الإمارات تخطط لاستثمار 440 مليار دولار بقطاع الطاقة في أميركا
بحلول 2035

تخطّط الإمارات لزيادة استثماراتها في قطاع الطاقة لدى أميركا خلال السنوات الـ10 المقبلة إلى 440 مليار دولار، في خطوة من شأنها تعزيز علاقات التعاون بين البلدَيْن.
وجاء إعلان ذلك خلال فعاليات حوار الأعمال الإماراتي-الأميركي في أبوظبي بحضور رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب، على هامش زيارته للخليج التي شملت الرياض وأبوظبي والدوحة.
وكشف وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لـ"أدنوك" سلطان الجابر، اليوم الجمعة 16 مايو/ أيار (2025)، عن خطط الإمارات والولايات المتحدة لاستثمار 440 مليار دولار في قطاع الطاقة حتى عام 2035.
وأعلن البيت الأبيض إبرام صفقات جديدة مع الإمارات تتجاوز 200 مليار دولار من بينها اتفاق شركات إكسون موبيل، وأوكسيدنتال بتروليوم، وإي أو جي ريسورسز، على التعاون مع أدنوك لتوسيع إنتاج النفط والغاز الطبيعي بقيمة 60 مليار دولار، إلى جانب التزام بقيمة 14.5 مليار دولار من شركة الاتحاد للطيران الإماراتية لشراء 28 طائرة بوينغ.
وتتضمن الاتفاقيات خطة لتطوير الحقول مع شركتي "إكسون موبيل" و"إنبكس/جودكو" لزيادة الطاقة الإنتاجية لحقل زاكوم العلوي البحري في أبوظبي، أكبر حقل نفط في الإمارات، والذي تقدر احتياطياته بنحو 50 مليار برميل.
الطاقة في أميركا
قال الجابر إن القيمة المؤسسية لاستثمارات أبوظبي في قطاع الطاقة لدى أميركا سترتفع إلى 440 مليار دولار بحلول عام 2035، من 70 مليار دولار حاليًا، مضيفًا أن شركات الطاقة الأميركية ستستثمر أيضًا في أبوظبي.
وأضاف الجابر، خلال عرض مشروعات في الإمارات تنفّذها شركات أميركية، وهي إكسون موبيل، وأوكسي، وإي أو جي ريسورسز: "لقد التزم شركاؤنا باستثمارات جديدة بقيمة 60 مليار دولار في قطاعي النفط والغاز، بالإضافة إلى فرص جديدة وغير تقليدية".

وكان الجابر قد تعهد في مارس/آذار الماضي، عندما التقى كبار المسؤولين الإماراتيين مع ترمب، بإطار استثماري مدته 10 سنوات بقيمة 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة لتعزيز العلاقات الثنائية.
وقال البيت الأبيض إن هذا الإطار "سيزيد بصورة كبيرة استثمارات الإمارات الحالية في الاقتصاد الأميركي" ضمن البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والرقائق الإلكترونية، والطاقة، والتصنيع.
صفقات الاستثمار
قال ترمب في أبوظبي، خلال محطته الأخيرة في جولته الخليجية التي ركزت على صفقات الاستثمار: "نحقق تقدمًا كبيرًا في استثمار 1.4 تريليون دولار الذي أعلنت أبوظبي نيتها إنفاقه في الولايات المتحدة".
وأضاف: "اتفقت الدولتان أيضًا على تمهيد الطريق لأبوظبي لشراء بعض الرقائق الإلكترونية الأكثر تطورًا في العالم من الشركات الأميركية، وهو عقد ضخم للغاية".
وأشار ترمب إلى أن الصفقة ستولّد مليارات الدولارات من الأعمال، وستُسرّع الإمارات التي وصفها بأنها القوة النفطية والاقتصادية الإقليمية، لتصبح لاعبًا رئيسًا في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأضاف ترمب لمسؤولين إماراتيين اليوم الجمعة خلال زيارته: "النفط والغاز شيء رائع، ولكنكم ستحظون بمستوى مماثل، وربما أكبر، في مرحلة ما، ستتجاوزونه بالذكاء الاصطناعي وغيره من الأعمال، لذا فهذه إشادة كبيرة بالعمل الذي أنجزتموه هنا".
وأشار الجابر إلى أن شركة إكس آر جي (XRG) الذراع الاستثمارية الدولية لشركة أدنوك، تسعى إلى استثمار كبير في الغاز الطبيعي الأميركي.
ونُقلت حصص أدنوك في منشأة تصدير الغاز المسال ريو غراندي التابعة لشركة نيكست ديكيد ومصنع الهيدروجين المخطط له لشركة إكسون موبيل -وكلاهما في تكساس- إلى إكس آر جي، التي تأسست العام الماضي، والتي قالت أدنوك إنها تمتلك أصولًا بقيمة 80 مليار دولار.
وتمتلك الشركة تفويضًا بالسعي إلى صفقات عالمية في مجالات الكيماويات والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة.
ووقّعت شركة مبادلة للطاقة، التابعة لثاني أكبر صندوق ثروة سيادي في أبوظبي، خلال الشهر الماضي، اتفاقية مع شركة كيمريدغ الأميركية تمنحها بموجبها حصصًا في أصول غاز تابعة للولايات المتحدة.
موضوعات متعلقة..
- أكبر 5 صفقات غاز مسال في أبريل 2025.. الإمارات تنفرد بالصدارة
- أكبر 5 محطات كهرباء في الإمارات.. قدرات هائلة تدعم التنمية المستدامة
اقرأ أيضًا..
- أزمة الغاز في بنغلاديش.. قصة نفاد احتياطيات بـ29 تريليون قدم مكعبة
- المغرب يطمح لمضاعفة استهلاك الغاز 900% (فيديو)
- استثمارات النفط خارج أوبك+ قد تنخفض إلى 284 مليار دولار في 2025
المصادر..