
توسّع مصر حضورها في قطاع الطاقة من خلال مشروعات إستراتيجية للربط الكهربائي بين قارّات أفريقيا وآسيا وأوروبا، مستفيدة من موقعها الجغرافي وشبكاتها المتطوّرة، ضمن خطتها للتحول إلى مركز إقليمي لتبادل الطاقة النظيفة.
وتسعى الدولة إلى تطوير قدراتها في هذا المجال، عبر شراكات جديدة مع منظمات دولية، من بينها منظمة تطوير وترابط الطاقة العالمية "جيدكو" (GEIDCO)، في إطار إستراتيجية وطنية تهدف إلى دعم التنمية المستدامة وخفض الاعتماد على الوقود التقليدي.
ووفقًا لبيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أكد وزير الكهرباء الدكتور محمود عصمت، خلال مؤتمر شنغهاي للطاقات المتجددة في الصين، أن بلاده ماضية في تعزيز الربط الكهربائي مع محيطها الإقليمي، بالاعتماد على مصادر نظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ويندرج اللقاء مع منظمة "GEIDCO" ضمن جهود أوسع لبحث آليات دعم الشبكات الذكية وتطوير التعاون في مشروعات الطاقة المتجددة.
تعاون دولي يعزّز ربط القارات
بحث الوزير مع رئيس "جيدكو" الصينية، ليو تشنيا، التعاون في مشروعات الربط بين القارات الـ3، من خلال تطوير شبكات عابرة للحدود، وتعزيز الاستثمار في الطاقة النظيفة، وبناء القدرات في الدول النامية.
وتضم المنظمة أكثر من 1300 جهة من 141 دولة ومنطقة، وتسعى إلى دفع الربط الكهربائي العالمي من خلال نقل الخبرات، وتوسيع البنية التحتية، وتشجيع الابتكار في تخزين الطاقة وتوزيعها.
وناقش الطرفان فرص إنشاء تحالف جديد لدعم الربط الكهربائي والتنمية المستدامة في أفريقيا، مع التركيز على التبادل الكهربائي بين دول الإقليم ودول المتوسط، بما يشمل مشروعات قائمة ومستقبلية.

مشروع طاقة عابر للحدود
يمثّل التعاون المرتقب بين الجانبيْن خطوة جديدة نحو مشروع طاقة عابر للقارات، يربط بين مصادر الإنتاج والأسواق ذات الطلب المرتفع، ويعزّز تكامل الشبكات في المنطقة.
وتسعى الدولة للاستفادة من هذا المشروع لتوسيع قدراتها على تصدير الكهرباء، بالتوازي مع مشروعات قائمة مع السعودية والسودان وليبيا، وخطط مستقبلية تشمل الربط مع اليونان وقبرص وإيطاليا.
وأكد الوزير أهمية دعم القطاع الخاص في مشروعات الطاقة النظيفة، وتهيئة مناخ الاستثمار في هذا المجال، لضمان استدامة المشروعات وتمويل التوسعات المطلوبة على المدى الطويل.

الربط الكهربائي في مصر
أوضح عصمت أن مشروعات الربط الكهربائي في مصر تُعد ركيزة أساسية لتعزيز أمن الطاقة، وتمكين البلاد من تبادل الكهرباء مع محيطها، من خلال شبكة قومية حُدّثت خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن الدولة تعتمد في خططها على مزيج كهرباء متوازن، مع تنويع مصادر التوليد وتقليل الانبعاثات، مؤكدًا ضرورة التعاون الإقليمي لمواجهة تحديات المناخ وضمان التنمية المستدامة.
ومع هذا التوجه، تؤكد مصر التزامها بالتحول الطاقي من خلال الربط الإقليمي والدولي، والاستفادة من موقعها الجغرافي، والشراكات الدولية التي تتيح لها دورًا محوريًا في مستقبل الطاقة النظيفة بالمنطقة.
موضوعات متعلقة..
- وزير الطاقة السعودي يبحث مشروع الربط الكهربائي مع مصر
- الجزائر تريد الربط الكهربائي مع مصر وليبيا
- الربط الكهربائي بين مصر و6 دول يحول القاهرة إلى مركز لتداول الطاقة
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: إغلاق مضيق هرمز مستحيل.. والإعلام العربي يروّج دون قصد لنفوط منافسة
- الهيدروجين الطبيعي لا يماثل "حمى الذهب".. تقرير يفند مزاعم خاطئ
- تحركات أسطول الظل الروسي توحي بانفراجة وشيكة لمشروع غاز "أركتيك2"
- شركة نفط صربية بأغلبية روسية تنجو من العقوبات الأميركية للمرة الرابعة
المصدر: