التقاريرتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةغازنفطوحدة أبحاث الطاقة

خريطة توقعات الطلب على غاز النفط المسال.. السعودية تقود الشرق الأوسط

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عزالدين

اقرأ في هذا المقال

  • غاز النفط المسال يستخلص من تكرير النفط أو معالجة سوائل الغاز
  • قطاعات الطهي والتدفئة والبتروكيماويات الأكثر طلبًا على غاز النفط المسال
  • الصين والهند تقودان نمو الطلب العالمي على غاز النفط المسال
  • الطلب على غاز النفط المسال في أفريقيا سيرتفع 230 ألف برميل يوميًا
  • السعودية تقود نمو الإنتاج العالمي لغاز النفط المسال من معالجة الغاز

ارتفع الطلب على غاز النفط المسال بصورة متسارعة خلال السنوات الأخيرة، مدفوعًا بالاستهلاك المتزايد في الصين والهند والشرق الأوسط وأفريقيا.

ويتوقع تقرير حديث -حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة، ومقرّها واشنطن- استمرار نمو الطلب العالمي على غاز النفط المسال بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا، ليصل إلى 11.8 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030.

وتقود الصين والهند وأفريقيا نمو الطلب على غاز النفط المسال المشهور بـ" غاز البوتاجاز" لاستعماله في أغراض الطهي والتدفئة المنزلية بالمناطق الفقيرة أو النائية.

وما يزال المعروض العالمي من غاز النفط المسال مستمرًا في النمو، ما يشجع على التوسع في استهلاكه بالمناطق، مع انخفاض أسعاره نسبيًا مقارنة بمنتجات النفط المكررة المنافسة.

مصادر إنتاج غاز النفط المسال

غاز النفط المسال هو مزيج من الغازات الهيدروكربونية القابلة للاشتعال، وهي البروبان والبيوتان العادي والأيزوبيوتان المشتقة من تكرير النفط الخام أو معالجة سوائل الغاز الطبيعي.

وتشير بيانات وكالة الطاقة الدولية إلى أن 43% من إجمالي الإنتاج العالمي لغاز النفط المسال، يأتي من عمليات تكرير النفط، بينما تأتي النسبة الكبرى من معالجة سوائل الغاز الطبيعي.

وتتوقع الوكالة ارتفاع إنتاج غاز النفط المسال من معالجة سوائل الغاز بمقدار 850 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 7.1 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030.

ويقود الشرق الأوسط نمو هذا الإنتاج بمقدار 600 ألف برميل يوميًا، ليصل إجمالي إنتاج المنطقة إلى 2.2 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030.

ومن المتوقع ارتفاع إنتاج السعودية وحدها من غاز النفط المسال المشتق من سوائل الغاز بمقدار 390 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، بحسب التقرير.

بينما سيرتفع الإنتاج في أميركا الشمالية بنحو 400 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 4.1 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030.

على الجانب الآخر، سيرتفع إنتاج غاز النفط المسال من عمليات تكرير النفط الخام بمقدار 370 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 5.2 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية العقد، وسيأتي أغلبها من الصين والهند.

مواطن هندي يحمل أسطوانة غاز نفط مسال
مواطن هندي يحمل أسطوانة غاز نفط مسال - الصورة من Energy Asia

مصادر الطلب على غاز النفط المسال

تتعدد استعمالات غاز النفط المسال، وأشهرها التدفئة والطهي وتشغيل المركبات، كما يُستعمَل في بعض التطبيقات الصناعية والزراعية والتجارية، إضافة إلى قطاع الطاقة، ويتّسم استعماله بانخفاض الانبعاثات مقارنة بوقود الديزل أو زيت الوقود.

فضلًا عن ذلك، يستعمل غاز النفط المسال في صناعة المواد البتروكيماوية الخام، إذ يمكن تكسيره لإنتاج مواد الإيثيلين والبروبيلين المستعملة بدورها في صناعة البلاستيك والمطاط وغيرها، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وبحسب بيانات وكالة الطاقة، تشكّل استعمالات الطهي والتدفئة قرابة 47% من إجمالي الطلب على غاز النفط المسال عالميًا، يليها قطاع البتروكيماويات بنسبة 30%، ثم الصناعة (9%)، والنقل (6%)، والطاقة (6%).

ومن المتوقع أن يأتي أغلب نمو الطلب العالمي على هذا الوقود حتى عام 2030 من توسُّع استعماله في صناعة البتروكيماويات وقطاع الطهي والتدفئة.

توقعات الطلب بالمناطق بحلول 2030

من المتوقع ارتفاع الطلب على غاز النفط المسال في الصين بمقدار 350 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 2.7 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، ما سيرفع حصّتها العالمية من 22% عام 2024 إلى 23% بحلول نهاية العقد.

كما يُتوقع ارتفاع الطلب في الهند بمقدار 170 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، مدفوعًا بالتوسع في الاستعمال السكني لأغراض الطهي، وزيادة الطلب في قطاع البتروكيماويات، مع تشغيل مصانع جديدة.

على الجانب الآخر، سيرتفع الطلب في أفريقيا بمقدار 230 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 860 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية العقد، مدفوعًا بالتوسع السريع في استعمالات الطهي والتدفئة.

وبصورة تفصيلية على مستوى القارة السمراء، يُتوقع ارتفاع الطلب في دول شمال أفريقيا إلى 540 ألف برميل يوميًا، كما سيصل في غرب القارة إلى 220 ألفًا، بينما سيتضاعف في بقية القارة إلى 100 ألف بحلول عام 2030.

بينما يُرجَّح ارتفاع الطلب على غاز النفط المسال في الشرق الأوسط بمقدار 120 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 790 ألفًا بحلول عام 2030، بقيادة السعودية التي سيزيد طلبها وحده بنحو 64 ألف برميل يوميًا خلال هذه المدة.

سيدة مصرية تحمل أسطوانة غاز نفط مسال
سيدة مصرية تحمل أسطوانة غاز نفط مسال - الصورة من CNN

أمّا في أميركا الشمالية، فمن المتوقع ارتفاع الطلب على هذا الغاز بمقدار 150 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 1.9 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، ومعظمها في الولايات المتحدة.

بينما يُتوقع استقر استهلاك غاز النفط المسال في أوروبا عند 1.1 مليون برميل يوميًا، في حين سيرتفع استهلاك أوراسيا بنسبة 11%، ليصل إلى 920 ألف برميل يوميًا بنهاية العقد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

توقعات الطلب على غاز النفط المسال من وكالة الطاقة الدولية

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق