تقارير منوعةالتقاريرالمناجم في الدول العربيةسلايدر الرئيسيةمنوعات

أبرز 5 مناجم في الأردن.. موارد إستراتيجية واعدة تُعزز الاقتصاد الوطني

سامر أبووردة

تمتلك عمّان ثروة معدنية متنوعة، ويتصدر أبرز 5 مناجم في الأردن المشهد، إذ تُشكّل دعائم حقيقية للاقتصاد الوطني، وتُسهم في تنويع مصادر الدخل وتعزيز الصادرات الصناعية.

ووفقًا لمنصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، حازت هذه المناجم على اهتمام كبير خلال السنوات الأخيرة، مع تصاعد الدور الذي يقدمه القطاع في دعم الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص عمل مستدامة.

وتُعد أبرز 5 مناجم في الأردن من الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الحكومة في إستراتيجيتها للتحول الصناعي وتنمية المجتمعات المحيطة، لا سيما في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد، إذ تتركز معظم الثروات الجيولوجية.

ورغم التحديات البيئية والتنظيمية، فإن الأردن يواصل خططه الطموحة للاستفادة من موارده الطبيعية، مع مراعاة المعايير البيئية وضمان التوازن بين التنمية المستدامة واستغلال الثروات المعدنية. وقد ساعدت جهود التنقيب الحديثة على إعادة تقييم احتياطيات ضخمة في عدة مواقع.

وفي هذا السياق، يُسلّط هذا التقرير الضوء على أبرز 5 مناجم في الأردن، استنادًا إلى بيانات رسمية وتقارير استكشافية، توضح حجم الاحتياطيات وأهمية كل منجم اقتصاديًا وإستراتيجيًا.

منجم الشيدية

يُعد منجم الشيدية للفوسفات أحد أبرز 5 مناجم في الأردن، ويقع على بُعد 300 كيلومتر جنوب شرقي عمّان، ويتبع مدينة معان، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويُشغَّل هذا المنجم من قبل شركة مناجم الفوسفات الأردنية، ويتميّز باحتوائه على أكبر احتياطي جيولوجي للفوسفات في المملكة.

وتوجد خامات الفوسفات في المنجم على هيئة طبقات ممتدة، خلافًا لشكلها في منجمي الحسا والأبيض، إذ توجد الخامات على شكل عدسات.

وبدأ الإنتاج في منجم الشيدية عام 1988، ويُسهم بنحو 80% من إجمالي إنتاج الفوسفات الوطني، وتُصدّر خاماته إلى آسيا وأوروبا، ما يجعله دعامة رئيسة في ميزان الصادرات الأردنية.

أبرز 5 مناجم في الأردن
منجم الشيدية للفوسفات في الأردن - الصورة من موقع شركة مناجم الفوسفات الأردنية

منجم الحسا

ضمن أبرز 5 مناجم في الأردن، يبرز منجم الحسا الواقع على بعد 140 كيلومترًا جنوب العاصمة عمّان ضمن محافظة الطفيلة، ويتميّز بتاريخه الطويل في عمليات الاستخراج، إذ بدأ إنتاج الفوسفات فيه عام 1962.

وما يزال الحسا نشطًا، ويوفّر خامات فوسفات عالية الجودة تُستعمل محليًا وتُصدّر خارجيًا، إذ تمثّل استدامة العمل في هذا المنجم دليلًا على متانة البنية التشغيلية لقطاع التعدين الأردني.

منجم الحسا للفوسفات في الأردن
منجم الحسا للفوسفات في الأردن - الصورة من شركة مناجم الفوسفات الأردنية

البحر الميت

يُصنّف البحر الميت ليس فقط على أنه معلم جغرافي فريد، بل يُعد موقعًا إستراتيجيًا ضمن أبرز 5 مناجم في الأردن، بفضل ثرواته من البوتاس، والبرومين، والماغنيسيوم.

وتتولى شركة البوتاس العربية عمليات الاستخلاص في البحر الميت، وتُعد من أكبر منتجي البوتاس عالميًا، إذ تُصدّر إلى أكثر من 40 دولة.

وتعتمد عمليات الإنتاج على تبخر مياه البحر الميت، ما يمنح المشروع طابعًا بيئيًا مستدامًا نسبيًا.

وفي مطلع العام الجاري 2025، وُقّعت اتفاقية للتنقيب عن النحاس في منطقة غور فيفا جنوب البحر الميت، بين وزارة الطاقة والثروة المعدنية والشركة الوطنية العربية للتعدين والصناعات التحويلية.

وتتضمّن الاتفاقية التنقيب عن النحاس في مساحة تصل إلى 28.1 كيلومترًا مربعًا، وتنفيذ برنامج عمل يشمل حفر الآبار واستخلاص العينات لتقييم خام النحاس وإجراء دراسة جدوى اقتصادية أولية.

جانب من المعادن المعروضة خلال افتتاح أعمال مؤتمر التعدين الأردني الدولي العاشر
جانب من المعادن المعروضة خلال افتتاح أعمال مؤتمر التعدين الأردني الدولي العاشر - أرشيفية

منجم ضانا

لا يمكن الحديث عن أبرز 5 مناجم في الأردن دون التطرق إلى منجم ضانا، الواقع ضمن محمية طبيعية في محافظة الطفيلة.

ويُقدّر احتياطي المنجم بنحو 45 مليون طن من خام النحاس، مع إمكانات واعدة لاكتشاف معادن مصاحبة مثل الذهب والفضة.

ورغم الجدل البيئي المثار حول موقع المشروع، فإن الحكومة الأردنية أكدت التزامها بإجراء دراسات تقييم بيئي شاملة قبل أي عمليات استخراج، ويُنتظر أن يُسهم المشروع في خلق مئات فرص العمل، وزيادة صادرات المملكة من المعادن.

وفي سياق متصل، تُعد منطقة وادي عربة من المناطق الغنية بالنحاس، بفضل مؤشرات جدوى مشجعة أظهرتها أعمال التنقيب.

ويُتوقع أن تتحول المنطقة خلال السنوات المقبلة إلى مركز جديد لاستخراج النحاس بعد اكتمال الدراسات الاقتصادية والبيئية.

مناجم السيليكا والكاولين الصناعية

تنتشر مناجم السيليكا والكاولين الصناعية في مناطق مثل رأس النقب، والأزرق، والطفيلة، وهي ضمن قائمة أبرز 5 مناجم في الأردن.

وتحتوي هذه المناجم على رمال السيليكا عالية النقاء والكاولين والفلدسبار والطين الصناعي، وتُستعمل في صناعة الزجاج، والسيراميك، والإلكترونيات، إذ تُعد من الموارد ذات القيمة المضافة العالية، التي تسعى الحكومة لتوسيع استثماراتها فيها.

قطاع التعدين الأردني

تُظهر البيانات الرسمية أن قطاع التعدين يُشكّل أكثر من 7.7% من الناتج المحلي الإجمالي الأردني، ويُعد من أكبر مصادر العملة الأجنبية من خلال تصدير الفوسفات والبوتاس.

ويستهدف الأردن رفع إسهام قطاع التعدين إلى 11% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 7.7% عام 2019، لتُشكِّل أكثر من 19% من مجموع الصادرات.

التعدين في الأردن

وتسعى الحكومة إلى توسيع الاستثمار في هذا القطاع من خلال منح تراخيص استكشافية جديدة وتحفيز الصناعات التحويلية المرتبطة بالمعادن.

ويمثّل التركيز على أبرز 5 مناجم في الأردن نقطة انطلاق لتعظيم الفائدة الاقتصادية من الموارد الطبيعية الوطنية، مع تعزيز التنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية.

موضوعات متعلقة..

نرشح لكم..

  • المصادر:
  1. بيانات منجم الشيدية من موقع شركة مناجم الفوسفات الأردنية.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق