تقرّر استدعاء عشرات الآلاف من سيارات شركة كرايسلر، التابعة للعلامة الأم "ستيلانتس" (Stellantis)، بسبب عيب فني خطير يهدّد حياة الركاب.
وأرجعت الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة في الولايات المتحدة (NHTSA) الاستدعاء إلى خلل في طريقة تركيب الوسادات الهوائية الجانبية، وفق آخر تحديثات قطاع السيارات العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
والهدف من تلك الوسائد الهوائية هو حماية الجزء العلوي من جسم راكب السيارة، حال حدوث اصطدام أو انقلاب السيارة على جانبها.
يأتي ذلك في الوقت الذي تراهن فيه ستيلانتس على القيادة الجديدة، برئاسة أنطونيو فيلوسا، لاستجماع القوة وزيادة الأرباح، رغم التحديات المتزايدة التي أجبرتها في أبريل/نيسان (2025) على تسريح 900 موظف، فضلًا عن تعليق العمل بمصنعَيْن لها في كندا والمكسيك.
استدعاء سيارات ستيلانتس
أعلنت إدارة السلامة على الطرق السريعة، اليوم السبت (28 يونيو/حزيران)، استدعاء 250 ألفًا و651 من سيارات كرايسلر داخل الأراضي الأميركية.
وعلى نحو خاص، يشمل الاستدعاء طرازات "باسيفيكا" (Pacifica) و"فوياغر" (Voyager) إصدار الأعوام بين 2022 وحتى 2025.
وسيتولى الوكلاء فحص تلك الوسائد المعيبة واستبدالها إذا لزم الأمر دون تكبيد أصحاب السيارات أي مصروفات، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.
وقالت الإدارة إن الوسائد الهوائية الستارية الجانبية بالطرازَيْن المذكورَيْن ليست محكمة الإغلاق على نحو سليم، وينتج عن تنفيس ضغط الهواء بصورة غير كافية خطر القذف من السيارة والإصابة في حالات الاصطدام.
يأتي ذلك بعد مرور نحو أسبوع على قرار علامة دودج المملوكة للعلامة الأم ستيلانتس استدعاء 8 آلاف و390 سيارة تشارجر الكهربائية (Charger).
وعلى نحو خاص، تشمل الطرازات المستهدفة إصدار عامَي 2024 و2025، بسبب عدم إطلاق تحذير صوتي ينبه المشاة والمركبات الأخرى، وهو ما يزيد خطر وقوع حوادث تصادم أو إصابة.
وسبب العطل هو خطأ في برمجيات السيارة يمنع مكبرات الصوت الخارجية من أداء عملها عند الحاجة.
وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة، شهد شهر مايو/أيار الماضي (2025) استدعاء سيارات دودج طراز "هورنت" (Hornet) بسبب عيب في الكاميرا الخلفية.
كما استدعت الشركة في ديسمبر/كانون الأول (2024)، شاحنات تحمل علامة رام التابعة لها (RAM)، بسبب عيب فني قد يؤثر في أداء الفرامل أو الثبات.
الرئيس التنفيذي لشركة ستيلانتس
تولى الإيطالي المخضرم أنطونيو فيلوسا منصبه الجديد رئيسًا تنفيذيًا لشركة ستيلانتس، بعد استقالة سابقه كارلوس تافاريس، بسبب خلافات مع مجلس الإدارة وتراجع المبيعات.
وبحسب بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، سيحتفظ فيلوسا بمنصبه مديرًا للشركة والعلامات التابعة لها في أميركا الشمالية.
وتحت راية ستيلانتس، تضم الشركة علامات كرايسلر ودودج وجيب ورام وفيات وسيتروين وبيجو وألفا روميو وأوبل من بين أخرى.
ويحمل فيلوسا الذي شغل مناصب قيادية بشركة ستيلانتس منذ أكثر من 25 عامًا، إرثًا ثقيلًا من سابقه كارلوس تافاريس، بسبب تراجع الأرباح، واضطر إلى خفض التكاليف التي أثارت غضب البائعين والموردين والنقابات العمالية. كما واجهت الشركات دعاوى قضائية من نقابة عمال السيارات الأميركية (UAW).
ويراهن الرئيس الجديد على ما وصفه بجذور الشركة العميقة ومواطن القوى الفريدة موظفيها وعملائها والطرازات "الأيقونية" التي تنتجها.
وعن المرحلة المقبلة، قال إن تشكيلة القيادة الجديدة تتحلى بعقلية تقوم على الفهم العميق للطرازات والمنتجات والعملاء، وتمتلك أفضل الخبرات مع روح المبادرة، وهو أمر حيوي للنجاح.
وأضاف: "بفضل مواهب وشغف الفريق، سنسخّر مواطن قوتنا العديدة؛ لجعل ستيلانتس أحد الفائزين في العصر الجديد لشركتنا وصناعتنا".
وانخفضت مبيعات ستيلانتس خلال الربع الأول من 2025 بنسبة 12% على أساس سنوي إلى 293 ألفًا و225 سيارة. كما انهارت مبيعات ستيلانتس بنسبة 15% على أساس سنوي في عام 2024 الماضي إلى 1.5 مليون سيارة.
موضوعات متعلقة..
- ستيلانتس تسرّح 900 موظف.. قطار رسوم ترمب يبدأ "دهس" صناعة السيارات
- ستيلانتس تكشف عن تقنية مبتكرة تدعم إنتاج السيارات الكهربائية والهجينة
- سيارات ستيلانتس الأكثر مبيعًا في الجزائر وتركيا.. والأرباح تتراجع 27%
اقرأ أيضًا..
- أسعار الليثيوم تواصل الانخفاض رغم ارتفاع الطلب.. ما السبب؟ (تقرير)
- الهيدروجين الطبيعي لا يماثل "حمى الذهب".. تقرير يفند مزاعم خاطئة
- أنس الحجي: إغلاق مضيق هرمز مستحيل.. والإعلام العربي يروّج دون قصد لنفوط منافسة
- تحركات أسطول الظل الروسي توحي بانفراجة وشيكة لمشروع غاز "أركتيك2"
المصادر:
