إنتاج النفط الصخري في أميركا يرتفع 11 ضعفًا
خلال المدة من 2010 حتى 2024
وحدة أبحاث الطاقة – مي مجدي

شهد إنتاج النفط الصخري في أميركا بين عامي 2010 و2024 طفرة غير مسبوقة، ليصبح القوة الدافعة وراء القفزة بإنتاج الحقول البرية في البلاد.
فخلال الـ14 عامًا الماضية، ارتفع إنتاج النفط الخام في الولايات الـ48 المتجاورة من 3.3 مليون برميل يوميًا في 2010 إلى 11.02 مليونًا في 2024، أي أكثر من 3 أضعاف، بحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وجاءت هذه القفزة بفضل انتعاش إنتاج النفط الصخري في أميركا، لا سيما من حوض برميان، إلى جانب الأحواض الأخرى.
وتشير التقديرات إلى أن إنتاج النفط الخام في الولايات الـ48 المتجاورة سيرتفع إلى 11.20 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري، في حين سيصل إجمالي الإنتاج الأميركي إلى 13.42 مليونًا.
وحاليًا، يجمع إنتاج النفط الخام في الحقول البرية الأميركية بين الآبار التقليدية التي تعتمد على الحفر العمودي، وإنتاج النفط الصخري الذي يعتمد على الحفر الأفقي.
إنتاج النفط الصخري في أميركا حتى 2024
قفز إنتاج النفط الصخري بين عامي 2010 و2024 من 0.8 مليون برميل يوميًا، إلى 8.9 مليونًا، ليشكّل 81% من إجمالي إنتاج الحقول البرية في الولايات الـ48 المتجاورة، أي أكثر من 11 ضعفًا.
بينما انخفض إنتاج النفط التقليدي من 2.6 مليون برميل يوميًا، إلى 2.1 مليونًا خلال المدة نفسها، بحسب ما جاء في التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة اليوم الإثنين 2 يونيو/حزيران (2025).
وقاد حوض برميان نمو إنتاج النفط الصخري في أميركا، إذ استحوذ على 65% من إنتاج النفط الصخري و51% من إجمالي إنتاج الحقول البرية في الولايات الـ48 المتجاورة خلال 2024.
وأشار التقرير إلى تراجع إنتاج الأحواض الأخرى بين عامي 2015 و2017، تزامنًا مع هبوط أسعار النفط العالمية.
ومع حلول 2020، كان إنتاج النفط الصخري في حوض برميان يقارب إنتاج جميع المناطق الأخرى مجتمعة، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
غير أن اندلاع جائحة كورونا وانهيار أسعار الخام إلى أقل من 50 دولارًا للبرميل أدى إلى تراجع الإنتاج من حوض برميان وباقي المناطق، ليسجل أدنى مستوياته في مايو/أيار 2020 عند 6.07 مليون برميل يوميًا.
ويرصد الرسم التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- إنتاج النفط الأميركي حتى مارس/آذار الماضي:
إنتاج النفط الصخري في حوض برميان
كشف التقرير أن إنتاج النفط الصخري في حوض برميان سرعان ما عاد إلى التعافي والتوسع بوتيرة أسرع مقارنة بالمناطق الأخرى.
فقد ارتفع الإنتاج النفط بدءًا من 2021 مع صعود أسعار الخام، رغم أن المناطق الأخرى المنتجة للنفط الصخري ظلّت تعاني من مستويات منخفضة.
وبحلول ديسمبر/كانون الأول 2024، سجّل زيادة ملحوظة بنسبة 45%، ليصل إلى 5.6 مليون برميل يوميًا، مقارنة بعام 2020، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وخلال العام الماضي، سيطرت المناطق الـ3 الرئيسة -سبرابيري، وولف كامب، وبون سبرينغ- على 99% من إنتاج النفط الصخري في حوض برميان.
وبلغ إنتاج حقل وولف كامب 3.4 مليون برميل يوميًا، أي يعادل ما تنتجه جميع مناطق النفط الصخري خارج برميان مجتمعة، في حين أسهم كل من سبرابيري وبون سبرينغ بمتوسط إنتاج مشترك بلغ 2.1 مليونًا.
بالمقابل، شهد إنتاج النفط الصخري خارج حوض برميان تراجعًا بنسبة 14.9%، أي بمقدار 0.6 مليون برميل يوميًا، بحسب متوسط الإنتاج السنوي بين عامي 2020 و2024.
موضوعات متعلقة..
- قطاع النفط الصخري الأميركي بين فكي الرسوم والتباطؤ الاقتصادي (تقرير)
- الحفر في المياه العميقة قد يعوّض تراجع إنتاج النفط الصخري.. ودولة أفريقية تظهر بالصورة
اقرأ أيضًا..
- الطلب على العناصر الأرضية النادرة قد يرتفع 35% بحلول 2030 (تقرير)
- احتياطيات الفوسفات في الدول العربية.. 7 بلدان تحتكر 81% من المخزون العالمي
- أكبر الدول حسب قدرة إسالة الغاز في أفريقيا.. الجزائر تتصدر
المصدر..