العراق يوقع صفقة لمضاعفة قدرات استيراد الكهرباء من تركيا

وقّع العراق صفقة جديدة لمضاعفة قدرات استيراد الكهرباء من تركيا، في خطوة من شأنها تأمين احتياجات البلاد المتزايدة من الطاقة خلال فصل الصيف، بالتزامن مع تراجع إمدادات الغاز من إيران.
ورعى وزير الكهرباء العراقي المهندس زياد علي فاضل، اليوم الأربعاء 4 يونيو/حزيران (2025)، توقيع عقد مع شركة أليفرين (Alifrin) التركية لمضاعفة قدرة خط الربط الكهربائي بين العراق وتركيا من 300 إلى 600 ميغاواط.
ويتضمن العقد الجديد -وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- دعم منظومة الكهرباء في العراق بـ300 ميغاواط مرحلةً أولى، عبر خط الربط (جزرة - كسك 400 كيلوفولت) في محافظة نينوى، على أن تُزاد طاقة الخط إلى 600 ميغاواط خلال أقل من شهر واحد.
يأتي العقد الجديد بعد ساعات من موافقة مجلس الوزراء العراقي على التعاقد مع شركة تركية لإضافة 650 ميغاواط بوساطة سفن لتوليد الكهرباء المعروفة بـ "بواخر الطاقة" لدعم منظومة الكهرباء في البلاد خلال فصل الصيف.
الربط الكهربائي بين تركيا والعراق
أنجزت شركات وزارة الكهرباء جميع متطلبات الربط الكهربائي بين العراق وتركيا، من بينها المحطات والخطوط اللازمة، إضافة إلى استيفاء كل التزامات توقيع العقد.
وسيسهم المشروع مباشرةً في زيادة ساعات تأمين التيار الكهربائي للمناطق الشمالية، كما يحمل خط الربط العراقي-التركي مزايا إستراتيجية عديدة، أبرزها ربط الشبكة العراقية بشبكة الطاقة الأوروبية التي تُعدّ تركيا أحد أعضائها البارزين.

ومن الجوانب المهمة في هذا العقد أنّ بنوده تنصّ على التجهيز وفق نظام (Take and Pay) الذي يعني الدفع مقابل الكمية المستهلكة، مما يوفر مرونة اقتصادية للعراق، ويضمن الاستفادة المثلى من الطاقة المستوردة دون هدر مالي.
يُشار إلى أن الحكومتين العراقية والتركية كانتا قد نجحتا في شهر يوليو/تموز 2024 بتشغيل خط الربط الكهربائي المشترك بين البلدين "الكسك - جزرة 400 ك.ف"، الذي يزوّد بغداد حاليًا بنحو 300 ميغاواط.
تنويع مصادر الطاقة
يعدّ مشروع الربط الكهربائي بين العراق وتركيا جزءًا من إستراتيجية وزارة الكهرباء ضمن البرنامج الحكومي لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على مصدر واحد، فضلًا عن فتح آفاق جديدة للتعاون مع دول الجوار والاتحاد الأوروبي.
وانطلق خط الربط الكهربائي المشترك بين العراق وتركيا في منتصف العام الماضي 2024، بعد تأخُّر دام نحو 20 عامًا، إذ جاءت المرحلة الأولى منه بسعة تبلغ 300 ميغاواط، من خلال الربط بين محطة الكسك غرب الموصل، ومحطة جزرة التركية.
ويعمل الخط من خلال تصدير الكهرباء من تركيا إلى العراق خلال فصل الصيف بقدرة 300 ميغاواط، بينما تصدِّر بغداد الكهرباء مجددًا إلى أنقرة بقدرة 150 ميغاواط في بقية الفصول.
ويسعى العراق للحصول على كهرباء إضافية، بعد أن أنهت الولايات المتحدة فجأةً الإعفاءات التي كانت تسمح له باستيراد الكهرباء الإيرانية الخاضعة للعقوبات، والتي كانت تُمثّل نحو 4% من الطلب على الكهرباء في البلاد.
موضوعات متعلقة..
- مشروع تركيا لأنبوب نفط وغاز العراق.. 3 خبراء يحددون 5 محاور تهدد الصفقة المرتقبة
- الربط الكهربائي بين العراق وتركيا يشهد خطوة جديدة لمضاعفة الإمدادات
اقرأ أيضًا..
- واردات مصر من الغاز المسال تقفز لأعلى مستوى منذ يوليو 2024
- أوابك: الطاقة النووية تشهد نجاحات وتحديات في 6 دول عربية
- نمو قدرات تكرير النفط في إيران.. وخسائر تهريب الوقود تقفز إلى 8 مليارات دولار