أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

شركة بطاريات أميركية على شفا الانهيار

أسماء السعداوي

تواجه شركة بطاريات أميركية تحديات مالية خطيرة قد تُنهي مسيرتها وتدفعها إلى الإغلاق وتسريح المئات من العمال في غضون أيام.

وبحسب التفاصيل لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تشكو الشركة وهي "بوين" (Powin) من الرياح المعاكسة التي تضرب أسس القطاع في أميركا بما يُضر ربحيتها واستمرار أعمالها.

وعلى نحو خاص، قالت إن الرسوم الجمركية التي يهدّد بفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على واردات البطاريات "تفاقم" المشكلات التي تهدّد وجودها في السوق.

وبحسب شركة تحليلات الطاقة "وود ماكيزي" (Wood Mackenzie) تتسبّب تلك الرسوم الجمركية في زيادة تكاليف مشروعات تخزين البطاريات على نطاق المرافق في أميركا بنسبة تصل إلى أكثر من 50%.

شركة البطاريات الأميركية بوين

في خطاب رسمي، أبلغت شركة بطاريات تخزين الكهرباء "بوين" الأجهزة التنظيمية في ولاية أوريغون باحتمال إنهاء عملياتها بالكامل وتسريح عمالها في غضون أسابيع "إذا لم تتحسّن بيئة العمل".

وسيكون ذلك بحلول 28 يوليو/تموز المقبل (2025)؛ إذ تُلزم قوانين التوظيف الشركات التي يزيد عدد العاملين بها على 100 بإصدار إخطار قبل 60 يومًا.

بطارية لتخزين الكهرباء أميركية الصنع
بطارية لتخزين الكهرباء أميركية الصنع- الصورة من موقع شركة بوين

ولإدارة أوضاعها المالية، أعلنت تعيين مستشار مالي وسط فترة صعبة من التحديات المالية الجسيمة التي تعكس الرياح المعاكسة الحالية في صناعة بطاريات تخزين الكهرباء ككل.

وبحسب بيان صحفي اطلعت على تفاصيله منصة الطاقة، فقد فاقمت تطورات الرسوم الجمركية الأخيرة التي هدّد بها الرئيس دونالد ترمب من تلك التحديات، وهو ما من شأنه أن يرفع التكاليف ويزيد من تعقيد عمليات الشركات وحالة عدم اليقين الحالية المحيطة بائتمان ضريبة الاستثمار (ITC).

وإذا قرر مجلس الشيوخ الأميركي إلغاء الائتمان الضريبي، فسيسخسر عملاء شركة بوين حوافز تتراوح قيمتها بين 30% و40% من النفقات الرأسمالية لمشروعات تخزين الكهرباء.

وكان ذلك الائتمان إحدى أدوات إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن لدعم الطاقة المتجددة التي شهدت أيضًا إقرار قانون خفض التضخم في عام 2022.

لكن ترمب وعد بإلغاء إعانات الطاقة النظيفة لصالح دعم مصادر الوقود الأحفوري؛ كون قطب العقارات السابق يرى تغير المناخ خدعة صينية، وأن موارد النفط والغاز هبة من الله وأداة لتحقيق هيمنة الطاقة.

تأثير الرسوم الجمركية في شركات بطاريات تخزين الكهرباء

تمتلك شركة بوين الأميركية مصنعًا لبناء أنظمة بطاريات تخزين الكهرباء في فلوريدا، لتلبية الطلب داخل الولايات المتحدة، كما أنها تصنّع منتجاتها في المكسيك وفي تايوان وتستورد خلايا البطاريات من الصين.

ونجحت الشركة في تزويد شركة أكاشيا إنرجي (Akaysha Energy) بأقوى بطارية في أستراليا "واراتا سوبر باتري" (Waratah Super Battery) بقدرة 850 ميغاواط في ولاية نيو ساوث ويلز.

كما تزوّد "أكاشيا" ببطارية قيد الإنشاء في ولاية كوينزلاند بقدرة 150 ميغاواط و300 ميغاواط بالساعة.

بطارية وارتاه سوبر باتري في أستراليا
بطارية وارتا سوبر باتري في أستراليا- الصورة من موقع شركة أكاشيا إنرجي

وتعلّق شركة استخبارات السوق "كلين إنرجي أسوسييتس" (CEA)، قائلة إن تبادل فرض رسوم جمركية ثم وقف تطبيقها لمدة 90 يومًا "تسبّبا في تقلبات كبيرة في تكاليف واردات بطاريات تخزين الكهرباء من الصين والدول الأخرى".

إذ ما زال إجمالي الرسوم على الواردات من الصين عند أكثر من 40%، كما قد ترتفع النسبة إلى 82% أو 150%، بحسب المعلومات لدى منصة الطاقة.

وعلى نحو خاص، تتوقع الشركة أن يتسبّب الاعتماد الكبير على بكين في تضرر واردات أميركا من البطاريات صينية الصنع بأكثر من ألواح الطاقة الشمسية أو توربينات الرياح من الصين.

وفي السياق نفسه، تتوقع شركة "وود ماكينزي" أن ترتفع تكاليف مشروعات تخزين الكهرباء على نطاق المرافق في الولايات بنسبة تتراوح بين 12% وتصل إلى أكثر من 50% اعتمادًا على حجم الرسوم الجمركية.

وبحسب تحليل حديث أجرته شركة تحليلات الطاقة العالمية، تتوسع قدرات تصنيع خلايا البطاريات في أميركا، إلا أنه ليس بالوتيرة الكافية لتلبية الطلب المحلي.

وبناء على ذلك، تتوقع ألا تكفي قدرات التصنيع الأميركية في عام 2025 الجاري سوى لتلبية 6% من الطلب، لكن من المحتمل أن ترتفع النسبة إلى 40% بحلول عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. شركة بطاريات تواجه تحديات مالية من منصة "إنرجي ستوريدج"
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق