التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

منصة حفر عمرها 35 عامًا تستأنف عملها بعد "صفقة إنعاش"

هبة مصطفى

تنتقل منصة حفر لتنفيذ مهام عمل جديدة بعد إتمام بيعها منذ عامين، ضمن صفقة كلّفت 65 مليون دولار.

وتعود ملكية المنصة شبه الغاطسة "بول بي لويد Paul B.Lioyed Jr" في الأصل لشركة ترانس أوشن، وتولّت شركة هيونداي الكورية الجنوبية بناءها قبل أن تدخل حيز التشغيل عام 1990.

وحسب قاعدة بيانات منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن) لصفقات الاندماج والاستحواذ بسوق الحفر البحري، بيعت المنصة لصالح شركة دولفين دريلينغ -النرويجية التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها- في يونيو/حزيران 2023.

ونجحت "دولفين دريلينغ" مؤخرًا في تعديل شروط اتفاق مالي يمنحها قدرًا من الراحة والاستقرار في تشغيل المنصة شبه الغاطسة.

منصة الحفر شبه الغاطسة

تعمل منصة الحفر شبه الغاطسة في المياه المتوسطة على عمق مائي يصل إلى 600 مترًا (1.969 قدمًا)، ورغم ذلك تقبل العمل في البيئات القاسية.

ومنذ دخولها حيز التشغيل مطلع تسعينيات القرن الماضي، أنجزت "بول بي لويد" مهام حفر ناجحة في المملكة المتحدة والنرويج، خاصة بحر الشمال.

منصة بول بي لويد

وبعد بيع "ترانس أوشن" لها قبل عامين، ترقبت المنصة اكتمال تصاريح السلامة وإجراءاتها لتصبح أحدث عضو ينضم إلى أسطول "دولفين دريلينغ" العام الماضي 2024.

ويُتيح تصميم المنصة ثباتها في البحار المضطربة والهائجة، وكذلك الطقس المتقلب، وتمتاز أيضًا بقدرتها على التحكم في المعدّات تحت سطح البحر وأعمال المناولة.

وتكتسب المنصة المنضمة حديثًا لأسطول "دولفين دريلينغ" ميزات بيئية فائقة، إذ تتحكم في النفايات والمخلّفات والانبعاثات، وتمنع أيّ تسربات، حسب مواصفاتها المنشورة بالموقع الإلكتروني للشركة.

ويُطلَق على تصميم الشركة "أكر إتش 4.2"، وتتّسع لطاقم يتألف من 120 فردًا، وفق موقع أوفشور إنرجي.

تفاصيل صفقة الاستحواذ

بالعودة قليلًا إلى تفاصيل الصفقة، نجد أن "دولفين دريلينغ" أعلنت -في 22 يونيو/حزيران 2023- استحواذها على منصة "بول بي لويد جي آر" مع منصة أخرى من شركة "ترانس أوشن".

وهدفت "دولفين" من هذه الصفقة: توسعة أسطولها وتأكيد استيعابها أصولًا إضافية، وزيادة أرباحها من منصة حفر يصل عمرها إلى 35 عامًا.

وتعزز منصات الحفر عالية الكفاءة في المياه المتوسطة من تقليص ضغوط السوق.

وفي أثناء توقيع الصفقة، كانت المنصة شبه الغاطسة تنفّذ عقدًا مع شركة هاربور إنرجي البريطانية يمتد حتى سبتمبر/أيلول 2024.

وتضمنت شروط الصفقة موافقة الهيئات المعنية في المملكة المتحدة على إجراءات السلامة والاعتبارات البيئية لعملية نقل ملكية المنصة، بالإضافة إلى ترقُّب إغلاق الصفقة بحلول النصف الثاني من عام التعاقد، وفق بيان الشركة المُعلَن آنذاك.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أقرّت الهيئة البريطانية المعنية لوائح سلامة المنصة، بعد إجراء تعديلات حُدِّدت خلال الصفقة

وبعد نقل ملكية المنصة واكتمال الموافقات اللازمة، جددت "دولفين دريلينغ" التعاقد مع شركة هاربور إنرجي لمدّ مدة التعاقد حتى سبتمبر/أيلول 2027 أو فبراير/شباط 2028 قابلة للتجديد، بتكلفة 175 ألف دولار يوميًا، طبقًا لما أورده موقع أوفشور إنجينير.

جانب من المنصة

ووصلت منصة الحفر شبه الغاطسة أولى محطاتها الرسمية مع "دولفين دريلينغ" في فبراير/شباط 2024، مع إعلان نقل الملكية النهائي.

وانطلقت المنصة لتواصل ما بدأته من إنجازات في أعمال التنقيب والإنتاج ببحر الشمال، حسب موقع دريلينغ كونتراكتور.

تسهيلات مالية

دفعت شركة "دولفين دريلينغ" 65 مليون دولار مقابل صفقة المنصتين، لكن الشركة أعلنت -خلال الإفصاح عن الاستحواذ- أنها تدرس عرضًا تمويليًا بقيمة 60 مليون دولار.

وذكرت الشركة في بيان الاستحواذ، قبل عامين، أنها تدرس طرح أسهم جديدة، لتحصل على دعم كبار المساهمين.

وفي مايو/أيّار 2025 الجاري، غيّرت الشركة شروط اتفاق التمويل، وحصلت على موافقة بتأجيل سداد دفعة مستحقة للأشهر (من أبريل/نيسان حتى يونيو/حزيران) بقيمة 5 ملايين دولار.

وأمّنت الشركة الموافقة على تمديد خطط السداد حتى نهاية مايو/أيّار، بدلًا من الالتزام السابق بالسداد في 5 من الشهر ذاته، تبعًا لتحديث مالي منشور بموقع الشركة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق