تقارير النفطالتقاريرتقارير منوعةرئيسيةمنوعاتنفط

استثمارات بتروبراس البرازيلية.. هدف لمالكي السفن وشركات الحفر (تقرير)

نوار صبح

يتطلع مالكو السفن وشركات الحفر إلى الاستفادة من استثمارات شركة بتروبراس البرازيلية التي تواصل طرح مناقصات لأنواع متعددة من سفن الدعم البحري.

ووفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تتيح الاستثمارات في استكشاف وإنتاج النفط والغاز البحري فرصًا كبيرة لمصممي ومقاولي السفن والموردين وشركات التكنولوجيا في البرازيل.

تجلّى ذلك في مؤتمر تكنولوجيا النفط البحرية "أوه تي سي" (OTC) لعام 2025 بمدينة هيوستن الأميركية في أوائل مايو/أيار الجاري، حيث اكتظت جلسات المؤتمر بالحضور الذين سلّطوا الضوء على نشاط النفط والغاز البحري في البرازيل، وتنافسوا على حجز أماكن لهم في الجناح الوطني البرازيلي المزدحم.

في المقابل، تبدأ الخطط الطموحة للبلاد بإنتاج النفط والغاز البحري من حقول المياه العميقة للغاية، مدعومةً بمنصات الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة (FPSO).

وحدات الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة

تمتلك البرازيل نحو 68 وحدة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة قيد التشغيل، وتمتلك شركة النفط الحكومية بتروبراس (Petrobras) نحو 40% منها.

وتخطط شركة النفط البرازيلية العملاقة لإضافة 6 وحدات أخرى على الأقل إلى ملكيتها بحلول عام 2029.

وبدأت أولى هذه الوحدات الـ6 -وهي وحدة الإنتاج والتخزين العائمة "ألميرانتي تامانداري"- الإنتاج في 15 فبراير/شباط الماضي في حقل بوزيوس، في الطبقة ما قبل الملحية لحوض سانتوس.

على مدى السنوات الـ5 المقبلة، حددت بتروبراس إنفاق 77.3 مليار دولار أميركي في مجال الاستكشاف والإنتاج، بزيادة قدرها نحو 5% على الأهداف السابقة.

وسيُنفَق أكثر من نصف هذا المبلغ على أحواض البرازيل ما قبل الملحية، حيث توجد احتياطيات النفط والغاز في أعماق مائية تتراوح بين 2000 و3 آلاف متر.

منصة إنتاج شبه غاطسة في حوض بناء السفن براسفيلس غرب مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية
منصة إنتاج شبه غاطسة في حوض بناء السفن براسفيلس غرب مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية – الصورة من رويترز

سوق البرازيل المزدهرة

بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع، تجذب سوق البرازيل المزدهرة أصولًا من بحر الشمال.

ومن الأمثلة الأخيرة التي سلّط الوسطاء الضوء عليها العقود طويلة الأجل التي وقّعتها شركة بتروبراس لسفن إمداد القاطرات المخصصة للتعامل مع المرساة (AHTSs)، وهي سكاندي جوبيتر، وسكاندي ميركوري، ونورماند فيركينغ، التي ستشغّلها لمدة 3 سنوات، تبدأ في الربع الثاني أو الربع الثالث من عام 2025.

ومن المتوقع أن تسلك المزيد من سفن الدعم البحري الطريق إلى مدينة ريو البرازيلية.

وتواصل شركة النفط البرازيلية الكبرى بتروبراس طرح مناقصات لأنواع متعددة من سفن الدعم البحري لتلبية احتياجاتها اللوجستية في قطاع النفط والغاز البحري للمدة 2025-2029.

وحدة الإنتاج والتخزين العائمة (ألميرانتي تامانداري)
وحدة الإنتاج والتخزين العائمة (ألميرانتي تامانداري) – الصورة من شيبس منثلي

وقد طرحت الشركة مناقصات متعددة لسفن دعم المركبات البحرية عن بُعد (ROV)، وسفن إمداد القاطرات المخصصة للتعامل مع المرساة، وسفن إمداد المنصات (PSVs)، وسفن دعم الغوص ذات الغاطس الضحل.

في ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت الرئيسة التنفيذية لشركة بتروبراس، ماغدا شامبريارد، عقودًا بقيمة 2.7 مليار دولار أميركي مع شركتي "بي آر إيه إم أوفشور" (BRAM Offshore) و"ستارناي سيرفكوس ماريتيموس" (Starnav Serviços Marítimos) لبناء وتأجير 12 سفينة لإمداد المنصات.

الاستثمار في بناء السفن بالبرازيل

من إجمالي قيمة العقود، خُصِّصت 5.2 مليار ريال برازيلي (856 مليون دولار أميركي) للاستثمار في بناء السفن بالبرازيل.

وستُبنى هذه السفن بتقنية محركات تعمل بالوقود المزدوج والبطاريات، ما يجعلها قادرة على حرق أنواع وقود بديلة، ويوفر لها مرونة في الوقود والتشغيل، ويجعلها أكثر كفاءة في استعمال الطاقة.

وبالقدر نفسه من الأهمية، تُتيح هذه السفن لأحواض بناء السفن المحلية فرصةً للإنتاج المتسلسل لتعزيز سلاسل التوريد، وخفض ساعات الإنتاج، وزيادة مهارات وخبرات القوى العاملة المحلية.

وحدة الإنتاج والتخزين العائمة ماريشال دوكي دي كاكسياس، تتجه إلى حقل ميرو في البرازيل
وحدة الإنتاج والتخزين العائمة ماريشال دوكي دي كاكسياس، تتجه إلى حقل ميرو في البرازيل - الصورة من موقع شركة بتروبراس

وقد سلّطت مديرة الهندسة والتكنولوجيا والابتكار لدى شركة بتروبراس، ريناتا باروزي، الضوء على جميع تلك النقاط خلال مائدة مستديرة للأعمال عُقدت خلال مؤتمر ومعرض التجارة الخارجية 2025.

وفي حديثها أمام نحو 200 ممثل من أحواض بناء السفن، ومورّدي الخدمات البحرية، وشركات الهندسة، ومشغّلي السفن، قالت باروزي: "إن نمو الصناعة البحرية البرازيلية أمرٌ إستراتيجي لضمان القدرة التنافسية لمشروعاتنا".

وأضافت: "نحن ملتزمون بزيادة القدرة على التنبؤ بالطلب، وتعزيز قاعدة المورّدين المحليين، وتشجيع الشراكات مع الشركات الأجنبية، مع التركيز دائمًا على التميز والابتكار والمسؤولية الاجتماعية والبيئية".

ويرى المحللون أنه "إذا كانت الولايات المتحدة تبحث عن طريقة لإنعاش صناعة بناء السفن المحلية مع دعم هدف (هيمنة الطاقة الأميركية)، فعليها أن تنظر إلى ما تفعله جارتها البرازيل".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق