اختبار مشروع تجريبي لطاقة الرياح البحرية العائمة.. الأول من نوعه
دينا قدري
سيخضع مشروع تجريبي لطاقة الرياح البحرية العائمة للاختبار قبالة سواحل النرويج، في إطار اتفاقية جديدة وُقِّعَت مؤخرًا.
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة أيكيدو تكنولوجيز (Aikido Technologies)، هذا الأسبوع، توقيعها اتفاقية مع مركز اختبار الطاقة البحرية النرويجي (METCentre)، لإطلاق مشروع "إيه أو 60".
ويتمتع مركز اختبار الطاقة البحرية بتاريخ طويل في دعم مشروعات طاقة الرياح العائمة المبتكرة؛ بما في ذلك أول توربين رياح عائم في العالم، الذي نشرته شركة إكوينور (Equinor) في عام 2009.
وبالنسبة لمشروع "إيه أو 60" بقدرة 15 ميغاواط؛ فهو أول مشروع تجريبي من نوعه؛ وبمجرد تركيبه في عام 2027 سيكون بمثابة أحد أكبر منصات طاقة الرياح العائمة التي تم بناؤها ونشرها حتى الآن.
مشروع طاقة الرياح البحرية العائمة
سيُبرز مشروع طاقة الرياح البحرية العائمة "إيه أو 60" كيف يُمكن لتقنية منصة أيكيدو خفض التكاليف، مع التعاون مع شركاء سلسلة التوريد النرويجيين المحليين للمساعدة في تجميع المنصة ونشرها.
وبفضل تصميمها المدمج "المسطح"، يمكن لتقنية أيكيدو الاستفادة من البنية التحتية البحرية والمواني والسفن المستعملة حاليًا في النرويج.
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تتكون منصة أيكيدو من 13 مكونًا فولاذيًا معياريًا؛ بما في ذلك الأعمدة ودعامات البناء، والتي يمكن تصنيعها في مواقع تصنيع طاقة الرياح البحرية أو الفولاذ الموجودة.
وبالنسبة لمشروع "إيه أو 60"، ستُنقل المكونات إلى موقع التجميع النهائي بالقرب من مركز الاختبار؛ حيث يمكن إكمال المنصة في غضون أيام، وليس في غضون أشهر، كما هو الحال في تقنيات البناء التقليدية.
وتستعمل منصة أيكيدو وصلات دوارة لإتمام عملية التجميع دون الحاجة إلى أي أعمال لحام أو طلاء كبيرة.
وتسمح هذه الوصلات بطي المنصة في أثناء التجميع، لتشغل ثلث مساحة التصاميم التقليدية فقط؛ وبمجرد نشرها في الماء، يمكن فتح المنصة بسهولة في أثناء عملية موازنة بسيطة، بحسب ما جاء في البيان الذي أصدرته شركة "أيكيدو".
وصرّح الرئيس التنفيذي لشركة أيكيدو، سام كانر، قائلًا: "نفخر بالإعلان عن شراكتنا مع مركز اختبار الطاقة البحرية.. سيُظهر هذا المشروع كيف يُمكن لشركة أيكيدو الاستفادة من البنية التحتية والسفن الحالية لتقليل المخاطر وتسريع نشر طاقة الرياح العائمة في النرويج وحول العالم".
من جانبها، قالت مديرة مركز اختبار الطاقة البحرية سيسيليا جيرارد-فيكا: "يُقدم هذا المشروع خبرةً قيّمةً في هذا المجال، ويدعم تطوير حلٍّ شامل ومبتكر وفاعل من حيث التكلفة.. نحن متحمسون للغاية للترحيب بشركة أيكيدو في موقعنا في النرويج، وربطها بسلسلة توريد طاقة الرياح البحرية العائمة القوية في النرويج".
مشروع آخر لطاقة الرياح البحرية العائمة
في سياقٍ متصل، حصلت شركة أودفيل أوشن ويند (Odfjell Oceanwind) على منفذ لربطها بشبكة الكهرباء بسعة 24 ميغاواط في مركز اختبار الطاقة البحرية، حيث ستُركّب توربين رياح بحري عائم كامل الحجم في عام 2028.
وسيُظهر المشروع، المُسمّى سكيل ويند (SCALEWIND)، جميع المكونات المُستعملة في مزرعة رياح واسعة النطاق؛ بما في ذلك مُولّد توربين رياح كبير الحجم، وقاعدة فولاذية شبه غاطسة من طراز ديبسي ستار، ونظام إرساء، وخطوط ديناميكية، بالإضافة إلى بنية تحتية تحت سطح البحر لجمع الكهرباء وتوصيلها إلى الشبكة البرية.
وستعمل شركة أودفيل أوشن ويند -أيضًا- بشكل وثيق مع مركز اختبار الطاقة البحرية، لتطوير أعمال الهندسة والتوريد والتركيب والتشغيل للبنية التحتية لقاع البحر، والتي سيُشارك فيها مشروع سكيل ويند، وغيره من المشروعات التجريبية المُحتملة في مركز اختبار الطاقة البحرية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أودفيل أوشن ويند، بير لوند: "تُعَد المشروعات التجريبية، مثل مشروع سكيل ويند، أساسيةً للحد من مخاطر طاقة الرياح البحرية العائمة قبل التوسع في مشروعات أكبر مثل أوتسيرا نورد وسكوت ويند وغيرها.. لم يشهد العالم حتى الآن التقنية اللازمة لتطوير هذه المشروعات متعددة التوربينات، والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات".
وأضاف: "أكبر توربين بحري عائم نُشر حتى الآن تبلغ قدرته 9.5 ميغاواط، في حين من المتوقع أن يستعمل مشروع أوتسيرا نورد وغيره من مشروعات المرافق العامة توربينات تتجاوز قدرتها ضعف هذه القدرة".
ويقع مشروع أوتسيرا نورد قبالة ساحل روغالاند، وقد فُتح لإنتاج الطاقة المتجددة البحرية في 12 يونيو/حزيران 2020. بمتوسط أعماق مياه يبلغ 250 مترًا؛ ما يجعل المنطقة مثالية لطاقة الرياح العائمة.
موضوعات متعلقة..
- خريطة مشروعات طاقة الرياح البحرية العائمة عالميًا.. هيمنة أوروبية
- تقرير يخفض توقعات قدرة طاقة الرياح البحرية العائمة بحلول 2030
- طاقة الرياح البحرية العائمة في الصين تحقق إنجازًا هو الأول من نوعه
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: سوء بيانات أسواق النفط يتفاقم مع عقوبات ترمب ورسومه الجمركية
- بعد صفقة السعودية.. تسليم توربينات الغاز الأميركية يصل إلى 7 سنوات
- أكبر مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم يبرم اتفاقية شراء قبيل اكتماله
- الصين تُعزز مشروعات توليد الكهرباء في الخارج.. ودولة عربية ضمن أبرز المستفيدين
المصادر:
- اختبار مشروع تجريبي لطاقة الرياح البحرية العائمة من الموقع الرسمي للشركة.
- اختبار مشروع آخر لتوربين رياح بحري عائم من منصة "أوفشور إنجينير".
