
أعلنت شركة النفط متعددة الجنسيات "شل" بدء الإنتاج من حقل غاز كبير بعد زيادة قدرات الاستخراج منه بنسبة 10% ضمن مشروع كبير يستهدف تحقيق أمن الطاقة الأوروبي.
والحقل، وهو "أورمن لانج" (Ormen Lange)، موجود في بحر النرويج، وهو ثالث أكبر حقول الغاز الطبيعي في أوروبا بعد "ترول" و"آستا هانستين"، بحسب قاعدة حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ومن خلال إضافة محطتي ضغط تحت سطح البحر، سيرتفع إنتاج الحقل المُكتشف في عام 19997 وبدأ الإنتاج منه في 2007 إلى ما يتراوح بين 30 و50 مليار متر مكعب.
وشركة شل هي المشغلة لرخصة الحقل بنسبة 17.8% من الأسهم، إلى جانب شركة "فار إنرجي" (Vår Energi) %6.3، و"إكوينور" 25.3%، و"أورلين أبستريم نورواي" (Orlen Upstream Norway) 14%.
حقل غاز أورمن لانج
يستهدف مشروع تطوير المرحلة الثالثة من حقل غاز أورمن لانج إضافة محطتي ضغط تحت سطح البحر لزيادة معدلات استخراج الغاز الطبيعي من 75% إلى 85%.
وبحسب خطة التطوير والتشغيل، تضيف المحطتان 30 إلى 50 مليار متر مكعب إضافية إلى إنتاج الحقل من الغاز الطبيعي.

واتخذ الشركاء قرار الاستثمار النهائي بمشروع إضافة محطتي الضغط في عام 2021، ثم حصل على موافقة السلطات النرويجية في يوليو/تموز (2022).
وفي ذلك الوقت، قالت "شل" إن محطتي الضغط في قاع البحر ستُركب على عمق 900 متر بالقرب من رؤوس الآبار، وهو ما يزيد من معدل تدفق الغاز من الخزان إلى الآبار.
ويُصدر الغاز من الحقل الذي يبعد 120 كيلومترًا عن محطة نيهامنا للمعالجة والتصدير (Nyhamna)، بوساطة شبكتي الأنابيب النرويجية وخط أنابيب لانجيلد (Langeled) إلى أوروبا.
وستعمل محطتا الضغط بوساطة خطي كهرباء بطول 120 كيلومترًا لكل منهما متصلين بشبكة الكهرباء النرويجية، وسيكون معظم الإمدادات من مصادر الطاقة المتخصصة من أجل خفض الانبعاثات الكربونية.
وبحسب بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، كان بدء الإنتاج من المشروع قبل الموعد المقرر، كما كانت التكلفة أقل من المحددة سلفًا.
وتقول شركة فار إنرجي إن الإنجاز داخل حقل الغاز الأكبر في البحر النرويجي "عامل مهم" لتحقيق هدفها بإنتاج أكثر من 400 ألف برميل من النفط المكافئ خلال الربع الأخير من هذا العام (2025).
من جانبها، قالت شركة شل إن حقل غاز أورمن لانج يُلبي نحو 20% من الغاز في المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن المشروع من بين الأكثر تعقيدًا والصعبة تقنيًا في النرويج؛ إذ إنه الوحيد الذي ينُتج الغاز من مثل هذا العمق الكبير والبيئة الصعبة وباستعمال معدات متطورة للغاية.
مشروع نفط وغاز في النرويج
في سياق متصل، أعلنت شركة إكوينور النرويجية وشركاؤها استثمار أكثر من ملياري دولار لتطوير مشروع "فارم سور" (Fram Sør) في بحر الشمال قبالة سواحل النرويج؛ حيث من المتوقع بدء الإنتاج منه بحلول نهاية عام 2029.
يستهدف المشروع الذي يشمل 4 حقول نفط وغاز ربط مرافق البنية الأساسية الجديدة بالقائمة داخل الجرف القاري النرويجي (NCS) من أجل زيادة الإنتاج.
وسيكون التصدير من خلال منصة "ترول سي" (Troll C) الموجودة داخل أكبر حقل غاز في أوروبا "ترول"، وستُزَود بالكهرباء المولدة من مصادر منخفضة الانبعاثات.

وتُقدَّر كثافة انبعاثات الكربون من المشروع بنحو نصف كيلوغرام لكل برميل من النفط المكافئ، وهو ما يقل كثيرًا عن المتوسط في الجرف القاري النرويجي عند 8 كيلوغرامات، والمتوسط بالصناعة عند 16 كيلوغرامًا.
ويصل حجم موارد النفط والغاز القابلة للاستخراج بالمشروع إلى 116 مليون برميل من النفط المكافئ؛ 75% منها من النفط والـ25% الأخرى من الغاز الطبيعي.
يُشار هنا إلى أن شركة إكوينور هي المشغلة للمشروع بنسبة 45% من الأسهم، وشركة فار إنرجي 40%، وإنبكس اليابانية 15%.
يقع المشروع في الجزء الشمالي من بحر الشمال وتحديدًا على بُعد 20 كيلومترًا عن منصة ترول سي وعلى عمق 350 مترًا تحت سطح الماء، ويتراوح عمق الخزان بين ألف و800 متر وألفين و800 متر.
موضوعات متعلقة..
- حقل غاز احتياطياته 20 مليار متر مكعب يشهد تركيبات مهمة
- أنس الحجي: مضيق هرمز لم يُغلق تاريخيًا.. وهذه حقيقة ضرب "أكبر حقل غاز في العالم"
- إغلاق أكبر حقل غاز في إسرائيل.. هل يجبر مصر على قطع الكهرباء؟
اقرأ أيضًا..
- بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم تحظى باهتمام دولة أفريقية
- ستيلانتس تستدعي أكثر من ربع مليون سيارة بسبب عيب خطير
- رئيس قمة المناخ كوب 30 يحذر من توترات بشأن هدف الـ1.5 درجة مئوية
- أسعار البنزين في كاليفورنيا تترقب ارتفاعًا.. وتراجُع عن خطط إغلاق المصافي
المصادر: