توليد الكهرباء بزيت الوقود الملوث.. بأمر أميركي
أسماء السعداوي

أصدر وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، أمرًا بتشغيل محطات توليد الكهرباء بزيت الوقود المستخرج من النفط الخام في بورتوريكو.
ويسمح القرار لمرفق الكهرباء المملوك لحكومة بورتو ريكو بتعويض النقص الحاد في إمدادات الكهرباء بحرق زيت الوقود دون مخالفة القوانين البيئية، بحسب آخر تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وبحسب الوزير؛ فإنه لا ينبغي إجبار المواطنين على المعاناة بسبب شبكة الكهرباء "غير الموثوقة" بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة المتقلبة، بموجب قوانين تعود إلى عهد الرئيس السابق جو بايدن.
يُشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، كانت قد أقرت قانون "خفض التضخم" الذي منح امتيازات كبيرة لشركات وصناعة الطاقة المتجددة.
توليد الكهرباء بزيت الوقود في بورتوريكو
استعمل وزير الطاقة الأميركي صلاحيات الطوارئ لتوليد الكهرباء بزيت الوقود في بورتوريكو بموجب المادة 202 من قانون الكهرباء الفيدرالي.
وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، فإن القانون يلغي كل القوانين الفيدرالية وبالولايات المعنية بحماية البيئة لمدة وجيزة من أجل معالجة أزمة النقص الحاد في إمدادات الكهرباء.
وبموجب ذلك، تقرر تشغيل 8 محطات لتوليد الكهرباء بزيت الوقود بالإضافة إلى أكثر من 11 مولدًا بصورة مؤقتة ركبتها الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA).

وفي إطار الإجراءات الصادرة أمس الجمعة 16 مايو/أيار، قرر وزير الطاقة مراجعة منحة بقيمة 365 مليون دولار لمنظمات وشركات لتطوير محطات طاقة شمسية جديدة بالجزيرة.
ومنذ مدة طويلة، تعاني بورتوريكو تهالك مرافق الكهرباء الأساسية التي فاقمها إفلاس هيئة الكهرباء المحلية (PREPA) علاوة على مجموعة من الأعاصير المدمرة.
وفي 16 أبريل/نيسان الماضي (2025)، انقطعت الكهرباء عن كل مناطق الجزيرة، ورغم عودتها بعد يومَيْن؛ فقد شهد الأسبوع الجاري حرمان 134 ألف مواطن من التيار.
ويستحوذ الوقود الأحفوري على 93% من مزيج الكهرباء في بورتوريكو موزّعة بين 62% لتوليد الكهرباء بالنفط ومشتقاته و24% لتوليد الكهرباء بالغاز الطبيعي.
في المقابل، تأتي 7% فقط من الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة ومنها الشمسية والرياح والطاقة الكهرومائية والكتلة الحيوية.
أزمة الكهرباء في بورتوريكو
أشادت حاكمة بورتوريكو جينيفر غونزاليس كولون، بتحرك وزير الطاقة لحل أزمة الكهرباء، قائلة إن الإدارة الحالية تتفهم بوضوح مدى خطورة الأزمة وتستعمل الصلاحيات المتاحة لترجمة الوعود إلى أفعال.
ويقول وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، إن الحصول على الكهرباء أساسي لكل مظاهر الحياة العصرية، لكن حالة الطوارئ الحالية تعرّض الضروريات الأساسية في بورتوريكو للخطر.
وأضاف: "هذه المنظومة غير مستدامة.. يجب عدم إجبار إخواننا المواطنين على المعاناة بسبب حالة عدم الاستقرار المستمرة والعواقب الخطيرة لشبكة الكهرباء غير الموثوقة".
وكانت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قد أعلنت، في يناير/كانون الثاني (2025)، ضخ تمويلات بمليارات الدولارات في أكثر من 200 مشروع لتحسين شبكات الكهرباء في بورتوريكو.
تشمل التمويلات مشروعات بطاريات تخزين الكهرباء ومولدات الطوارئ العاملة بحرق الغاز والعدادات الذكية ومشروعات الطاقة الشمسية.
وعلى مدار 4 سنوات، شهدت ولاية بايدن الرئاسية الوحيدة دعمًا غير مسبوق لتوليد الكهرباء من الطاقة النظيفة ضمن رؤيته واسعة النطاق لمكافحة تغير المناخ وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
لكن الرئيس الحالي دونالد ترمب يتبنى موقفًا مخالفًا تمامًا؛ إذ وعد بزيادة إنتاج الوقود الأحفوري؛ وعلى رأسه النفط والغاز بوصفهما هبةً من الله.
موضوعات متعلقة..
- صادرات باكستان من زيت الوقود تسجل مستويات قياسية
- واردات مصر من زيت الوقود ترتفع.. دولة خليجية في قائمة المصدّرين
- قفزة في صادرات العراق من زيت الوقود.. ودولتان عربيتان ضمن أكبر المستوردين
اقرأ أيضًا..
- استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي يتراجع لأول مرة منذ 7 أشهر
- سوق بطاريات تخزين الكهرباء في أوروبا تسجل نموًا بطيئًا خلال 2024
- صادرات سلطنة عمان من النفط تنخفض 4.9% بنهاية مارس 2025
- الحج في عصر تغير المناخ: بين قدسية الشعيرة وتحديات الاستدامة (مقال)
المصادر:
- أوامر بتشغيل محطات توليد الكهرباء بزيت الوقود في بورتوريكو من وكالة رويترز
- مناقصة لتوريد زيت الوقود إلى مصر من وكالة بلومبرغ