الطاقة الإنتاجية للهيدروجين الأخضر ترتفع 53%.. كم تبلغ في الشرق الأوسط؟
بنهاية 2024
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

- الطاقة الإنتاجية للهيدروجين الأخضر تقفز إلى 399 ألف طن في 2024
- قدرة إنتاج الهيدروجين الأخضر لم تكن تتجاوز 7 آلاف طن عالميًا عام 2014
- آسيا والمحيط الهادئ تستحوذ على 50% من إجمالي الطاقة الإنتاجية العالمية
- قدرة الشرق الأوسط ارتفعت 4 مرات ونصف في 2024
- الطاقة الإنتاجية للهيدروجين الأزرق ما زالت مستقرة عند 3.87 مليون طن
- الشرق الأوسط يشكّل 6% من إجمالي قدرة إنتاج الهيدروجين الأزرق عالميًا
ارتفعت الطاقة الإنتاجية للهيدروجين الأخضر عالميًا بنسبة 53.5% خلال العام الماضي (2024)، بقيادة آسيا والمحيط الهادئ، مع تفاوت القدرة في المناطق الأخرى.
وبحسب بيانات إحصائية دولية -حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- ارتفعت قدرة إنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم إلى 399 ألف طن سنويًا خلال عام 2024، مقارنة بنحو 260 ألف طن خلال عام 2023.
ولم تكن الطاقة الإنتاجية للهيدروجين الأخضر في العالم تتجاوز 7 آلاف طن في عام 2014، قبل أن ترتفع تدريجيًا إلى 80.6 ألف طن في عام 2018، ثم إلى 108.1 ألف طن في عام 2020.
وعلى مدار السنوات الـ4 الأخيرة، ارتفعت قدرة إنتاج الهيدروجين الأخضر أكثر من مرتين، لتصعد من 118.5 ألف طن في عام 2021 إلى 399.3 ألف طن خلال 2024.
الطاقة الإنتاجية للهيدروجين الأخضر بالمناطق
استحوذت منطقة آسيا والمحيط الهادئ وحدها على أكثر من 50% من إجمالي الطاقة الإنتاجية للهيدروجين الأخضر في العالم حتى نهاية العام الماضي 2024.
كما سجلت المنطقة ثاني أعلى معدل نمو عالمي في القدرة -بعد الشرق الأوسط- خلال العام الماضي، إذ ارتفعت قدرتها الإنتاجية بنسبة 108%، لتصل إلى 201 ألف طن، مقارنة بنحو 96.5 ألف طن خلال عام 2023.
وقادت الصين نمو الطاقة الإنتاجية في آسيا والعالم خلال العام الماضي، مع نجاحها في رفع القدرة المحلية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بنسبة 62%، أو بمقدار 48 ألف طن، ليصل إجمالي طاقتها الإنتاجية إلى 125 ألف طن سنويًا، بحسب بيانات حكومية نقلها موقع "هيدروجين إنسايت" المتخصص (Hydrogen insight).
ويوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور الطاقة الإنتاجية للهيدروجين الأخضر في العالم منذ 2014 حتى 2024:
على الجانب الآخر، استحوذت أميركا الشمالية على 33%، أو ما يعادل 132.8 ألف طن من إجمالي الطاقة الإنتاجية للهيدروجين الأخضر في العالم حتى نهاية 2024.
وجاء ذلك مع ارتفاع القدرة الإنتاجية في القارة الشمالية بنسبة 16.2% على أساس سنوي خلال العام الماضي، بحسب بيانات أحدث إحصاء سنوي صادر عن معهد الطاقة البريطاني.
بينما ارتفعت طاقة أوروبا في إنتاج الهيدروجين الأخضر بنسبة 31%، لتصل إلى 60.6 ألف طن بنهاية 2024، مقارنة بنحو 46.2 ألف طن خلال عام 2023، لتحتلّ المركز الثالث بين أكبر المناطق في العالم.
الطاقة الإنتاجية للهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط
ارتفعت الطاقة لإنتاجية للهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط بأكثر من 4.5 مرة (460%) خلال العام الماضي 2024، لكن هذا الارتفاع من قاعدة منخفضة، لم تتجاوز 500 طن، مقارنة بـ100 طن في عام 2023.
ولم تظهر بيانات القدرة الإنتاجية في الشرق الأوسط إلّا منذ عام 2021، بحسب إحصاءات معهد الطاقة البريطاني التي تشير إلى استقرار هذه القدرة عند 100 طن منذ ذلك التاريخ حتى 2023.
بينما ارتفعت القدرة في أفريقيا بنسبة 22.6%، لتصل إلى 2.3 ألف طن بنهاية عام 2024، مقارنة بنحو 1.9 ألف طن في 2023.
كما ارتفعت الطاقة الإنتاجية للهيدروجين الأخضر في أميركا الوسطى والجنوبية بنسبة 69.3%، لتصل إلى 2.1 ألف طن بنهاية عام 2024، مقارنة بنحو 1.2 ألف طن في عام 2023.
وتجدر الإشارة إلى أن القدرة أو الطاقة الإنتاجية لأيّ مصدر طاقة في العالم تختلف عن إنتاجه الفعلي سنويًا، إذ قد تمتلك الدول قدرة أعلى، وهو الشائع، لكنها لا تستغلّها بالكامل لأسباب مختلفة.
ومن الأسباب ظروف السوق والأسعار وحالة العرض والطلب ومدى جاهزية المنشأة نفسها، وينطبق هذا على الهيدروجين الأخضر وغيره، بحسب البيانات السنوية التي تحللها وحدة أبحاث الطاقة دوريًا.
الطاقة الإنتاجية للهيدروجين الأزرق بالمناطق
ظلّت الطاقة الإنتاجية للهيدروجين الأزرق مستقرة عند 3.87 مليون طن حتى نهاية عام 2024، دون تغيير عن مستواها في عام 2023.
وكانت أميركا الشمالية أكبر المناطق من حيث القدرة الإنتاجية للهيدروجين الأزرق بنسبة 60%، إذ وصلت قدرتها إلى 2.33 مليون طن بنهاية عام 2024، وإن لم تضف جديدًا عن العام السابق.
كما استقرت القدرة في آسيا والمحيط الهادئ عند 1.22 مليون طن حتى نهاية عام 2024، لتشكّل 31% من إجمالي الطاقة الإنتاجية العالمية للهيدروجين الأزرق.
كذلك استقرت القدرة في الشرق الأوسط عند 230 ألف طن بنهاية عام 2024، لتمثّل 6% من إجمالي الطاقة الإنتاجية، بحسب بيانات معهد الطاقة البريطاني.
ويوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور الطاقة الإنتاجية للهيدروجين الأزرق في العالم منذ 2014 حتى 2024:
ويُشتقّ الهيدروجين الأزرق من حرق الوقود الأحفوري باستصحاب تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه لخفض انبعاثات عمليات الحرق، بينما يُستخلَص الهيدروجين الأخضر من الماء عبر عمليات التحليل الكهربائي لعناصر المياه باستعمال الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة.
وتطلق بعض المنظمات الدولية مسميات مختلفة للنوعين معًا، أبرزها "الهيدروجين النظيف"، و" الهيدروجين منخفض الكربون أو الانبعاثات"، بحسب متابعات وحدة أبحاث الطاقة الدورية لبيانات الهيدروجين العالمية.
وبحسب بيانات معهد الطاقة البريطاني، يشكّل الهيدروجين الأزرق الغالبية العظمى من الطاقة الإنتاجية للهيدروجين النظيف أو منخفض الكربون بنسبة 90.7%، بينما لا تتجاوز قدرة الهيدروجين الأخضر 9.3%.
موضوعات متعلقة..
- نصف إنتاج الهيدروجين الأخضر العالمي في دولة واحدة.. صناعة تقترب من 1.6 تريليون دولار
- الهيدروجين الأخضر في أفريقيا.. تطورات 34 مشروعًا مستهدفة بحلول 2030
- الهيدروجين الأزرق لن يتوسع قبل الأخضر.. حقائق وتكهنات (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: إغلاق مضيق هرمز مستحيل.. والإعلام العربي يروّج دون قصد لنفوط منافسة
- تحركات أسطول الظل الروسي توحي بانفراجة وشيكة لمشروع غاز "أركتيك2"
- عدد حفارات النفط الأميركية يتراجع إلى أقل مستوى في 5 سنوات
- أعمال الحفر في حقل ظهر المصري تضيف 60 مليون قدم مكعبة يوميًا
المصدر:
- بيانات الطاقة الإنتاجية للهيدروجين الأخضر في العالم، من معهد الطاقة البريطاني
- بيانات قدرة إنتاج الهيدروجين في الصين، من هيدروجين إنسايت