إنتاج الكهرباء في العراق يقترب من "كارثة" بسبب إيران
عبدالرحمن صلاح
يواجه إنتاج الكهرباء في العراق عجزًا كبيرًا خلال الآونة الحالية، نتيجة نقص إمدادات الوقود اللازم لتشغيل المحطات، خاصة العاملة بالغاز الطبيعي.
وأبلغ مصدر مطّلع، منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن)، بأن إمدادات الغاز الإيراني عادت إلى العراق نهاية الشتاء الماضي بمعدل 7 ملايين متر مكعب يوميًا، ارتفع في نهاية أبريل/نيسان إلى 35 مليون متر مكعب يوميًا، ثم انخفض لاحقًا.
وبحسب المصدر -الذي تحتفظ منصة الطاقة بعدم كشف هويته بناءً على رغبته- فإن الجانب الإيراني خفض إمدادات الغاز للعراق إلى 20 مليون متر مكعب يوميًا في الآونة الحالية، رغم أن المتعاقَد عليه هو 55 مليون متر مكعب يوميًا.
يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال الكهربائية في العراق، ما تسبَّب في قطع مبرمَج للكهرباء لعدد ساعات يتراوح بين 10 و12 ساعة يوميًا.
وفي 19 مايو/أيار الجاري، أصدر وزير الكهرباء زياد علي فاضل قرارًا باستثناء المدارس والجامعات الحكومية والأهلية من القطع المبرمج خلال مدة الامتحانات النهائية للعام الحالي 2025.
إنتاج الكهرباء في العراق 2025
يتراوح حجم إنتاج الكهرباء في العراق 2025 (منذ بداية العام وحتى منتصف مايو/أيار) بين 20 و25 ألف ميغاواط، صعودًا وهبوطًا حسب حجم إمدادات الغاز الإيراني.
يقول المصدر المطّلع: إن "هذا النقص في الغاز الإيراني سيتسبب في خفض إنتاج الكهرباء، حيث يبلغ الإنتاج حاليًا 20 ألف ميغاواط، رغم أن الوزارة أكملت جميع صياناتها، لكن أزمة الوقود ستسبّب مشكلة في تشغيل المحطات".
وتابع: "الجانب الإيراني لم يبلّغنا حتى الآن بأسباب انخفاض إمدادات الغاز، رغم أن لديه فائضًا في الوقت الحالي".
ويتوقع المصدر -في تصريحاته إلى منصة الطاقة- أن ينخفض الإنتاج أكثر من ذلك خلال المدة المقبلة.
وقال: "هذا سيسبّب كارثة في الإنتاج إذا انخفض أكثر من ذلك".. حسب تعبيره.
وأضاف أنه إذا استمر انخفاض إمدادات الغاز الإيراني، فإن إنتاج الكهرباء في العراق سينخفض إلى مستوى 16 ألف ميغاواط، "رغم أنه يمكننا إنتاج 28 ألف ميغاواط في حالة وجود الوقود".
الغاز المسال إلى العراق
بسؤال المصدر عن تطورات التجهيز لاستيراد الغاز المسال، الذي سبق أن أعلنه وزير النفط حيان عبدالغني، وهل من المتوقع استيراد أول شحنة قبل نهاية هذا الصيف؟ قال: "إن هذا الملف لدى وزارة النفط.. الوزارة تعمل حاليًا على اكتمال المنصة العائمة، لكنها حتى الآن غير مكتملة".
وأضاف أن هناك شركة ستتكفل بجلب الغاز من الجزائر وقطر وعمان، وسيكون التعاقد من خلالها، وليس مع هذه الدول مباشرة.
وبالنسبة للغاز التركمانستاني، وهل توقَّف الحديث عنه، قال المصدر: "إن هناك مباحثات جادّة، لكنها تأخذ وقتًا".
وفيما يتعلق بالمفاوضات مع تركيا لزيادة إمدادات الربط الكهربائي الذي يبلغ حاليًا 300 ميغاواط، فقد أوضح المصدر أنه جرى الاتفاق مع أنقرة على رفع قدرات الخط إلى 600 ميغاواط بداية من شهر يونيو/حزيران المقبل.
اقرأ أيضًا..
- الطاقة الشمسية تضيئ القصر الحكومي في العراق
- أبرز 5 مناجم في الجزائر.. أرقام عن مليارات الأطنان من ثروات التعدين
- مصر تستعد لفصل الصيف بشحنات قياسية من المازوت والديزل