السيارات الكهربائية في أميركا تتلقى ضربة ترمب
إقرار إلغاء الإعفاء الضريبي من جمهوريي مجلس الشيوخ
حياة حسين

وافق الجمهوريون في مجلس الشيوخ على مشروع الموازنة الجديدة، الذي يستهدف إلغاء إعفاءات وحوافز لمبيعات السيارات الكهربائية في أميركا، وهي الخطة التي وعد الرئيس دونالد ترمب بها، لكن هيئة البريد نجت بمركباتها الكهربائية، ما جنبها خسائر قد تصل إلى 1.5 مليار دولار.
وجاءت الموافقة المتوقعة، التي دفع بها الرئيس دونالد ترمب، مساء أمس الجمعة 27 يونيو/حزيران 2025، لتلغي 7500 دولار، كانت تُمنح بوصفها حافزًا لمشتري السيارات الكهربائية في أميركا الجديدة، و4 آلاف دولار للمستعملة، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقّرها واشنطن).
ومن المتوقع بدء تطبيق إلغاء الإعفاءات على السيارات الكهربائية في أميركا، في نهاية سبتمبر/أيلول 2025، لنوعيها الجديد والمستعمل.
وكانت النسخة السابقة من مشروع قانون الموازنة تستهدف إلغاء الإعفاءات الضريبية بعد إقرار القانون بـ 180 يومًا للسيارات الجديدة، و90 يومًا للمستعملة.
وكان إلغاء إعفاءات السيارات الكهربائية في أميركا، والتي وضعها الرئيس السابق جو بايدن، ضمن حوافز عديدة لتعزيز ازدهار صناعة تلك المركبات والطاقة المتجددة، سببًا رئيسًا في خلاف ترمب مع مؤسس ورئيس شركة تيسلا، الذي كان ضمن أعضاء حكومته حتى وقت قريب.
نسخة النواب لإلغاء إعفاء السيارات الكهربائية في أميركا
من المفترض أن تسمح نسخة مجلس النواب من مشروع الموازنة الجديدة بشأن إلغاء إعفاءات الضرائب لمبيعات السيارات الكهربائية في أميركا، حتى نهاية العام الجاري قبل الإلغاء.
بينما يحصل منتجو السيارات الذين لم يبيعوا حتى 200 ألف سيارة من منتجاتهم مدة سماح حتى نهاية 2026.
ولم يعمل مشروع الموازنة على مزايا السيارات الكهربائية في أميركا في النسخة التي أقرها جمهوريو مجلس الشيوخ، أمس الجمعة 27 يونيو/حزيران 2025 فحسب، ولك أقر قرارًا بإلغاء الغرامات المفروضة على عدم استيفاء قواعد متوسط استهلاك الوقود للشركات، في خطوة تهدف إلى تسهيل تصنيع السيارات التي تعمل بالغاز.
كما يمنح مشروع قانون الموازنة الجمهوري إعفاءً من فوائد قروض شراء السيارات المُصّنعة في أميركا حتى عام 2028، لكنه يلغيها تدريجيًا لممولي الضرائب الأفراد، الذين يزيد دخل الفرد منهم على 100 ألف دولار سنويًا.
وكان مشروع قانون الموازنة المُقترح من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، سببًا في اشتعال الخلاف بين ترمب ورئيس تيسلا، أكبر شركة سيارات كهربائية أميركية.
وعدّل مشروع القانون شكل العلاقة بين الصديقين والشريكين في السياسة والمصالح؛ حيث دعم ماسك ترمب في حملته الانتخابية بملايين الدولارات، في عيّن الأخير في حكومته لمدة 4 أشهر.
وفور خروج ماسك من الحكومة تبادل الاتهامات مع ترمب؛ حيث أظهر الأول اعتراضه الشديد على مشروع الموازنة الجديدة بسبب ارتفاع مستوى الديون فيها بشدة، في حين رد عليه الثاني بأن سبب الاعتراض هو إزالة إعفاءات السيارات الكهربائية في أميركا.

هيئة البريد تنجو
رفض الجمهوريون في مجلس الشيوخ بندًا في الموازنة الجديدة يلغي كل السيارات الكهربائية ومعدات الشحن التابعة لخدمات هيئة البريد الأميركية.
وتمتلك الهيئة نحو 7200 سيارة كهربائية؛ من إنتاج فورد إي-ترانسيت، ومركبات توصيل الجيل التالي المُصممة خصيصًا من قِبل شركة "أوشكوش ديفينس".
وكانت هيئة خدمات البريد الأميركية قد حذّرت من أن إلغاء مركباتها الكهربائية سيكلفها 1.5 مليار دولار.
وفي إطار حرب ترمب على السيارات الكهربائية في أميركا، وقّع قرارًا في وقت سابق من الشهر الجاري، أقره الكونغرس، يلغي خطة ولاية كاليفورنيا التاريخية لحظر بيع السيارات التي تعمل فقط؛ بدءًا من عام 2035.
يُذكر أن 11 ولاية أميركية، تمثل ثلث مبيعات المركبات في الولايات المتحدة، اعتمدت قرارًا مشابهًا من قبل.
وفي شهر مارس/آذار الماضي، حذّرت دراسة صادرة عن جامعة برينستون، من مخاطر واسعة وهزّات عنيفة قد تصيب سوق وصناعة السيارات الكهربائية في أميركا، إذا ألغيت الإعفاءات الضريبية الفيدرالية لقانون خفض التضخم، وما به من إعفاءات ضريبية.
وكان الرئيس ترمب قد هدّد بإلغاء القانون واللوائح الفيدرالية المماثلة خلال حملته الانتخابية، في إطار سياسات طاقة جديدة تعتمد على دعم الوقود الأحفوري وتهميش الطاقة المتجددة، على خلاف بايدن.
وشملت تهديدات ترمب إلغاء الدعم المقدّم لشراء السيارات الكهربائية الأميركية، إضافة إلى وقف -أو إعادة توجيه- برامج المنح الفيدرالية المخصصة، لتوسيع البنية التحتية للشحن.
موضوعات متعلقة..
- ملاحقة ترمب لشحن السيارات الكهربائية في أميركا تشعل حربًا قانونية
- بطاريات السيارات الكهربائية في أميركا تشهد تطورات جديدة (تقرير)
- نحو نصف مالكي السيارات الكهربائية في أميركا يريدون العودة إلى البنزين
اقرا أيضًا..
- تحركات أسطول الظل الروسي توحي بانفراجة وشيكة لمشروع غاز "أركتيك2"
- أنس الحجي: إغلاق مضيق هرمز مستحيل.. والإعلام العربي يروّج دون قصد لنفوط منافسة
- أسعار الليثيوم تواصل الانخفاض رغم ارتفاع الطلب.. ما السبب؟ (تقرير)
المصدر: