رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

أول محطة هجينة تعمل بالرياح والطاقة الشمسية في العالم تحطم أرقامًا قياسية

دينا قدري

حققت أول محطة هجينة تعمل بالرياح والطاقة الشمسية في العالم أرقامًا قياسية، بإنتاج كهرباء غير مسبوقة في البحر.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أُنجزت مؤخرًا مرحلة محورية بنشر الألواح الشمسية في مزرعة رياح بحرية قائمة، ما يُمثّل تقدمًا ملحوظًا في هذا المشروع المُبتكر.

وتقع المحطة على بُعد نحو 13 ميلًا في القطاع الهولندي من بحر الشمال، وستكون أول مشروع يجمع بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البحرية في العالم.

ومن المتوقع أن يُعزز تركيب الألواح الشمسية في مزرعة الرياح الحالية إنتاج الكهرباء بما يصل إلى 5 أضعاف باستعمال المنطقة البحرية نفسها، ما يجسّد إمكانات الجمع بين هذين المصدرين للطاقة المتجددة.

أول محطة هجينة تعمل بالرياح والشمس

يكمن جوهر المشروع المُبتكر لأول محطة هجينة تعمل بالرياح والطاقة الشمسية، في نظام تثبيت المرساة الذي يُثبّت مزرعة الطاقة الشمسية في مكانها.

وقد صُمِّم هذا النظام، الذي تُورّده شركة "أوشنز أوف إنرجي" (Oceans of Energy)، ليتحمّل الظروف القاسية في بحر الشمال، ما يضمن استقرار وسلامة محطة الطاقة الشمسية العائمة.

ويُعدّ الخط الكهربائي -وهو أحد المكونات المهمة للمشروع- رابطًا بين مزرعة الطاقة الشمسية وقاعدة توربين رياح قريبة، ما يُسهّل تدفّق الطاقة بسلاسة.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نُشِر نظام تثبيت مشروع الطاقة الشمسية في مزرعة رياح هولاندس كوست نورد البحرية، التي بدأت العمل منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، وتتميّز بقدرة إنتاجية مُركّبة تبلغ 759 ميغاواط، تُولّد ما لا يقل عن 3.3 تيراواط ساعة سنويًا.

وتُشغّل المحطة شركة "كروس ويند" (Crosswind)، وهي مشروع مشترك بين شركة شل وشركة المرافق الهولندية "إينيكو" (Eneco).

وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أوشنز أوف إنرجي"، ألارد فان هوكن: "يُعدّ تركيب نظام تثبيت المرساة إنجازًا هائلًا، إذ يُمثّل أول أعمال تركيب بحرية لهذا المشروع الرائد".

وأضاف: "يُظهر هذا المشروع الأول من نوعه في العالم للطاقة الشمسية البحرية ضمن مزرعة رياح بحرية، الإمكانات الهائلة للجمع بين الطاقة الشمسية البحرية وطاقة الرياح البحرية".

كما أكد أن هذا الجمع يُوفّر تدفقًا أكثر استمرارًا للكهرباء إلى اليابسة، ويعني زيادة محتملة في إنتاج الكهرباء تصل إلى 5 أضعاف، باستعمال المساحة نفسها من البحر، بحسب ما نقلته منصة "إنترستينغ إنجينيرينغ" (Interesting Engineering).

محطة هجينة تعمل بالرياح والطاقة الشمسية
تصوّر لمحطة هجينة تعمل بالرياح والطاقة الشمسية - الصورة من منصة "سستنبليتي تايمز"

الطاقة الشمسية البحرية

طوّرت شركة "أوشنز أوف إنرجي" قبل سنوات أول نظام للطاقة الشمسية البحرية في العالم، أثبت صموده في وجه الأمواج العاتية لعواصف بحر الشمال الشتوية لأكثر من 4 سنوات متتالية.

وأكدت الشركة أن مزارعها الشمسية البحرية توفر كهرباء نظيفة للعالم على نطاق واسع، ونظرًا لندرة الأراضي وضرورتها للسكن والترفيه والصناعة والطرق والزراعة، فإن مستقبل الطاقة الشمسية الكهروضوئية يكمن في البحر.

ويُمثّل تركيب المراسي بنجاح إنجازًا مهمًا في تحقيق هذا المفهوم الرائد للطاقة الشمسية البحرية، المُحاط بتوربينات الرياح الخاصة بمحطة "هولاندس كوست نورد"، وفقًا لمدير مشروع الطاقة الشمسية البحرية في شركة "كروس ويند"، جيرون فان لون.

وقال لون: "نحن سعداء للغاية بالتصميم عالي الجودة، والتنفيذ الاحترافي، وثقافة السلامة القوية التي أظهرتها شركة أوشنز أوف إنرجي طوال هذه المرحلة.. تفخر شركة كروس ويند بإعلان تقدّم ملحوظ في مشروعنا للطاقة الشمسية البحرية".

ويُبشّر الجمع الناجح بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البحرية بعصر جديد في إنتاج الطاقة المتجددة.

ومع تزايد تكامل هذه التقنيات، تتزايد إمكانات زيادة إنتاج الكهرباء دون توسيع البصمة المادية؛ إذ لا يُجسّد هذا المشروع البراعة التقنية فحسب، بل يُرسي أيضًا سابقةً للمساعي المستقبلية في مجال الطاقة المتجددة.

ويُسلّط التعاون بين روّاد الصناعة -مثل شل وإينيكو و"أوشنز أوف إنرجي"- الضوء على أهمية الشراكات في تطوير التقنيات المستدامة؛ فمن خلال الاستفادة من الخبرات والموارد، تُوسّع هذه الشركات آفاق ما هو ممكن في مجال الطاقة المتجددة.

وتتجاوز آثار هذه المشروعات إنتاج الكهرباء، لتؤثّر في السياسات، وتُشجّع الاستثمار في التقنيات المستدامة في جميع أنحاء العالم، بحسب ما أكدته منصة "سستنبليتي تايمز" (Sustainability Times).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. إنجاز أول محطة كهرباء هجينة تعمل بالرياح والطاقة الشمسية من منصة "إنترستينغ إنجينيرينغ"
  2. معلومات إضافية عن مشروع الطاقة الشمسية البحرية من منصة "سستنبليتي تايمز"
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق