5 شحنات نفط لأرامكو السعودية.. الأولى من نوعها في الشرق الأوسط
10 ملايين برميل من النفط الخام العربي الخفيف
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

نجحت شركة أرامكو السعودية في تصدير شحنات نفط خام معوضة الكربون خلال العام الماضي (2024) هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، لتؤكد موقعها ضمن أقل شركات الطاقة عالميًا، من حيث الكثافة الكربونية.
وبحسب بيانات حديثة اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، اشترت الشركة السعودية نحو 1.1 مليون طن من أرصدة الكربون خلال عام 2024 عبر مزاد سوق الكربون الطوعي في المملكة.
وأسهمت أرصدة الكربون الطوعية في توفير الدعم لـ17 مشروعًا مناخيًا بأكثر من دولة؛ منها: بنغلاديش والبرازيل وإثيوبيا وماليزيا وباكستان وفيتنام.
واستعملت أرامكو 513.1 ألف طن من أرصدة الكربون لتعويض انبعاثاتها، ضمن مستهدفات الشركة بتحقيق الحياد الكربوني من الغازات المسببة للاحتباس الحراري للنطاقَيْن (1) و(2) بجميع الأنشطة التي تديرها وتملكها بحلول 2050.
شحنات نفط أرامكو السعودية معوضة الكربون
واصلت أرامكو السعودية خلال العام الماضي تسليم 5 شحنات نفط من الخام العربي الخفيف معوضة الكربون من رأس تنورة والجعيمة، وفيما يلي أبرز الأرقام:
- إجمالي حجم الشحنات: 10 ملايين برميل من النفط الخام العربي الخفيف.
- متوسط كثافة الانبعاثات: 7.48 كيلوغرامًا من ثاني أكسيد الكربون لكل برميل نفط مكافئ.
- أرصدة الكربون المستعملة لتعويض الانبعاثات: 92.55 ألف طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

بحسب الأرقام السابقة، بلغ متوسط كثافة الانبعاثات الكربونية للشحنات نحو 7.48 كيلوغرامًا من ثاني أكسيد الكربون لكل برميل نفط مكافئ، ومنها 2.95 كيلوغرامًا لكل برميل مكافئ بمرحلتي الإنتاج والتحميل من رأس تنورة، و2.56 كيلوغرامًا لكل برميل مكافئ من الجعيمة، بالإضافة لانبعاثات أعمال الشحن.
وبلغت حمولة كل شحنة نحو مليوني برميل من النفط الخام العربي، بإجمالي 10 ملايين برميل للشحنات الـ5، بحسب بيانات أرامكو، التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.
في حين استعملت أرصدة كربون بلغت 92.55 ألف طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لتعويض الانبعاثات المتبقية من شحنات نفط أرامكو الأولى من نوعها في المنطقة، وكان 75% من هذه الأرصدة من مشروعات إزالة الكربون، و25% من مشروعات لتجنب الكربون.
وهو ما يؤكد دور الشركة السعودية الرائدة في تمويل مشروعات لتعويض الكربون وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
يُذكر أن أرامكو حصلت على أرصدة الكربون من سوق الكربون السعودي الطوعي عبر مشروعات تغطي عدة مناطق في أميركا الشمالية وآسيا.
وجاء ذلك، بعد أن نجحت الشركة في تسليم أول شحنة نفط خام معتمدة نظير تعويضات الكربون خلال عام 2023.
نجاح أرامكو في مؤشرات قياس الانبعاثات
رصدت وحدة أبحاث الطاقة، خلال تقرير سابق، نجاح أرامكو في تحقيق انخفاض بالعديد من مؤشرات قياس الانبعاثات خلال 2024، وذلك ضمن مخطط يستهدف خفض كثافة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أعمال قطاع التنقيب والإنتاج إلى 8.6 كيلوغرامًا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل برميل نفط مكافئ بحلول عام 2030.
ومن بينها نجاح الشركة في خفض انبعاثات النطاق (2) إلى 12.4 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون خلال 2024، مقابل 13 مليون طن من مكافئ الكربون في العام السابق له.
وجاء ذلك رغم ارتفاع انبعاثات النطاق (1) إلى 56.1 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في العام الماضي، وهو ما جاء نتيجة زيادة استخراج الغاز وإنتاجه.
وتسبب -أيضًا- في ارتفاع كثافة انبعاثات الكربون الناتجة عن قطاع التنقيب والإنتاج إلى 9.7 كيلوغرامًا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل برميل نفط مكافئ في العام الماضي.
في حين نجحت أرامكو السعودية في تقليل انبعاثات غاز الميثان بقطاع التنقيب والإنتاج إلى 24.54 مليون طن متري خلال 2024، مع تطبيق أنظمة استخلاص غاز الشعلات للحد من إطلاق الغاز وحرقه، بالتوازي مع رصد التسريب وإصلاحه.
وكان إنتاج أرامكو من الغاز قد ارتفع إلى 10.83 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال 2024، مقابل 10.67 مليار قدم مكعبة يوميًا في 2023، وفقًا لما يرصده الرسم التالي:
موضوعات متعلقة..
- أبرز إنجازات أرامكو السعودية في محاربة الانبعاثات خلال 2024
- إنجازات أرامكو السعودية في التنقيب والإنتاج.. ماذا حدث خلال الربع الأول؟
- أرامكو السعودية في 2024.. أرقام ترصد الإنجازات وتأثير تراجع الإنتاج (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضًا..
- إنتاج مصر من النفط الخام يهبط لأقل مستوى في 50 عامًا
- أكبر مصفاة نفط في أفريقيا تشتري 9 ملايين برميل من أميركا خلال شهر
- أبرز 5 مناجم في المغرب.. هيمنة للفوسفات
- مخزونات النفط الأميركية ترتفع 1.3 مليون برميل عكس التوقعات
المصدر: