أخبار السياراتأخبار الطاقة المتجددةأخبار الكهرباءسياراتطاقة متجددةكهرباء

من المركبة إلى الشبكة.. تقنية تستعمل بطاريات السيارات الكهربائية لتخزين الطاقة

دعوة لتبنّيها في أوروبا

حياة حسين

تتصاعد الدعوات في أوروبا للتوسع في استعمال بطاريات السيارات الكهربائية بدعم الشبكات بتخزين الطاقة عبر تقنية تُدعى "من المركبة إلى الشبكة" (V2G)، ما يسهم في مرونتها وقت نقص وزيادة التوليد من الطاقة المتجددة، ويؤدي إلى شحن مجاني لأصحاب هذه السيارات.

وأبرز هذه الدعوات موجودة حاليًا في إيطاليا، وانطلقت من ممثلي الصناعة، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويرى مؤيدو هذا الاتجاه أن بطاريات السيارات الكهربائية تشهد نموًا متزايدًا، ويرتفع الوعي بأهميتها في استقرار شبكات الطاقة المتجددة، حيث تستطيع تلك البطاريات امتصاص الكهرباء الزائدة عند الحاجة في أوقات الذروة، وضخّها مرة أخرى في الشبكة عند ضعف التوليد.

يُذكر أن تحقيق الحياد الكربوني يتطلب التحول إلى الطاقة المتجددة، لكن يخشى العالم من موثوقية هذه المصادر المرتبطة بظروف الطقس المتغيرة، لذلك تُبذل مجهودات كبيرة في سبيل خلق صناعة تخزين طاقة بسعات كبيرة، إلّا أنه حتى الآن ما تزال تلك السعات محدودة، ولا يمكن الاعتماد عليها في تحقيق أمن الطاقة من المصادر المتجددة بمفردها.

أمن الطاقة في أوروبا

تحتاج أوروبا إلى سعة بطاريات تخزين طاقة أكبر من الموجودة حاليًا لديها؛ لتحقيق أمن الطاقة مع عمليات تحول الطاقة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "سولار باور أوروبا" والبورغا همتسبرجر، إن بطاريات تخزين الطاقة نمت في أوروبا بصورة ملحوظة، لكنه حتى الآن غير كافٍ.

وفي هذا الإطار كشف الرئيس السابق لشركة فولكسفاغن الألمانية هيربرت ديز، والمتخصص في تقنية "من المركبة إلى الشبكة"، رؤيته حول دور بطاريات السيارات الكهربائية الأساس الذي يمكن أن تؤديه في علاج هذه المسألة.

وقال: "إن السيارة تُستعمل ساعة واحدة يوميًا تقريبًا، وهذا يعني أن بطارية السيارة الكهربائية -وهي الجزء الأعلى تكلفة فيها- تظل دون استعمال معظم الوقت".

وأوضح أن إضافة قدرات الشحن ثنائية الاتجاه إلى المركبات الكهربائية يعني أن الشبكات ستحتاج إلى بناء أقل، لأن بطاريات السيارات الكهربائية يمكنها امتصاص الطاقة المتجددة الزائدة عندما تكون وفيرة، ومع تقنية "في 2 جي" يمكن للسائقين إطلاق الطاقة مرة أخرى إلى الشبكة، عندما تكون هناك حاجة إليها.

وتابع شرح وجهة نظره قائلًا: "لقد كانت أول تجربة لهذه التقنية ناجحة وإيجابية وواعدة عند استعمالها على نطاق واسع، أضاف 500 عميل تقنية الشحن المزدوج، التي تعمل على تبادل الكهرباء في إطار (من المركبة إلى الشبكة)".

ويتزايد عدد العملاء الذين يتبنّون تقنية "من المركبة إلى الشبكة"، مثل عملاء طراز "رينو 5"، وفق ديز.

وقال: "إن هذه السيارات التي تعتمد تقنية الشحن المزدوج تساند قدرات الشبكة لاستقبال مزيد من كهرباء الطاقة المتجددة، إن ميزاتها تذهب إلى أبعد من وصول تكلفة السيارة الكهربائية إلى الصفر".

الرئيس السابق لشركة فولكسفاغن الألمانية هيربرت ديز
الرئيس السابق لشركة فولكسفاغن الألمانية هيربرت ديز - الصورة من تك كرنتش

استفادة أصحاب السيارات الكهربائية

لن تفيد تقنية "من المركبة إلى الشبكة" مرونة وصول واستعمال الطاقة المتجددة فحسب، بل تساعد أصحاب السيارات الكهربائية في إبقاء سياراتهم موصولة بالشاحن لأطول مدة ممكنة خلال توقُّفها، ويصبح شحنها مجانيًا، وفق الرئيس السابق لشركة فولكسفاغن الألمانية هيربرت ديز.

ويرى أن انتشار هذه التقنية في أوروبا يحتاج إلى وضع معايير وتشريعات تدير المنظومة، مشيرًا إلى مشكلة حالية في ألمانيا تواجه هذه التقنية، وهي الازدواج الضريبي، لكن بصفة عامة هي جاهزة ومتاحة. وقال: "الآن الدور على تفعيل التشريعات ووضع نماذج الأعمال والشراكات والتعاون لإطلاق هذه القدرة".

وأضاف الأمين العام لـ "إي-موبيليتي أوروبا" كريس هيرون: "لدينا مهمة صعبة استعدادًا لإعلان ألمانيا موقفها من ربط المركبات بالشبكة في 2028".

وأضاف أن الطلب الأوروبي على السيارات الكهربائية يواصل النمو، ففي بداية العام الجاري (2025) شهدَ نموًا للمبيعات بنسبة 30%.

وأرجع هيرون هذا النمو في الطلب إلى تطبيق المصنّعين الأوروبيين إستراتيجيات تستهدف الالتزام بحدود انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي ستُطبَّق العام الجاري.

وتابع أن هناك عددًا كبيرًا من الطرازات من السيارات الكهربائية الجديدة، قد يصل إلى 12 طرازًا، وأسعارها تقلّ عن 25 ألف يورو (28 ألف دولارًا أميركيًا). ويعني انخفاض الأسعار انتشارًا أكبر لهذه السيارات وزيادة الطلب عليها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

متى تستغل أوروبا قدرة بطاريات السيارات الكهربائية المتنقلة بوصفها سعة تخزين ثابتة؟ من بي في ماغازين.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق