سلايدر الرئيسيةالتقاريرتقارير النفطتقارير دوريةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

دولة عربية قد تشهد أكبر انخفاض في الطلب على النفط عالميًا

بحلول 2030

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

توقّع تقرير حديث انخفاض الطلب على النفط في دولة عربية بأكبر وتيرة على مستوى العالم خلال المدّة بين عامي 2024 و2030، مع تسارع التحول للغاز والطاقة المتجددة.

ويرى التقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، ومقرّها واشنطن- ذروة الطلب العالمي على النفط عند 105.6 مليون برميل يوميًا بحلول 2029، مع انخفاض الاعتماد عليه في قطاعي الكهرباء والنقل.

وفي خضم هذا التحوّل العالمي، يُتوقع أن تكون السعودية صاحبة أكبر تراجع في الطلب على النفط بحلول 2030، بنحو 620 ألف برميل يوميًا، مع الابتعاد على النفط في توليد الكهرباء لصالح الغاز والطاقة المتجددة.

وتستند خطة السعودية إلى زيادة الإنتاج المحلي مستفيدةً من إمكانات الغاز الصخري الضخمة في حقل الجافورة بصفة خاصة، الذي دفع شركة أرامكو لرفع هدفها لإنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 60% بحلول 2030، مقارنة بمستويات 2021.

استهلاك النفط في السعودية

يبلغ استهلاك النفط في السعودية لتوليد الكهرباء نحو 1.1 مليون برميل يوميًا؛ فهي الأكثر استهلاكًا للنفط في هذا القطاع حول العالم.

وإجمالًا، بلغ الطلب على النفط في السعودية 3.3 مليون برميل يوميًا خلال 2024، مع تقديرات أن يصل إلى 3.4 مليونًا هذا العام، بحسب بيانات مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك".

وتستهدف المملكة التخلص النهائي من استعمال السوائل النفطية في مزيج الكهرباء بحلول عام 2030، لصالح الغاز (50%) والطاقة المتجددة (50%).

معمل الفاضلي لمعالجة الغاز في السعودية
معمل الفاضلي لمعالجة الغاز في السعودية - الصورة من أرامكو

وبحسب أحدث البيانات المتاحة لدى وحدة أبحاث الطاقة، تراجع اعتماد مزيج الكهرباء في السعودية على النفط بصورة ملحوظة من 53% قبل 10 سنوات إلى نحو 36% -حاليًا-، مع زيادة ملحوظة في حصة الغاز إلى 63%، ومن بعده الطاقة المتجددة.

ويؤدي الوقود السائل دورًا مهمًا في عدد من دول الشرق الأوسط، بخاصة السعودية والعراق والكويت وإيران، لإدارة ذروة استهلاك الكهرباء، بالإضافة إلى تلبية الحمل الأساس في المناطق، التي لا يتوفر فيها الغاز بصورة كافية.

وبلغ استهلاك النفط لتوليد الكهرباء في الشرق الأوسط 1.7 مليون برميل يوميًا خلال عام 2024، موزعًا بين زيت الوقود بنحو 670 ألف برميل يوميًا، والحرق المباشر للنفط الخام بمقدار 710 آلاف، إلى جانب 280 ألفًا للديزل الأحمر أو المازوت، على اختلاف مسمياته في الدول العربية.

وأمام ذلك، تدفع الاستثمارات الضخمة في تحسين استغلال موارد الغاز وتعزيز مشروعات الطاقة المتجددة إلى تقليل الطلب على النفط لتوليد الكهرباء، في السعودية والعراق بصفة خاصة، وهو ما يؤدي إلى خفض الانبعاثات وتحسين جودة الهواء من جهة، وإتاحة المزيد من النفط للتصدير من جهة أخرى.

الطلب على النفط في الشرق الأوسط

تمثّل السعودية 40% من الطلب على النفط في الشرق الأوسط (لا يشمل الدول الأفريقية في المنطقة)، الذي يُتوقع تراجعه بمقدار 50 ألف برميل يوميًا بين عامي 2024 و2030، ليصل إلى 9.2 مليون برميل يوميًا، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

مصفاة جازان السعودية
مصفاة جازان السعودية - الصورة من موقع أرامكو

ووفقًا لتقديرات الوكالة الدولية، سيصل الطلب في الشرق الأوسط إلى ذروته عند 9.6 مليون برميل يوميًا في عام 2027، قبل أن يبدأ انخفاضًا سريعًا، جراء تسارع التحول من النفط إلى الغاز والطاقة المتجددة في قطاع توليد الكهرباء.

ومن المتوقع انخفاض استهلاك النفط في توليد الكهرباء بمقدار 1.1 مليون برميل ويوميًا، ليصل إلى 540 ألف برميل يوميًا فقط، على أن تُشكّل السعودية وحدها نحو مليون برميل يوميًا من هذا الانخفاض، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويخفي هذا التراجع بسبب قطاع توليد الكهرباء، نمو الطلب بنسبة تتراوح بين 2% و3% في أنواع الوقود الرئيسة الأخرى (البنزين، وغاز النفط المسال والإيثان، ووقود الطائرات والكيروسين، والنافثا) بإجمالي 890 ألف برميل يوميًا، مع تزايد الطلب من القطاعات الأخرى، لا سيما البتروكيماويات والنقل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. توقعات الطلب على النفط من وكالة الطاقة الدولية
  2. مزيج توليد الكهرباء في السعودية من مركز إمبر
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق