واردات سوريا من النفط منذ سقوط نظام الأسد.. قائمة بـ4 دول (رسوم بيانية)
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

- واردات سوريا من النفط في 2025 تشهد تغيّرات من حيث المصدر والنوع.
- روسيا تمد سوريا بغالبية النفط بعد سقوط نظام الأسد.
- اختفاء تام للنفط الإيراني من واردات سوريا في 2025.
- توقعات بزيادة واردات سوريا من النفط خلال الأشهر المقبلة.
شهدت واردات سوريا من النفط تغيّرات واضحة في العام الجاري (2025)، إذ وفّرت روسيا معظم الشحنات على عكس العام الماضي وما سبقه، حينما كانت إيران تلبي جميع الاحتياجات قبل سقوط نظام بشار الأسد، كما عززت البلاد وارداتها من المنتجات النفطية، بعدما كان الخام هو النوع الوحيد المستورد بصورة أساسية.
وتوضح بيانات وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن سوريا استوردت نحو 61 ألف برميل يوميًا من النفط الخام المنقول بحرًا خلال شهر أبريل/نيسان 2025، مقابل 55 ألف برميل يوميًا في شهر مارس/آذار السابق له، إلى جانب 8 آلاف برميل يوميًا من المنتجات النفطية؛ ما يعني إجمالي 70 ألفًا من الخام ومشتقاته.
وبعد انقطاع لعدّة أشهر بعد سقوط النظام في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بدأت دمشق استيراد منتجات نفطية في فبراير/شباط الماضي، بمتوسط 14 ألف برميل يوميًا، كما استوردت 33 ألفًا في مارس/آذار، ولم تستورد في أبريل/نيسان المنصرم.
في المقابل، لم تستورد سوريا أي شحنة من المنتجات النفطية تقريبًا خلال العام الماضي (2024)، وفق بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
كما تشير أحدث البيانات الأسبوعية إلى أن سوريا استوردت 146 ألف برميل يوميًا من المنتجات النفطية (زيت الوقود والنافثا) خلال الأسبوع المنتهي في 5 مايو/أيار 2025، وهو ما جاء بعد طرح البلاد مناقصتين الأشهر الماضية.
واردات سوريا من النفط الخام ومشتقاته أسبوعيًا
تُظهر بيانات وحدة أبحاث الطاقة أن متوسط واردات سوريا من النفط الخام والمشتقات المنقول بحرًا في عام 2025 جاء على مدار 10 أسابيع متفرقة بداية من فبراير/شباط المنصرم بكمية صغيرة، في حين كان الأسبوع المنتهي في 24 مارس/آذار الماضي أعلى معدل في صادرات الخام ومشتقاته، كما توضح واردات 6 أسابيع أدناه:
- الأسبوع المنتهي في 24 مارس/آذار: 164 ألف برميل يوميًا.
- الأسبوع المنتهي في 31 مارس/آذار: 50 ألف برميل يوميًا.
- الأسبوع المنتهي في 7 أبريل/نيسان: 153 ألف برميل يوميًا.
- الأسبوع المنتهي في 14 أبريل/نيسان: 108 آلاف برميل يوميًا.
- الأسبوع المنتهي في 28 أبريل/نيسان: 33 ألف برميل يوميًا.
- الأسبوع المنتهي في 5 مايو/ أيار: 146 ألف برميل يوميًا.
وتنوعت واردات دمشق منذ بداية العام الجاري ما بين نفط خام ومنتجات نفطية (ديزل وزيت الوقود في الغالب)، في حين اقتصرت في المدة المقابلة من 2024 -قبل سقوط نظام الأسد- على الخام فقط، كما يرصد الرسم البياني التالي الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة:
وجاءت واردات سوريا من النفط والمشتقات منذ بداية العام الجاري من 4 دول؛ إذ وفرت روسيا غالبيتها، إلى جانب كميات صغيرة من جورجيا واليونان وتركيا، وهو على النقيض من المدة نفسها العام الماضي، حينما جاءت جميع الشحنات من إيران فقط، كما يرصد الرسم البياني أدناه:
وبلغ متوسط واردات سوريا من النفط الروسي منذ بداية العام حتى الأسبوع المنتهي في 5 مايو/أيار الجاري نحو 103 آلاف برميل يوميًا على مدار 8 أسابيع بين هذه المدّة المرصودة.
واردات سوريا من النفط الخام شهريًا
توضح أرقام وحدة أبحاث الطاقة أن واردات سوريا من النفط الخام المنقول بحرًا في 2025 بدأت في مارس/آذار، بعد انقطاع على مدار شهرين فقط؛ إذ لم تحصل على أي شحنة خلال أول شهرين من 2025، وفقًا للآتي:
- مارس/آذار: 55.52 ألف برميل يوميًا.
- أبريل/نيسان: 60.93 ألف برميل يوميًا.
في حين لم تستورد البلاد أي شحنة نفط خام خلال شهر أبريل/نيسان من العام الماضي (2024).
ويعود حصول البلاد على شحنات نفط مستوردة من السوق العالمية خلال الشهرين الماضيين، بعد نجاحها في التوصل إلى اتفاق مع عدد من الشركات لتأمين شحنات نفط لتغذية مصفاتي بانياس وحمص.
وطرحت الحكومة السورية مناقصة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي لاستيراد 4.2 مليون برميل من النفط الخام، بالإضافة إلى 100 ألف طن (730 ألف برميل) من زيت الوقود والديزل.
ويعمل النظام الجديد في سوريا على إيجاد بديل للنفط الإيراني لتلبية الطلب المحلي في ظل أزمات الإنتاج والاضطرابات السياسية المستمرة.
مناقصة ثانية الأكبر في تاريخ سوريا
كانت الحكومة السورية الجديدة قد طرحت خلال أواخر شهر مارس/آذار الماضي، أكبر مناقصة نفطية في تاريخ البلاد تتضمّن استيراد 7 ملايين برميل من النفط الخام لصالح مصفاة بانياس، على أن تورَّد خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وجاء في المناقصة أنها قابلة للزيادة أو النقصان بنسبة تبلغ 10% أي ما يعادل 700 ألف برميل، وفقًا لخيار البائع، مع إمكان زيادة الكمية التعاقدية باتفاق متبادل بين الطرفين.

وحددت مواعيد التسليم الشحنات على 3 مدد زمنية حتى 20 يونيو/حزيران المقبل، وفقًا للتالي:
- من 15 إلى 20 أبريل/نيسان 2025: تسليم مليون برميل.
- من 20 أبريل/نيسان إلى 20 مايو/أيار 2025: تسليم 3 ملايين برميل.
- من 20 مايو/أيار إلى 20 يونيو/حزيران 2025: تسليم 3 ملايين برميل.
ويأتي ذلك مع تعرض مصفاة بانياس السورية -الأكبر في البلاد- للتوقف عن العمل في ديسمبر/كانون الأول 2024، بسبب نقص النفط الناتج عن تعليق الإمدادات الإيرانية.
وعادت المصفاة للتشغيل في منتصف شهر أبريل/نيسان الماضي بطاقة إنتاجية تصل إلى 95 ألف برميل يوميًا، وفقًا لبيانات رسمية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
وهناك تقارير تشير إلى أن النفط القادم إلى سوريا عبارة عن شحنات روسية من خلال شركات غامضة، مع تأكيد مدير العلاقات العامة بوزارة النفط السورية أحمد سليمان، ردًا على استفسارات منصة الطاقة المتخصصة، أن بلاده تتعامل مع شركات رسَت عليها المناقصات.
وأوضح: "نحن لا نتعامل مع دول، والنفط القادم إلى سوريا عن طريق شركات، بعضها كان يحمل علم أذربيجان".
موضوعات متعلقة..
- شحنة نفط روسي كبيرة تصل إلى سوريا خلال أسبوع (خاص)
- العراق يدرس إعادة تشغيل خط أنابيب النفط عبر سوريا
- قطاع الكهرباء في سوريا.. أرقام ترصد الأزمة الخانقة
اقرأ أيضًا..
- تقرير أميركي يخفض توقعات أسعار النفط للمرة الثانية على التوالي
- صادرات العراق من النفط في أبريل ترتفع 24 ألف برميل يوميًا
- أكبر 6 محطات كهرباء في سلطنة عمان.. تفاصيل مشروعات الطاقة العملاقة