ولكن هذه المنشأة ستظل مفتوحة حتى أغسطس/آب 2027 على الأقل، بعد اتفاق أبرمته حكومة ولاية نيو ساوث ويلز.

وتأثرت بطارية واراتاه بتأخيرات في البناء -يُعزى معظمها إلى الطقس- ومشكلات خلال التشغيل، وهي أمور شائعة في أستراليا، وليست مفاجئة بالنظر إلى حجم المشروع وحداثته.

وتقدّمت شركة باوين الأميركية (Powin) -المورد الرئيس للبطاريات- بطلب للحماية من الإفلاس؛ لتكون بذلك من أوائل الشركات الكبرى التي تضررت من خطة الرئيس دونالد ترمب العشوائية للتعرفات الجمركية.

ومع ذلك، كانت "باوين" قد أنجزت تركيبات في بطارية واراتاه، ومشروع بطاريات أصغر حجمًا تابع لشركة أكايشا في أوليندا بارك بولاية كوينزلاند، وهو الآن في مرحلة التشغيل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. أول اختبار لأقوى بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا، من منصة "رينيو إيكونومي"
  2. تشغيل أقوى بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا، من منصة "إنرجي ستوريدج نيوز"
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق