تقارير النفطالتقاريررئيسيةنفط

7 معلومات عن تصدير أول شحنة وقود من سوريا

سامر أبووردة

في تطوّر لافت لقطاع الطاقة في سوريا، استأنفت مصفاة بانياس، أكبر مصفاة بالبلاد، تصدير الوقود للمرة الأولى منذ أكثر من 6 أشهر، في خطوة تُعد مؤشرًا على تغيّرات محتملة بالمشهدين الاقتصادي والسياسي.

ويأتي هذا التحرك في ظل مساعٍ حكومية لإحياء التجارة الخارجية بمنتجات الطاقة، رغم التحديات الهيكلية الضخمة.

وتُعد سوريا حاليًا في مفترق طرق بين محاولة إعادة بناء قطاع النفط المتهالك، وتلبية الطلب المحلي المتزايد على المشتقات النفطية، وسط ضغوط نقص الإمدادات.

ووفقًا لبيان رسمي طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد نُفِّذت الشحنة، الإثنين 16 يونيو/حزيران الجاري (2025)، في حين تواصل الحكومة الجديدة الدفع نحو مسار اقتصادي جديد بملف الطاقة.

وعلى الرغم من تواضع حجم الشحنة المصدَّرة، فإنه يرى مراقبون أنها تحمل دلالات رمزية تتجاوز حجمها الحقيقي، إذ تمثّل أول انفتاح على سوق التصدير منذ الإغلاق الكلي للمصفاة أواخر 2024.

تصدير أول شحنة وقود من سوريا

يسلط هذا التقرير الضوء على أبرز 7 معلومات حول تصدير أول شحنة وقود من سوريا، والخطوات التي أسهمت في نجاحها، وهي كالتالي:

حجم الشحنة

شهد يوم الإثنين 16 يونيو/حزيران الجاري تصدير أول شحنة وقود من سوريا، إذ شحنت دمشق 30 ألف طن متري من المنتجات النفطية من مصفاة بانياس، وفقًا لشركة "سيترول" الحكومية، في أول تصدير من الموقع منذ توقف دام أكثر من 6 أشهر، عقب سقوط نظام بشار الأسد.

استئناف العمل بمصفاة بانياس

بعد أن علّقت إيران شحنات النفط عقب التغيير السياسي أواخر 2024، ساعدت شحنات نفط خام جديدة من روسيا في إعادة تشغيل مصفاة بانياس خلال أبريل/نيسان الماضي، ما مكّنها من استعادة جزء من قدرتها الإنتاجية البالغة 120 ألف برميل يوميًا.

وزير الطاقة السوري محمد البشير يجري جولة في شركة مصفاة بانياس للنفط بعد استئناف عملها
وزير الطاقة السوري يجري جولة في شركة مصفاة بانياس للنفط بعد استئناف عملها - الصورة من وكالة "سانا"

رفع العقوبات

أدت الإعفاءات التي منحتها أميركا والاتحاد الأوروبي مؤخرًا من بعض العقوبات إلى تسهيل إقامة روابط إمداد جديدة للمصفاة، وهو ما ساعد في تسريع تصدير الوقود للمرة الأولى منذ سنوات.

الناقلة "فيلوس فورتونا"

وصلت الناقلة "فيلوس فورتونا"، التي تحمل علم جزر مارشال، من ليبيا، في 11 يونيو/حزيران الجاري، ثم غادرت ميناء بانياس في 17 يونيو/حزيران، محمّلة بشحنة من المنتجات النفطية، دون الكشف عن وجهتها النهائية.

التكرير في سوريا

رغم استئناف التصدير، فإن تحليلات السوق تشير إلى أن معظم المنتجات النفطية المكررة في سوريا ستُخصص للاستهلاك المحلي، بسبب العجز المستمر في إمدادات الوقود لتشغيل المولدات ومواقد الطهي.

إنتاج مصافي النفط السورية

قبل الحرب، كانت بانياس وحمص تلبّيان نحو 75% من الطلب المحلي، لكن العجز قبل 2011 بلغ 70 ألف برميل يوميًا.

اليوم، ومع تضرر البنية التحتية ونقص الصيانة، لا تتجاوز الطاقة التشغيلية الفعلية 70 ألف برميل يوميًا، وفق تقديرات منصة "كوموديتي إنسايتس".

أبرز المورّدين إلى سوريا

في ظل ضعف الإنتاج المحلي، تعتمد دمشق على الاستيراد لتلبية احتياجاتها من الوقود والكهرباء.

وتشير بيانات قطاع الطاقة السوري لدى منصة الطاقة المتخصصة، إلى أن تركيا برزت بصفتها مورّدًا رئيسًا لغاز النفط المسال خلال العام الماضي، في حين تواصل روسيا تزويد البلاد بالنفط الخام والغاز.

الكهرباء في سوريا
وزير الطاقة التركي ونظيره السوري - الصورة من حساب وزير الطاقة السوري في منصة "إكس"

الخلاصة:

رغم هذه الخطوة الرمزية، فإن طريق دمشق نحو استعادة مكانتها بصفتها مصدرًا للطاقة لا يزال طويلًا ويتطلب استثمارات كبيرة في إعادة تأهيل البنية التحتية.

وتشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن صادرات النفط كانت تدرّ نحو 3 مليارات دولار سنويًا قبل 2011، ولكن تآكل القدرات التكريرية والنزاع الطويل عطّلا هذه الإيرادات.

ويؤكد محللو السوق أن الشراكات في قطاع الطاقة، ورفع العقوبات، سيؤديان دورًا محوريًا في المرحلة المقبلة، في حين تستمر وزارة الطاقة بطرح مناقصات عاجلة لشراء البنزين والديزل وغاز النفط المسال، في محاولة لمعالجة الأزمة المحلية الآنية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق